الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الإمارات تقود المنطقة في مواجهة تحديات المناخ

الإمارات تقود المنطقة في مواجهة تحديات المناخ

الإمارات هي أول دولة في المنطقة العربية والشرق الأوسط التي تقبل التحدي المناخي، وتلتزم بخفض الانبعاثات في جميع القطاعات الاقتصادية، ولها مسيرة طويلة وجهد دؤوب في احتضان عشرات المؤتمرات الإقليمية والدولية التي تهدف للحفاظ على الكوكب وحماية الأرض، ومن أبرز تلك المؤتمرات التي احتضنتها الإمارات «الحوار الإقليمي للمناخ» الذي حضره المبعوث الأمريكي لشؤون التغير المناخي، جون كيري، في أبريل الماضي، ويحسب للإمارات أنها قادت هذا المؤتمر لصياغة استراتيجية مشتركة وموحدة لإنجاح مؤتمر الدول الأطراف «كوب 26» في غلاسكو بعد أن أقنعت الإمارات كل الدول المشاركة في هذا المؤتمر بضرورة تسريع وتيرة نشر حلول الطاقة المتجددة، واستكشاف إمكانات مصادر الطاقة الخالية من الكربون، والاستثمار في الحلول المبتكرة، بالإضافة إلى التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، وفق البيان الصادر عن مؤتمر الحوار الإقليمي للمناخ.

وتحتضن أبوظبي منذ يونيو 2009 المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، واستضافت الاجتماع السنوي للجمعية العامة لـ«آيرينا» الذي يحدد الأجندة العالمية لإيجاد حلول الطاقة المتجددة والنظيفة، وكذلك استضافت الإمارات «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، والاجتماعات التحضيرية لمؤتمرات الأمم المتحدة المناخية في عامي 2014 و2019، وبالإضافة إلى النجاح المبهر «لإكسبو دبي 2020» منذ الأول من أكتوبر 2021، سوف يتزامن انعقاد «cop 28» عام 2023 على أرض الإمارات مع عضوية الإمارات غير الدائمة في مجلس الأمن خلال عامي 2022 و2023، وعضويتها في المجلس العالمي لحقوق الإنسان لمدة 3 سنوات تبدأ من 2022 حتى 2024.

«cop 28»

وفي ظل تلك الجهود الكبرى ترشحت الإمارات لاستضافة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف، في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ عام 2023، وهو الملف الذي تم تقديمه واستعرضه وفد رفيع المستوى، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، في قمة غلاسكو كوب 26 المنعقدة حالياً.



وترى الإمارات أهمية خاصة في مؤتمر «cop 28»؛ لأنه سيكون الوقت المناسب لتقييم الالتزام العالمي تجاه اتفاقية باريس للمناخ الموقعة في 2015، وأيضاً إطلاق التزامات جديدة تصب جميعها في تحقيق هدف هذه الاتفاقية، وهو تخفيض درجة حرارة الأرض بنسبة 1.5 درجة مئوية عام 2030.


وتسعى الإمارات إلى تسخير علاقاتها الإقليمية والدولية من أجل حشد الجهود وتعزيز الطموحات العالمية لتحقيق الهدف المشترك في التصدي لتحديات تغير المناخ، وذلك اعتماداً على إمكاناتها الواعدة بهذا المجال، وفق وزارة الخارجية.