الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

سهيل المزروعي: الإمارات لديها توجه مستقبلي واضح لتطوير طاقة الهيدروجين

سهيل المزروعي: الإمارات لديها توجه مستقبلي واضح لتطوير طاقة الهيدروجين

قال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، إن دولة الإمارات لديها توجه مستقبلي واضح لتطوير طاقة الهيدروجين، وتمضي قدمًا في خططها المتعلقة بالهيدروجين وفي الانخراط مع شركائها العالميين للتركيز على الحصول على مزيج الطاقة المناسب بالتوازي مع مستهدفاتها في حماية البيئة، والحد من الانبعاثات الكربونية، وإن الإمارات على استعداد لمشاركة معرفتها في قطاع الطاقة النظيفة.

وأضاف خلال مشاركته في جلسة سياسات دعم وتطوير صناعة الهيدروجين المستدام ضمن اليوم الثاني لمؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2021»، أننا في دولة الإمارات منفتحون على جميع أنواع الطاقة التي تتوافق مع مواردنا الطبيعية والبنية التحتية، وحريصون على تنويع مصادر الطاقة والحفاظ على التوازن بين مختلف مصادر الطاقة بما يدعم التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، لا سيما المرتبطة بطاقة الهيدروجين بمختلف ألوانه.

وأكد أن العالم في أمس الحاجة اليوم لتطوير اقتصاد الهيدروجين والبحث المتواصل في الفرص المستقبلية للتوسع في مجال الطاقة النظيفة من خلال تشريعات وقوانين مواكبة للتطورات الحالية والتحديات المستقبلية ووضع أهداف طموحة للمستقبل.

وأضاف أن الهيدروجين مصدر جديد وواعد لطاقة المستقبل، ونعمل في دولة الإمارات على استغلال مصادره في ظل إمكانية إنتاجه من المصادر المتوفرة والتقليدية أو من المصادر المتجددة إضافة إلى الطاقة الحرارية لباطن الأرض والمصادر العضوية. موضحاً أن إنتاج الهيدروجين من مصادر الوقود الأحفوري في منطقتنا يعد حالياً الأكثر تنافسية.

ولفت إلى أن الهيدروجين يشكل أحد سبل تحقيق التنمية المستدامة، ولدى الإمارات جهود حقيقية لتطوير طاقة الهيدروجين، وكان آخرها إعلان الإمارات متمثلة بوزارة الطاقة والبنية التحتية، خريطة طريق تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين، وهي خطة وطنية شاملة تهدف إلى دعم الصناعات المحلية منخفضة الكربون والمساهمة في تحقيق الحياد المناخي وتعزيز مكانة الدولة كمصدر للهيدروجين، وذلك في إطار ترسيخ توجهات القيادة الرشيدة بتعزيز الحلول المستقبلية لتحديات المناخ العالمية، والتي كان آخرها الإعلان عن مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.

وأشار إلى أن دولة الإمارات تتطلع لبناء قدراتها من خلال التعاون مع مختلف الشركاء الفاعلين في قطاع الطاقة لا سيما النظيفة منها لتكون الدولة أحد المزودين الرئيسيين لطاقات المستقبل بأنواعها كافة المتجددة والنووية والهيدروكربونية وطاقة الهيدروجين، وأن جهودنا ترتكز على تنفيذ مبادرات مبتكرة وإيجاد حلول تتكامل مع أنظمة الطاقة إلى جانب دعم مسارات البحث والتطوير والابتكار لتوفير طاقة مستدامة.

وأوضح أن الحفاظ على مصادر مستدامة ونظيفة للطاقة أحد المحاور الرئيسية لاقتصاد دولة الإمارات للـ50 عاماً المقبلة، وهذا ما جعلنا نستثمر في طاقة المستقبل لا سيما الهيدروجين، وأن الإمارات وضعت خططاً تحفيزية وشراكات نوعية للنهوض بطاقة الهيدروجين حيث أبرمت مؤخراً العديد من اتفاقيات التعاون مع دول رائدة في هذا المجال، ونوه بأن كلفة إنتاج طاقة الهيدروجين في انخفاض مستمر عاماً بعد الآخر بفضل تكنولوجيا المستقبل وتحفيز الشركات للاستثمار في هذا القطاع، إلى جانب العمل الدولي المشترك المبني على خطط واضحة المستهدفات وإننا في الإمارات نولي اهتماماً كبيراً بتنويع مصادر الطاقة والحفاظ على البيئة واستدامتها.

وقال: «نستهدف في دولة الإمارات تعزيز دور التكنولوجيا في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة للـ50 عاماً المقبلة وإدارة الطلب وترشيد الاستهلاك، فقد وضعنا مستهدفاً واضحاً متمثلاً في خفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 40% بحلول عام 2050».