35.24 مليار درهم سيولة الأسهم الإماراتية في فبراير
155 مليار درهم مكاسب الأسهم المحلية في ثاني أشهر العام
2.67 مليار درهم صافي مشتريات الأجانب في أسواق المال المحلية
على الرغم من أن شهر فبراير كان مليئاً بالضغوط العالمية والتغيرات السريعة إلا أن أسواق المال المحلية تمكنت من انتهاز الفرص لتحقيق مستويات تاريخية ليحلق سوق أبوظبي عند مستوى قياسي جديد محققاً ارتفاعاً للشهر الـ17 على التوالي، بينما تمكن سوق دبي من الارتفاع عند أعلى مستوى في 4 سنوات.
وكانت أسهم البنوك الداعم الأكبر لأداء أسواق الأسهم الإماراتية في ثاني أشهر العام وذلك بعد إعلان نتائج الأعمال القوية للقطاع فضلاً عن توزيعات الأرباح السخية وإعلان أبوظبي الأول اعتزامه الاستحواذ على المجموعة المالية هيرمس المصرية.
وواصل الأجانب اقتناص فرص للشراء في أسواق المال المحلية خلال فبراير 2022 بصافٍ شرائي بلغ 2.67 مليار درهم في سوقي دبي وأبوظبي معاً.
وتمكنت أسواق المال المحلية من تحقيق مكاسب سوقية كبيرة بالتزامن مع إدارج شركة موانئ أبوظبي في سوق أبوظبي لتصل المكاسب في كلا السوقين نحو 155 مليار درهم.
واجتذبت الأسهم المحلية سيولة عالية خلال فبراير 2022 بقيمة 35.24 مليار درهم في سوقي دبي وأبوظبي معاً متركزة في سوق أبوظبي بدعم 3 أسهم رئيسية وهي العالمية القابضة وأبوظبي الأول والدار العقارية.
سوق دبي المالي
ارتفع مؤشر سوق دبي المالي خلال فبراير بنسبة 4.73% عند مستوى 3354 نقطة كأعلى مستوى في 4 سنوات.
وجاء أداء المؤشر بدعم ارتفاع مؤشر البنوك الذي ارتفع بنسبة 8.19%، بينما ارتفع مؤشر العقار بنسبة 2.77% وفي المقابل تراجع الاستثمار بنسبة 1.68 %.
وفي سوق دبي تصدر سهم الوطنية للتأمينات الأسهم الصاعدة خلال فبراير بنسبة 19.55%، يليه دبي للتأمين بنسبة 14.89 %، ثم العربية للطيران بنسبة 13.1 %.
وفي يناير غلب التراجع على أسهم العقار حيث ارتفع سهم إعمار العقارية بنسبة 4.53%، بينما تراجع إعمار للتطوير بنسبة 0.47 % فيما تراجع الاتحاد العقارية بنسبة 11.18% وانخفض ديار للتطوير بنسبة 1.89%.
وغلب الارتفاع على أسهم البنوك حيث صعد دبي الإسلامي بنسبة 10.73% وارتفع دبي التجاري بنحو 11.11%، كما ارتفع الإمارات دبي الوطني بنسبة 7.12% وارتفع مصرف عمان بنسبة 4.67%.
وتراجع سهم سوق دبي المالي بنسبة 2.1 % كما هبط دبي للاستثمار بنسبة 0.88%.
وسجلت القيمة السوقية لسوق دبي المالي 422.392 مليار درهم بنهاية فبراير 2022، مقابل قيمة بلغت 408.781 مليار دهم في نهاية يناير 2022 لتربح 13.6 مليار درهم.
وتصدر سهم إعمار العقارية الأسهم من حيث قيمة التداول منفذاً تداولات بقيمة 1.74 مليار درهم، يليه سهم دبي الإسلامي بقيمة 922.60 مليون درهم ثم الإمارات دبي الوطني بقيمة 685.771 مليون درهم.
وبلغت قيمة التداول في سوق دبي المالي 5.75 مليار درهم.
سوق أبوظبي
وارتفع مؤشرأبوظبي للأوراق المالية خلال فبراير 2022 بنسبة 7.07% عند مستوى نقطة ليواصل ارتفاعه للشهر السابع عشر على التوالي.
وجاء أداء سوق أبوظبي بالتزامن مع ارتفاع الأسهم الكبرى، حيث صعد أبوظبي الأول بنحو 3.4% متصدراً قيم التداول بنحو 6.15 مليار درهم كما ارتفع سهم العالمية القابضة بنسبة 23.57 بقيمة تداول بلغت 5.89 مليار درهم، يليه الدار العقارية الذي ارتفع بنسبة 1.69% منفذاً تداولات بقيمة 5.14 مليار درهم.
وخلال يناير ارتفع ألفاظبي بنسبة 5.5% بينما ارتفع مجموعة اتصالات بنسبة 5.68% فيما تراجع أدنوك للتوزيع بنسبة 0.24%، وانخفض أدنوك للحفر بنسبة 0.29%، كما هبط طاقة بنسبة 1.6%، وارتفع دانة غاز بنسبة 3.92 %.
وارتفع أبوظبي التجاري بنسبة 21.31%، كما صعد أبوظبي الإسلامي بنسبة 27.52% وارتفع بنك أم القيوين بنسبة 14.91%، وصعد بنك رأس الخيمة بنسبة 11.11% وارتفع الشارقة الإسلامي بنسبة 3.57%.
وسجلت القيمة السوقية لسوق أبوظبي بنهاية فبراير نحو 1.7665 تريليون درهم مقابل 1.6251 تريليون درهم بنهاية يناير الماضي لترتفع 141.4 مليار درهم.
وفي فبراير أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي، المزود الرائد والمتكامل لخدمات الموانئ والخدمات اللوجستية والمناطق الصناعية في الإمارات، عن إدراج أسهمها في السوق الرئيسي لسوق أبوظبي للأوراق المالية.
وبلغت قيمة التداول في سوق أبوظبي للأوراق المالية نحو 29.49 مليار درهم موزعاً على 4.75 مليار سهم، عبر 157.28 ألف صفقة.
المستثمرون
وفي الشهر الجاري اقتنص المستثمرون الأجانب فرصة للشراء في الأسهم الإماراتية بصافي شراء بلغ 2.67 مليار درهم في سوقي دبي وأبوظبي.
وفي سوق دبي اتجه المستثمرون الأجانب للشراء خلال فبراير بصافٍ شرائي بلغ 694.28 مليون درهم، بينما بلغ إجمالي الأسهم المشتراه خلال الشهر نحو 1.77 مليار درهم مقابل 1.07 مليار درهم قيمة الأسهم المبيعة.
بينما اتجه الإماراتيون للبيع خلال فبراير بصافٍ بيعي قدره 678.6 مليون درهم، بينما اتجه العرب للبيع بصافٍ 74.23 مليون درهم بينما اتجه الخليجيون للشراء بصافٍ 58.61 مليون درهم.
كذلك اتجه الأجانب للشراء في سوق أبوظبي بصافٍ 1.98 مليار درهم بإجمالي تداولات بلغت 9.31 مليار درهم.
وفي المقابل اتجه الإماراتيون للبيع في سوق أبوظبي خلال فبراير بصافي 2.1 مليار درهم بإجمالي تداولات بلغت 58.99 مليار درهم.
وفي يناير اتجه العرب للبيع في سوق أبوظبي بصافٍ 97.29 مليون درهم، بينما اتجه الخليجيون للشراء بصافٍ 223.4 مليون درهم.
أداء قوي
قال محمد شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة Seven Capitals إن أسواق المال الإماراتية أظهرت في آخر جلسات فبراير أداءً قوياً في جميع قطاعات الأعمال مع الحفاظ على مركزه المالي وسط العودة التدريجية إلى الوضع الطبيعي بعد التراجعات الحادة التي خلفت الهجوم على أوكرانيا.
ومن ناحيته ذكر ديفيش مامتاني مدير المخاطر المالية ورئيس قسم الاستشارات والاستثمارات في سينشري فاينانشال أن مؤشر دبي أنهى تداولات فبراير بارتفاع قوي بدعم صعود القطاع المالي والعقارات والاتصالات، كما عزز أداء سهم مجموعة اتصالات الارتفاع القوي لسوق أبوظبي ليساهم بأكبر نسبة ارتفاع للمؤشر في آخر جلسات الشهر بعد إطلاق الشركة خطط توسع جديدة للاستثمار في قطاع التكنولوجيا المالية في مصر.
ولفت مامتاني إلى أن الأداء القوي للأسواق جاء أيضاً على خلفية ارتفاع أسعار النفط مرة أخرى لمستوى 100 دولار للبرميل مع دخول أسواق الطاقة والسلع في حالة من الفوضى بعد أن رفعت الدول الغربية المزيد من العقوبات على روسيا الأمر الذي يدعم الدول الغنية بالطاقة مثل الإمارات العربية المتحدة.
وتابع: «هناك احتمال لعلاقات سياسية جيدة بين قادة روسيا والإمارات العربية المتحدة يمكن أن تعود بالنفع على الإمارات بشكل إيجابي، والتي قد يكون المؤسسات الروسية أكثر راحة في الاستثمار في الإمارات العربية المتحدة بدلاً من البلدان الأوروبية الأخرى، ما يعزز البورصات المحلية».