الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

«أي إتش إس ماركت»: اقتصاد الإمارات غير النفطي يحافظ على انتعاشه في ديسمبر

«أي إتش إس ماركت»: اقتصاد الإمارات غير النفطي يحافظ على انتعاشه في ديسمبر

أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات في دولة الإمارات العربية المتحدة لشهر ديسمبر 2021، نهاية قوية بالنسبة للاقتصاد غير المنتج للنفط، مع استمرار النمو بوتيرة ملحوظة طوال الربع الرابع مع بداية معرض إكسبو 2020 وتخفيف قيود السفر.

وأشار تقرير مؤسسة «أي إتش إس ماركت للأبحاث»، إلى حدوث توسع حاد في الأعمال الجديدة، في حين ارتفعت مستويات الإنتاج بأسرع وتيرة فيما يقرب من عامين ونصف العام.

وأفادت الشركات أيضاً بارتفاع أقوى في ضغوط التكلفة التي غالباً ما كانت مرتبطة بزيادة أسعار الطاقة والوقود.

وقد ارتفعت تكاليف الشراء الإجمالية بأعلى معدل لها منذ شهر مارس، ما أدى في كثير من الأحيان إلى إحجام الشركات عن شراء مستلزمات الإنتاج إضافية.

وسجل مؤشر مديري المشتريات في الإمارات- بعد تعديله نتيجة العوامل الموسمية - وهو مؤشر مركب تم إعداده ليقدم نظرة عامة دقيقة على ظروف التشغيل في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط - انخفاضاً طفيفاً من مستوى نوفمبر (الأعلى في 29 شهراً) 55.9 نقطة، إلى 55.6 نقطة في شهر ديسمبر.

وكما كان الحال طوال الربع الأخير من العام، رصد المؤشر، تحسن قوي في ظروف العمل، بينما استمرت الطلبيات الجديدة في الارتفاع بشكل حاد في ديسمبر، على الرغم من تراجع معدل النمو إلى أدنى مستوى في 3 أشهر.

نمو المبيعات

وحسب التقرير، تمت الإشارة مرة أخرى إلى زيادة السفر بسبب معرض إكسبو 2020، والطلب القوي من العملاء كمحركين رئيسيين لنمو المبيعات.

كما ازدادت طلبيات التصدير الجديدة أيضاً، على الرغم من تباطؤ معدل الارتفاع وكونه هامشياً.

وواصل ارتفاع الطلبات الجديدة دعم التوسع الملحوظ في نشاط القطاع الخاص غير المنتج للنفط في شهر ديسمبر.

وكان الانتعاش الأخير هو الأبرز منذ شهر يوليو 2019، حيث شهد ربع الشركات المشاركة زيادة في الإنتاج منذ شهر نوفمبر.

الأعمال المتراكمة

وأفاد التقرير: «استمرت الشركات في مواجهة مشكلات من أجل مواكبة الطلب، ما أدى إلى زيادة الأعمال المتراكمة للشهر السادس على التوالي».

وارتفعت أعداد القوى العاملة، وإن كان بشكل هامشي، ما يعكس مزيداً من الانتعاش في التوظيف بعد فترة طويلة من التراجع.

واستمرت الشركات في التمتع بمستويات طلب قوية، أفادت أيضاً بزيادة حادة في أسعار مستلزمات الإنتاج. ويُعزى هذا الارتفاع إلى حد كبير إلى ارتفاع تكاليف الوقود والطاقة، فضلاً عن ارتفاع أسعار المواد الخام.

تكاليف الشراء

وتابع التقرير: «كان معدل زيادة تكاليف الشراء هو الأسرع منذ شهر مارس، وثاني أكبر معدل خلال السنوات الثلاث الماضية وغالباً أدت الضغوط التضخمية إلى قيام الشركات بالحدّ من نشاطها الشرائي».

وارتفع شراء مستلزمات الإنتاج بأبطأ معدل في 5 أشهر، في حين ارتفعت مستويات المخزون بشكل هامشي فقط.

وجاء هذا على الرغم من التحسن الإضافي في أوقات التسليم، والتي كانت الأفضل منذ شهر يوليو 2020.

على عكس ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج، انخفضت أسعار الإنتاج للشهر الخامس على التوالي في شهر ديسمبر. وتم تقديم الخصومات في معظم الأحيان استجابة للمنافسة القوية.

ذروة مسجلة

في إطار تعليقه على نتائج الدراسة الأخيرة، قال ديفد أوين، الباحث الاقتصادي في مجموعة «أي إتش أس ماركت»، إن مؤشر مديري المشتريات ظل قريباً من ذروته المسجلة الشهر الماضي، حيث سجل 55.6 نقطة في شهر ديسمبر.

وذكر أوين أن قراءة المؤشر تدل على أن الفوائد التي عادت على الاقتصاد من معرض إكسبو 2020 وتخفيف تدابير «كوفيد-19» ظلت قوية طوال الربع الأخير من العام.

وأكد أوين أن الأعمال الجديدة ارتفعت بشكل حاد، ما يدعم أسرع ارتفاع في النشاط التجاري لما يقرب من عامين ونصف.