السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

القمة العالمية للصناعة والتصنيع تستشرف مستقبل الهيدروجين وتحقيق الحياد الكربوني

القمة العالمية للصناعة والتصنيع تستشرف مستقبل الهيدروجين وتحقيق الحياد الكربوني

شهدت فعاليات اليوم الثالث من أسبوع القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2021 الذي يواصل فعالياته في مركز دبي للمعارض بإكسبو 2020 دبي عقد عدد من الجلسات المتخصصة لاستشراف مستقبل قطاع الصناعة العالمي وتعزيز الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية من خلال الاعتماد على مصادر جديدة للطاقة.

وأكد المشاركون في جلسة بعنوان «هل يمكن بناء اقتصاد يعتمد على الكهرباء بشكل كامل؟».. أن قمة المناخ «كوب 28» في الإمارات عام 2023 فرصة لتسريع تحول الطاقة عالمياً حيث إن 90% من دول العالم لديها اليوم أهداف ترتبط بشكل من الأشكال بالحياد الصفري.

وقال سلمان داوود عبدالله نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الصحة والسلامة والأمن والبيئة والجودة وتطوير الأعمال في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم إن الإمارات تتقدم بشكل متوازٍ ومتوازن على كل مستويات مزيج الطاقة وعلينا مواصلة تطوير تقنيات مبتكرة لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة خلال العقود القليلة المقبلة.

وأشار إلى أنه يمكن الاعتماد على طاقة الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية بالتناوب في فترات الليل والنهار.

ومن جهته قال كاسبر هيرزبيرج كبير مسؤولي الإيرادات في شركة أفايا إن تحقيق الحياد الكربوني يعتمد وبشكل كبير على التحول الرقمي وتوظيف التقنيات المتقدمة مضيفاً أن الضغط على الشبكات بسبب تسارع التحول الرقمي عالمياً من أهم تحديات التحول نحو اقتصاد قائم على الكهرباء.

ولفت إلى أن بناء مدن المستقبل سيترافق مع مزيد من الطلب على الطاقة ويجب الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتلبية كل المتطلبات بشكل مستدام.

ومن جهتها قالت ماريا سترانديسين رئيس وقود المستقبل لدى «ميرسك» إنه يمكننا تحقيق الحياد الكربوني بشكل أسرع في مجال النقل البحري مضيفة أن التقنيات المتاحة لتحول الطاقة أكثر نضجاً مما اعتقدنا بما في ذلك الميثانول الأخضر.

ومن جانبه قال يورجن بيترزايم، مدير أول خدمات الاستدامة لدى «برايس ووتر كوبر» إنه يوجد قطاعات واعدة في التحول نحو الاقتصاد القائم على الكهرباء ومنها التنقل الذكي وفي الوقت الحاضر نحن بحاجة إلى مواصلة الاعتماد على مزيج الطاقة، لكن يجب أن نحول هذا المزيج إلى طاقة نظيفة خضراء بأسرع وقت ممكن.

في سياق متصل -أكد المشاركون في جلسة «إنشاء سوق عالمي لتصدير الهيدروجين الأخضر: تحويل الصحراء إلى مصدر للطاقة النظيفة» أن إنتاج كيلوغرام واحد من الهيدروجين يحتاج إلى 9 ليترات من الماء وأن 4 إلى 5 كيلوغرامات من الهيدروجين هي القدرة الإنتاجية الحالية للمحولات الكهربائية المتوفرة.

وقال جوناثان كاربنتر نائب الرئيس لخدمات الطاقة الجديدة في بتروفاك إنه يمكن إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال عدة طرق بما في ذلك التحليل الكهربائي للمياه إضافة إلى خلق أسواق جديدة للهيدروجين الأخضر تعزز الجدوى الاقتصادية لإنتاجه بكميات تجارية كبيرة.

ومن جهتها قال سالي بريكيت، نائب الرئيس لتطوير سوق الهيدروجين في بريتش بتروليوم إن الشراكات بين الحكومات والمنتجين والأسواق ضرورية لتعزيز مزيج الطاقة وخاصة الهيدروجين الأخضر.

ومن جهتها قالت أوفه فايشنهاين، الشريك في رولاند بيرغ إن تقنيات الهيدروجين الأخضر تتمتع بفرص واعدة في هذه المنطقة الغنية بالمساحات الشاسعة التي يمكن استغلالها لإنتاج طاقة نظيفة.

ومن جهتها قالت الدكتورة فيء الحرش أخصائية التكنولوجيا في وحدة الاستراتيجية لدى «مصدر» إننا نطمح في الإمارات أن نكون من الدول الرائدة عالمياً في إنتاج وتصدير الهيدروجين.

وأشارت إلى أن تقنية «تناضح المياه العكسي» مستدامة وذكية ويمكن توظيفها لإنتاج الهيدروجين الأخضر حيث إن ارتفاع كلفة إنتاج الهيدروجين سببها حجم الطاقة المطلوبة في عملية الإنتاج وكلفة المحولات الكهربائية.

وفي جلسة بعنوان «تحدي ائتمان الكربون: نحو أسواق ائتمان كربوني أكثر صداقة للبيئة» أكد المشاركون أن مصطلح «أسواق ائتمان الكربون» لأول مرة في عام 1997 حينما استخدمته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ «IPCC» التابعة للأمم المتحدة ضمن جهود الحد من انبعاثات الكربون عالمياً.

وقالوا إن نمو أسواق ائتمان الكربون سيصب في صالح البيئة في كل الحالات ففي حال التزام الشركات والمصانع ستنخفض انبعاثات الكربون وفي حال عدم التزامها ستدفع غرامات يمكن استخدامها للتوسع في مشاريع الطاقة المتجددة والحفاظ على الغابات.

في السياق ذاته أكد خالد المهيدب، نائب الرئيس الأول لأعمال الهيدروجين في شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» خلال جلسة بعنوان «من الطاقة إلى الازدهار: تطوير اقتصاد هيدروجين شامل ومستدام» أن دولة الإمارات رائدة في الطاقة النظيفة وجهود خفض الكربون.

وقال إن الأهم من التركيز على نوع الهيدروجين الذي سيتم إنتاجه، سواء كان هيدروجيناً أخضر أو أزرق، هو التركيز على مساهمته في خفض انبعاثات الكربون. مشيراً إلى أن إنجاز التحول نحو الطاقة النظيفة والهيدروجين يتطلب تعاون جميع الجهات ذات العلاقة لتحقيق الأهداف الطموحة لخفض الانبعاثات الكربونية.

ومن جانبه قال الدكتور مالكولم كوك، رئيس قسم تطوير الأعمال في شركة ثيسنكروب إننا لن نصل إلى مرحلة الكمال في مجال الطاقة بسرعة، ولكن المهم هو أن نسعى للأفضل إن لم يكن بإمكاننا تحقيق الكمال الآن.

وقال الدكتور كارستن بورشر، نائب الرئيس لشؤون استراتيجيات شبكات الطاقة بشركة «إي أون» إن المزيج الأفضل للطاقة سيتكون من جملة مصادر متنوعة للطاقة لا يطغى فيها مصدر على آخر، وتقوم على الموارد المتجددة مثل الشمس والرياح إلى جانب الهيدروجين ومصادر أخرى.

وأكد المشاركون في جلسة بعنوان «الاستدامة في القطاع الصناعي: التحديات والفرص» أن الذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية المخصصة لمراقبة البيئة والتغيرات المناخية تفتح فرصاً كبيرة أمام الشركات والدول للاستثمار في الاستدامة.

وقالوا إن دورة حياة التكنولوجيا أصبحت قصيرة للغاية ما يتسبب في اختفاء العديد من التطبيقات بسرعة وظهور تطبيقات أخرى أكثر كفاءة.