تؤهل الأسبقية في تبني تقنيات البلوك تشين، الإمارات لقيادة سوق تراخيص العلامات التجارية في العالم عبر إنشاء سجل عالمي لتلك العلامات بعيداً عن الإجراءات المعقدة الحالية والتي تستغرق مراحل طويلة تمتد إلى أسابيع وأشهر، حسب خبراء دوليين.
وأوضح الخبراء، خلال مشاركتهم في مؤتمر هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (تدرا) للابتكار الرقمي الذي أقيم اليوم عن بعد، أن تبني تقنية البلوك تشين في تسجيل العلامات التجارية يوفر أكثر من 90% من إجراءات التسجيل في بلدان العالم وبالتالي توفير الوقت والكلفة المترتبين على تلك الإجراءات، لافتين إلى أن تسجيل علامة تجارية في الوقت الحالي من دولة إلى أخرى يتطلب إجراءات معقدة لتوكيل مكتب محاماة وطلب التسجيل في جهة الاختصاص في الدولة المستهدفة والتواصل مع السفارات الدبلوماسية للدولة والحصول على موافقات وتسديد الرسوم وغيرها من الإجراءات.
وأشاروا إلى أن تسجيل العلامات التجارية من خلال تقنيات البلوك تشين لا تتطلب سوى نظام حماية للبلوك تشين عالمي وهو متوافر في دولة الإمارات ورفع وتسجيل العلامة التجارية الجديدة على شبكة البلوك تشين ومن ثم تدقيقها والاعتراف بها، موضحين أنه في حال تنفيذ تلك المبادرة ستكون الإمارات محط كافة العلامات التجارية العالمية.
بنية رقمية مميزة
وقال معتصم أبوغزالة نائب رئيس مجلس المديرين في مجموعة طلال أبوغزالة العالمية، إن الإمارات مؤهلة لقيادة سوق تراخيص العلامات التجارية في العالم من خلال تقنية البلوك تشين بإنشاء سجل عالمي لتلك العلامات ومن ثم استخدامها، حيث إنها أكثر دول العالم تبنياً لتلك التقنية في معاملاتها الحكومية، إضافة إلى توافر البنية التحتية الرقمية المعتمدة في كافة القطاعات الاقتصادية.
وأضاف أبوغزالة أن تبني تقنية البلوك تشين في تسجيل العلامات التجارية يوفر أكثر من 90% من إجراءات التسجيل في بلدان العالم وبالتالي من الوقت والكلفة المترتبين على تلك الإجراءات، لافتاً إلى أن تسجيل علامة تجارية في الوقت الحالي من دولة إلى أخرى يتطلب إجراءات معقدة لتوكيل مكتب محاماة وطلب التسجيل في جهة الاختصاص في الدولة المستهدفة والتواصل مع السفارات الدبلوماسية للدولة والحصول على موافقات وتسديد الرسوم وغيرها من الإجراءات.
ولفت أبوغزالة إلى أن تسجيل العلامات التجارية من خلال تقنيات البلوك تشين لا تتطلب سوى نظام حماية للبلوك تشين عالمي وهو متوافر في دولة الإمارات ورفع وتسجيل العلامة التجارية الجديدة على شبكة البلوك تشين ومن ثم تدقيقها والاعتراف بها، مشيراً إلى أن تسجيل العلامات التجارية من خلال تقنية البلوك تشين يمكنها من إجراء معاملات مالية عليها باستخدام العملات الرقمية في كافة بلدان العالم.
وأوضح أبوغزالة أنه على الرغم من حداثة تقنيات البلوك تشين والتي تمتد إلى نحو 4 سنوات، إلا أن الإمارات استطاعت أن تحوي 117 شركة متخصصة في التقنية وتدخل التقنية في مجالات اقتصادية متنوعة على رأسها النظام المالي والعقارات والسياحة والمواصلات، مضيفاً أنه في حال تنفيذ تلك المبادرة ستكون الإمارات محط كافة العلامات التجارية العالمية.
تشريعات مناسبة
من ناحيته ذكر مراد قطقط رئيس قسم الابتكار في مؤسسة هيوليت باركارد، أن الإمارات استطاعت أن تسبق كثير من دول العالم المتقدم في تبني تقنيات البلوك تشين حيث تتخذ الشركات المتخصصة من دبي مقراً لها، مما يؤهلها إلى الاستخدام الأمثل لميزات تلك التقنية في تخزين وحفظ والتداول على المعاملات الرقمية.
وأضاف قطقط إن الفرصة موجودة لأن تكون الإمارات أول دولة تستخدم تقنيات البلوك تشين في تسجيل العلامات التجارية نظرا لما تتمتع به من بنية رقمية وتشريعية مناسبة لتسجيل تلك العلامات التجارية بالتقنية الواعدة.
أسبقية عالمية
من جهته أشار الدكتور بلال جاموسي رئيس قسم لجان الدراسات في الاتحاد الدولي للاتصالات إلى أن منظمة عالمية متخصصة تقوم في الوقت الحالي باستطلاع آراء 139 جهة حول العالم متخصصة في الملكية الفكرية حول أهمية إصدار تراخيص الملكية الفكرية والاعتراف بها من خلال تقنية البلوك تشين.
وأضاف أن الإمارات استطاعت استباق كثير من دول العالم في تبني تقنيات البلوك تشين في المعاملات الحكومية كجزء من تحولها الرقمي بشكل كامل خلال الفترة المقبلة.