الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

كلفة شحن السيارات الكهربائية في الإمارات الأرخص عالمياً

كلفة شحن السيارات الكهربائية في الإمارات الأرخص عالمياً
أظهرت بيانات أسعار شحن السيارات الكهربائية أن الإمارات تعتبر من الدول الأرخص عالمياً فيما يتعلق بتكاليف الشحن لكل كيلوواط/ساعة، وينسحب ذلك على المستويين العربي والخليجي، مع الأخذ بعين الاعتبار تطور البنية التحية الخاصة بالسيارات الكهربائية في الدولة، وعدد محطات الشحن وتوزعها، واختلاف أسعار الشرائح، والدعم الحكومي المقدم.

فيما طالب مواطنون إماراتيون من مقتني السيارات الكهربائية، بضرورة توفير المزيد من الشواحن السريعة مقارنة بالعادية، وتوزيعها بشكل أفضل، ولا سيما في كل من أبوظبي والمناطق الشمالية.

وكانت هيئة كهرباء ومياه دبي أعلنت أخيراً عن كلفة شحن المركبات الكهربائية في المحطات العامة بواقع 29 فلساً لكل كيلوواط/ساعة، ويأتي هذا القرار بعد انتهاء مبادرة الشاحن الأخضر التي انطلقت في 2017، التي كانت توفر الشحن المجاني في الإمارة، وبالنسبة لأبوظبي فأعلنت قبل شهور عن التعرفة الجديدة، التي وصلت إلى 35 فلساً لكل كيلوواط/ساعة.


الأرخص عالمياً




وبحسب بيانات موقع compare the market العالمي، تحتل تركيا المرتبة الأولى في القائمة كأرخص دولة من حيث تكاليف الشحن لكل كيلوواط/ساعة، علماً بأن القائمة الحديثة لا تضم الإمارات كونها كانت تقدم الدعم الحكومي لتشجيع الناس على اقتناء هذا النوع من السيارات، مثل مبادرة الشاحن الأخضر التي انتهت في ديسمبر 2021، وإذا كان سعر شحن السيارة الكهربائية في تركيا هو 0.089 دولار (32.6 فلساً إماراتياً) لكل كيلوواط/ساعة، فإن الأسعار وفق ذلك تعتبر أرخص في الإمارات، إذ يبلغ السعر الذي أقرته دبي أخيراً، صاحبة الانتشار الأوسع للشواحن الكهربائية في الدولة، 0.079 دولار (29 فلس) لكل كيلوواط/ساعة.

وحددت بيانات الموقع قائمة تضم 34 دولة حول العالم مرتبة من الأرخص إلى الأغلى بحسب سعر كل كيلوواط/ ساعة بالدولار، وجاءت ليتوانيا في المرتبة الثانية بسعر 0.095 دولار، مساوية لتسعيرة أبوظبي (35 فلساً)، والنرويج ثالثاً بـ0.101 دولار علماً بأن الدولة تقدم دعماً حكومياً لاقتناء السيارات الكهربائية حتى اليوم، ورابعاً النمسا 0.102 دولار، وخامساً تشيلي بـ0.102 دولار.

فيما حلت كوريا الجنوبية في المرتبة الثامنة بـ0.114 دولار، وكندا في المرتبة 13 بواقع 0.123 دولار، وفرنسا في المرتبة 15 بـ0.136 دولار، والولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة 21 بواقع 0.163 دولار، وبريطانيا في المرتبة 24 بواقع 0.177 دولار، فيما حلت اليابان في المرتبة 30 وفق القائمة بسعر 0.237 دولار، وألمانيا في المرتبة 32 بواقع 0.256 دولار، وفي المرتبة 34 والأخيرة سلوفينيا بسعر 0.266 دولار.

عربياً

أما بالنسبة للدول العربية ودول الخليج، فالإمارات تعتبر من الأرخص خليجياً ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن الإمارات تعتبر الأكثر تطوراً بمراحل مقارنة بالدول العربية والخليجية من حيث تطوير البنية التحتية الخاصة بالسيارات الكهربائية ولا سيما دبي، علماً بأن المقر الإقليمي الوحيد لشركة تسلا الأمريكية، التي تستحوذ على الحصة الأكبر من مبيعات السيارات الكهربائية عالمياً يوجد بدبي على شارع الشيخ زايد، كما أن جميع محطات الشحن الخاصة بتسلا في الدولة مجانية للمتعاملين حتى اليوم، كنوع من الترويج والتسويق للعلامة وتشجيع الجمهور لاقتناء هذا النوع من السيارات الصديقة للبيئة.

وأظهر المسح الذي أجرته «الرؤية»، أن سعر شحن السيارة الكهربائية في الكويت يبلغ 200 فلس (0.662 دولار أو 2.43 درهم) لكل كيلوواط/ساعة، ويصل السعر إلى 0.17 دولار (62 فلساً) لكل كيلوواط/ ساعة في عُمان، أما مصر فتقدم العديد من الشرائح للمتعاملين ابتداءً من يناير الجاري، التي تصل إلى 3.75 جنيه (0.25 دولار أو 91.8 فلساً) لكل كيلوواط/ساعة.

توافر المحطات

وبحسب إماراتيين يقتنون السيارات الكهربائية منذ سنوات، فإن المشكلة بالنسبة لهم ليست في أسعار الشحن، التي لا تزال تعتبر رخيصة في كل من دبي أبوظبي، لكن التركيز يجب أن يكون في توفير الشواحن السريعة بالإضافة إلى المزيد من المحطات.

وقال المواطن أحمد خوري، الذي يملك 3 سيارات تسلا، إن المشكلة التي كنا نواجهها سابقاً مع (ديوا) أن أغلب المحطات أو الشواحن كانت لا تعمل، لربما بسبب سوء الاستخدام، وللأسف فإن بعض الشواحن كانت تبقى لأربعة وخمسة أشهر بدون تصليح، لكننا نعتقد بأن الشواحن ستعمل دائماً كونها أصبحت مدفوعة.

وفيما يتعلق بتوافر محطات الشحن، فإن دبي توفر قدراً لا بأس به من المحطات سواء في المولات أو الفنادق أو محطات البنزين، لكن المشكلة في الإمارات الأخرى في أبوظبي والمناطق الشمالية، علماً بأن محطات الشحن التابعة لتسلا لا تزال حتى اليوم مجانية، وهي موجودة في كل من منطقة لاست إكزت بدبي وحتا ودبي مول ومدينة مصدر في أبوظبي رأس الخيمة، وهي جميعها تضم شواحن سريعة، إضافة إلى أكثر من 200 شاحن بدبي من الشواحن العادية.

وتابع الخوري، أن ما نطالب به اليوم هو توفير شاحن سريع لكل 100 كم، والأهم من ذلك أن تكون هذه الشواحن سريعة، أما بالنسبة للأسعار فنعتقد بأن الأسعار حتى اليوم لا تزال رخيصة مقارنة بباقي دول العالم.

شواحن سريعة

بدوره، قال المواطن عبدالله البسطي، الذي يمتلك سيارتين من نوع تسلا أيضاً منذ 5 سنوات، ما نحتاجه اليوم هو مزيد من الشواحن السريعة في الدولة، فمثلاً هناك 4 أماكن في الدولة فيها شواحن لتسلا وتقريباً 25 شاحناً سريعاً لديوا في محطات البترول، أما بالنسبة للأسعار فلا تزال الأسعار رخيصة جداً مقارنة بدول العالم.

وأضاف البسطي، خلال السنوات الماضية، فإن أكثر من 50% من محطات الشحن الخاصة بديوا كانت لا تعمل، نتيجة سوء الاستخدام من قبل المتعاملين، وكان يجب على كل شخص أن يقدم بلاغاً للهيئة لتصلح الشاحن، لكن يبدو أن الكثيرين كانوا يتلكؤون للقيام بذلك، فضلاً عن أن عملية الإبلاغ تحتاج وقتاً طويلاً، لكن اليوم مع فرض الرسوم الجديدة لن نجد أي شاحن معطل كما كان يحدث سابقاً، وحتى نسبة الازدحام ستتراجع في المحطات كونها لم تعد مجانية.

وبالنسبة للشحن المنزلي، قال البسطي، إنه أرخص مقارنة بالمحطات الخارجية التابعة للحكومة، فبالنسبة للمواطنين الذين لديهم أرض منحة من الحكومة فكلفة الشحن هي من 5 إلى 6 فلسات، أما المواطنين الذين لديهم أرض ملك فالسعر يصل إلى 16 فلساً، أما بالنسبة للمواطنين المستأجرين بدبي فالأسعار تماثل أسعار الكهرباء بالنسبة للمقيمين، وهي تقريباً تبدأ من 23 فلساً، وتصل إلى 38 فلساً بحسب الشرائح وحجم الاستهلاك.