الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

انطلاق أعمال ملتقى الاستثمار السنوي 2022 في إكسبو دبي بمشاركة 174 دولة حول العالم

انطلاق أعمال ملتقى الاستثمار السنوي 2022 في إكسبو دبي بمشاركة 174 دولة حول العالم

انطلقت اليوم، فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي 2022 في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي بمشاركة وفود رسمية ومشاركين من أكثر من 174 دولة في العالم والتي توفر تقييماً حقيقياً لفرص الاستثمار في أسواق عدة حول العالم ولسوق دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر واحدة من أكثر الأقطاب الاقتصادية حيوية في العالم.

ويهدف الملتقى للتركيز على مستقبل المشهد الاقتصادي العالمي وانعكاساته على الاستثمارات الأجنبية المباشرة وآفاق النمو في الأسواق الناشئة وأهمية استقطاب الاستثمارات الأجنبية من خلال التحفيز الاستثماري والتشريعات الاستثمارية والمرونة في دخول الأسواق الناشئة.

وافتتح معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد الجلسة الافتتاحية مؤكداً أهمية الاستثمار في المستقبل في وقت يشهد فيه الاستثمار العالمي تغيرات متسارعة بفضل عوامل عدة تأتي منها مسيرة التحول الرقمي مشدداً على أهمية الاستثمار الأجنبي المباشر في تحقيق النمو الاقتصادي والازدهار للدول.

و تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها بين أهم 20 دولة في العالم لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وفي العام 2021 ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر في الدولة إلى 4% مقارنة بعام 2020. وتمثل الإمارات نموذجاً في تحقيقها قفزة نوعية في سياستها الاستثمارية بناء على نموذج أكثر مرونة واستدامة وأكثر انفتاحاً على الأسواق العالمية ويتواكب مع التوجهات المستقبلية والتكنولوجيا.

من جانبه، قال فخامة «رستم مينيخانوف»، رئيس جمهورية تتارستان: "إننا سعداء بالمشاركة في ملتقى الاستثمار السنوي الذي يشهد نمواً ومشاركة متزايدة كل عام، وظلت جمهورية تتارستان مشاركاً نشطاً في ملتقى الاستثمار السنوي منذ عام 2011، وقد استمعنا اليوم إلى آراء العديد من الخبراء ومناقشات مستفيضة حول العديد من القضايا الهامة حول الاستثمار في الابتكار لمستقبل مزدهر. وإن من أهم السياسات العالمية زيادة الاستثمار في الانتعاش الاقتصادي والتنمية والابتكار.

واستهلت نائبة رئيس كولومبيا، معالي الدكتورة مارثا لوسيا راميريز كلمتها بتسليط الضوء على الحاجة إلى «الابتكار المستدام» وتحسين سلسلة التوريد العالمية، مع التركيز على حل أكثر «تكاملاً» على الصعيد العالمي.

بدورها، أعربت سعادة «ريبيكا جرينسبان»، الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، عن قلقها إزاء نقص التنمية والمساعدات المقدمة إلى البلدان النامية، وقالت: «ارتفع الانتعاش الاقتصادي في العالم المتقدم إلى 30% ولكن في البلدان النامية لم يتخطَ حاجز الـ20% فقط، وللبلدان النامية مجالات كبيرة للنمو من حيث الاستثمار في قطاعات حيوية».

بدورها، استهلت معالي «فيرا سونجوي»، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا، بتهنئة دبي على إقامة هذا الحدث الهام، وتطرقت سعادتها إلى التحديات التي تواجه القارة الأفريقية في فترة ما بعد الوباء.

وتحدّث سعادة راشد عبد الكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي عن بيئة الاستثمار المثالية التي تتسم بالسهولة واليسر التي توفرها إمارة أبوظبي ودولة الإمارات لتعزيز الاستثمارات الخارجية.

بدوره، قال «فارس سيد»، الرئيس التنفيذي في Fincasa Ventures: «نطلع إلى مقابلة الشركات الناشئة وروّاد الأعمال العالميين في الملتقى لتزويدهم بالدعم اللازم لدفع شركاتهم الناشئة والارتقاء بميزاتها التنافسية ومنحهم ليس فقط قابلية التوسع ولكن المقدار المناسب من التوسع الذي يناسب إمكانياتهم، وبالإضافة إلى ذلك، هذه فرصة جيدة لتحقيق الشراكة مع الحكومات وشركات رؤوس الأموال لخلق فرص استثمار مشترك لدعم النظام البيئي للشركات الناشئة في دبي».

واستقطب ملتقى الاستثمار السنوي 2022 عدداً كبيراً من الشركات الناشئة والشركات القائمة على التكنولوجيا والاستدامة، ومن خلال تخصيص مساحات لعقد اللقاءات والشراكات، كانت الفرصة متاحة لممثلي هذه الشركات لبناء العلاقات وعقد الصفقات التي تساهم في تعزيز الأعمال.

واكتسب الملتقى أهمية عالمية متزايدة هذا العام لمشاركة كبار المستثمرين من دول عديدة حول العالم فيه.

وفي إطار المحور الرامي إلى جذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الدولة، تركز الأنشطة المعدة على تمكين دخول المزيد من فرص الأعمال القادمة من مختلف أنحاء العالم، ويشمل ذلك ورش العمل وجلسات النقاش التي تقوم بإدارتها شخصيات متخصصة رائدة في مجالاتها.

كما شهد اليوم الأول حلقات مخصصة للنقاش العالمي والتي تناولت دراسة وتحليل المشهد الاقتصادي في مناطق معينة، كما عقدت مجموعة من اجتماعات الموائد المستديرة للاستثمار بمشاركة كبار المسؤولين الحكوميين من الوزراء ورؤساء الهيئات ذات الصلة، وذلك لخلق منصة لصناع القرار الحكوميين لمناقشة النماذج الاستثمارية المجدية التي تتوافق مع المتطلبات الحكومية واحتياجات المستثمرين حول العالم.

وشهد اليوم الأول من الملتقى أيضاً نقاشات مستفيضة حول المحاور الرئيسية له وتشمل الاستثمار الأجنبي المباشر والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والشركات الناشئة ومدن المستقبل إلى جانب المحافظ الاستثمارية الأجنبية ومحور «مشاريع الخمسين».

وقدّمت جلسات اليوم الأول رؤى ومنظوراً لتطوير إطار عمل متين لشرح كيف يمكن للبلدان أن توسع أجندتها الخضراء لجذب الاستثمارات المستدامة، كما تطرقّت مناقشات الملتقى حول تأسيس نظام تعليمي يدعم نمو رأس المال البشري، وتوجهات الاستثمار الأجنبي المباشر، إلى جانب مناقشات الاستثمار والجوانب البيئية والاجتماعية والحوكمة.

وتضمن محور مدن المستقبل مناقشات حول المدن الذكية وكيف ينبغي التفكير في المدن الذكية، كما ركّزت الجلسة على مساعدة المستثمرين على تجاوز التعقيدات والتحديات والفرص حول المدن الذكية في المستقبل، وسلّطت هذه الجلسة الضوء أيضاً على أهمية الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الخضراء والزرقاء، والاستثمار في المدن الذكية في أفريقيا لدفع التحول الاقتصادي.

وبقيادة لجنة رفيعة المستوى من الوزراء والمستثمرين والمدراء التنفيذيين الرئيسيين من مختلف الدول، سلّط محور الشركات الصغيرة والمتوسطة الضوء على استدامة الشركات الصغيرة والمتوسطة وبناء العلامات التجارية الدائمة للشركات الصغيرة والمتوسطة، والوصول إلى الأسواق، وغيرها من المواضيع ذات الصلة.