السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

بحضور وزير الخارجية الإيطالي.. «الصناعة والتصنيع» توقع اتفاقية شراكة مع «اتحاد الصناعة الإيطالي»

بحضور وزير الخارجية الإيطالي.. «الصناعة والتصنيع» توقع اتفاقية شراكة مع «اتحاد الصناعة الإيطالي»
وقّعت القمة العالمية للصناعة والتصنيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد العام للصناعة الإيطالية «كونفيدستريا»، في ختام فعالية «الصناعة والابتكار» التي عقدت في اليوم الرابع من أسبوع القمة العالمية للصناعة والتصنيع في مركز دبي للمعارض في إكسبو دبي.

وأقيم حفل التوقيع بحضور لويجي دي مايو، وزير الخارجية الإيطالي وذلك في ختام الفعالية المتخصصة التي عقدت بالتعاون مع إيطاليا بهدف دعم وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي، حيث تبرز أهمية مشاركة الخبرات وتطوير الشراكات في عصر الرقمنة، بما يساهم في تحقيق التنمية الصناعية والاقتصادية الشاملة والمستدامة ويفتح الآفاق نحو عصر التغير والتطور.

وقال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: «سيساهم تعزيز التعاون الدولي في تحقيق ازدهار مستدام في الأسواق المحلية وسيدعم تطور الصناعات العالمية، ذلك أن الشراكات التي تتم عبر مشاريع تعاونية تعزز العلاقات الثنائية. وتعتبر فعالية اليوم خطوة مهمة في مسيرة تطوير القطاع الصناعي العالمي ودوره في بناء الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي».


وافتتح المؤتمر أعماله بكلمة ألقاها نيكولا لينز، السفير الإيطالي بدولة الإمارات، تلتها كلمة ألقتها باربرا بيلترامي جاكوميلو، نائب الرئيس لشؤون العلاقات الدولية في الاتحاد العام للصناعة الإيطالية، حيث تطرقا للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، مع التركيز على الارتفاع الكبير في حجم الصادرات والواردات في مجال المعدات الطبية المصنّعة وشراكات البحث والتطوير بين أرقى الجامعات الإماراتية والإيطالية، بالإضافة إلى الآفاق المستقبلية للثورة الصناعية الرابعة. ودعا المتحدثون إلى توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في كافة القطاعات الصناعية.


وشهدت الفعالية جلسة نقاش حول مستقبل القطاع الصناعي، شارك فيها أليساندرو سبادا نائب الرئيس لمجموعة في آر في ورئيس رابطة أسولومباردا، ودانيلا فينشي، الرئيس التنفيذي لشركة ماسميك، وألبرتو تريبي رئيس شركة ألمافيفا، وإسماعيل عبدالله الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا للتصنيع. وتطرق المتحاورون لأبرز التوجهات التقنية والصناعية والسياسات الراهنة التي تساهم في صياغة مرحلة ما بعد الوباء. وركز المشاركون على أهمية التعاون بين مختلف القطاعات والقطاع الصناعي، نظراً لفرص النمو الكبيرة التي تتيحها تقنيات الروبوتات والهندسة الميكانيكية والإلكترونية (الميكاترونيكس)، بالإضافة إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي، والحاجة إلى تعزيز جهود البحث والتطوير بما يعزز استدامة سلسلة الإنتاج.

من جانبها قالت باربرا بلترامي جاكوميلو، نائب الرئيس لشؤون العلاقات الدولية في الاتحاد العام للصناعة الإيطالية: «أدت الثورة الصناعية الرابعة إلى نقلة نوعية في ثقافة المجتمعات والقطاعات وأنشطتها اليومية. وتساهم الحلول الاستثمارية الفعالة في تحقيق الانسجام وتعزيز السلامة والإنتاج وسير الأعمال في مكان العمل. ويتوجب علينا رفع وتيرة جهود البحث والتطوير وتوظيف جهودنا لتعزيز الاستثمارات في مجالات الثقافة الرقمية وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة. ونحن على ثقة من أن تعاوننا مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع سيمهد الطريق لمزيد من التقدم في هذا الاتجاه».

وتتمتع إيطاليا والإمارات بعلاقات ثنائية تاريخية وطيدة. ويأتي تنظيم فعالية «التصنيع والابتكار» في إطار التعاون الطويل الأمد بين البلدين ويشجع الحكومات والتقنيين والمستثمرين على توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتحقيق التنمية الصناعية والاقتصادية الشاملة والمستدامة.

وتعكس مذكرة التفاهم بين القمة العالمية للصناعة والتصنيع والاتحاد العام للصناعة الإيطالية مخرجات القمة العالمية للصناعة والتصنيع في دورتها الرابعة، كما تسلط الضوء على التزام القمة بتحقيق نتائج وقيمة استراتيجية طويلة الأمد تساهم في دعم استدامة وتنمية ورفاه المجتمعات حول العالم. وتبحث كل من القمة والاتحاد العام للصناعة الإيطالية فرصة استضافة القمة في إيطاليا.

وقال نمير حوراني، المدير التنفيذي للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: «تعد الشراكة بين القمة العالمية للصناعة والتصنيع والاتحاد العام للصناعة الإيطالية شراكة بين القمة وإيطاليا وكافة الشركات الصناعية والتكنولوجية الإيطالية. فمن خلال الاتحاد ستقوم القمة بدعوة قادة القطاعين الصناعي والتكنولوجي الإيطالي والخبراء للمشاركة في كافة نشاطات القمة وفي الحوار العالمي الهادف إلى توظيف القطاع الصناعي في بناء الازدهار العالمي، وذلك لضمان تمثيل قوي للشركات الإيطالية في مختلف دورات القمة على المستوى العالمي. يسرنا الإعلان عن هذه الشراكة ونتطلع إلى استكشاف فرص استضافة القمة العالمية للصناعة والتصنيع في إيطاليا».

وتهدف الفعالية الثنائية بين الإمارات وإيطاليا إلى دعم القدرات والإمكانات الصناعية للدولتين على المدى الطويل. وتأتي الشراكة مع الاتحاد العام للصناعة الإيطالية كتطور منطقي في هذا الاتجاه، حيث تمهد لتأسيس مجالات تعاون صناعي طويلة الأجل، كما ستساهم في دعم سوق العمل وتطوير المجتمعات. ويسعدنا في القمة العالمية للصناعة والتصنيع التعاون مع الاتحاد العام للصناعة الإيطالية لما يتمتع به من مكانة رائدة وإمكانات تتيح له تعزيز توظيف حلول الثورة الصناعية الرابعة والمساهمة في صياغة مستقبل القطاع الصناعي.