الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«استثمر في الشارقة» يستعرض مقومات نمو الأعمال في «قمة إنفستوبيا»

«استثمر في الشارقة» يستعرض مقومات نمو الأعمال في «قمة إنفستوبيا»

مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) ينظم جلسة حوارية بعنوان: «الفرص الاستثمارية في إمارة الشارقة»، ضمن فعاليات الدورة الأولى من «قمة إنفستوبيا للاستثمار» التي تم تنظيمها في إطار القمة العالمية للحكومات 2022.

نظم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) جلسة حوارية بعنوان: «الفرص الاستثمارية في إمارة الشارقة»، ضمن فعاليات الدورة الأولى من «قمة إنفستوبيا للاستثمار» التي تم تنظيمها في إطار القمة العالمية للحكومات 2022.

وتناولت الجلسة الفرص الاستثمارية الواعدة والقطاعات الاقتصادية المتنوعة والمستدامة التي توفرها إمارة الشارقة بما يتواءم مع توجهاتها المستقبلية والاستراتيجية، كما استعرضت الجلسة المنظومة المتكاملة للخدمات التي تقدمها المؤسسات والهيئات المعنية بالأعمال والاستثمار في الإمارة بما فيها مكتب استثمر في الشارقة ومركز الشارقة لخدمات المستثمرين (سعيد)، ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع).

وتحدث في الجلسة الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، ومحمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، والدكتور عبدالعزيز المهيري، مدير عام هيئة الشارقة الصحية، وحسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وشهاب الحمادي، مدير مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، وأدارها ماثيو ستيفنسون، مسؤول المجتمعات والسياسات في قسم التجارة والاستثمار الدولي في المنتدى الاقتصادي العالمي.

وركز النقاش في الجلسة على ثلاثة محاور، هي: الرقمنة والمرونة والاستدامة وأثر كل منها على دعم نمو الشارقة في كافة القطاعات، حيث سلط المتحدثون الضوء على المزايا التنافسية للإمارة وبيئتها الصديقة للمستثمرين، إلى جانب القطاعات الرئيسية التي تعزز تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الإمارة، ومنها قطاع الرعاية الصحية، والنقل، والخدمات اللوجستية، والتكنولوجيا الزراعية والمالية.

وفي كلمة له خلال الجلسة، أكد الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، على دور العلاقات الدبلوماسية والثقافية في إبرام الشراكات التجارية والاستثمارية مع الشعوب والمدن العالمية، وقال إن «مبادئ الرقمنة والاستدامة في عالمنا هي مفاهيم مجردة، وعندما نفكر بما تعنيه هذه المفاهيم للحكومات، ندرك أنه يتوجب علينا تعزيز الجهود على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ودراسة أثر التشريعات والسياسات التي نصدرها على المواطنين والمقيمين والشركاء من المستثمرين والمدن والدول على حد سواء».

وأضاف: «نتطلع إلى تعزيز الشراكات من خلال المشاريع التي تساعدنا على تعزيز القيم الثقافية والإنسانية لإمارة الشارقة، فعلى سبيل المثال، عملنا على مشروع مشترك مع متحف الفاتيكان، وكانت أولويتنا الأساسية ترسيخ مبدأ التسامح الديني والثقافي، ولهذا نظمنا أول معرض للتسامح الديني في أستراليا في العام 2018، كما أننا نركز في الدائرة على بناء العلاقات الوثيقة مع المدن التي نضمن أن استثماراتنا فيها ستعود علينا بالعوائد المجزية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي».

وحول المشاركة في أعمال القمة، قال محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة): «تعرض هذه الجلسة أهمية الشارقة ومكانتها ضمن الوجهات الجاذبة للاستثمارات المحلية والإقليمية والأجنبية في المنطقة، حيث لعبت الإمارة على مدار 50 عاماً دوراً مؤثراً في تعزيز القدرة التنافسية لدولة الإمارات على المستوى العالمي، وترسيخ مكانتها واحدة من أكثر الوجهات العالمية الجاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر، إذ تمتاز الإمارة بتنوعها الغني، حيث تشكل القطاعات غير النفطية 96% من قطاعاتها الاقتصادية، وتضم بنية تحتية متطورة، وست مناطق حرة، وتوفر مجموعة متكاملة من الخيارات الاستثمارية المرنة، والخدمات التي تلبي أعلى المعايير العالمية، وغيرها من المزايا التي تضمن نموها في المستقبل».

وأضاف المشرخ: «شهد العالم تحديات كبيرة خلال العامين الماضيين، ولمواصلة تعزيز مرونة الإمارة من خلال تقديم فرص جديدة للشركات والمستثمرين، أكد مكتب استثمر في الشارقة على دور قطاعات الرعاية الصحية، والسياحة، والتكنولوجيا الزراعة والمالية، وريادة الأعمال، في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر في المستقبل، وعمل مركز الشارقة لخدمات المستثمرين (سعيد) على توفير حلول لإنجاز المعاملات ضمن نافذة واحدة لكل ما يتعلق بالخدمات الحكومية الخاصة والتراخيص التجارية وممارسة الأعمال في زمن قياسي لا يتجاوز 24 ساعة».

من جانبه، قال الدكتور عبدالعزيز المهيري، مدير عام هيئة الشارقة الصحية: «نحرص في هيئة الشارقة الصحية على التعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية المعنية مثل هيئة الصحة بدبي ودائرة الصحة في أبوظبي، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع والإدارات التابعة لها، لتقديم أفضل خيارات الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين والسائحين، وفي العام 2012 تم إطلاق المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للرعاية الصحية، الذراع الاستثمارية لهيئة الشارقة الصحية، لتعزيز مكانة الإمارة؛ وجهة مثالية لتقديم خدمات الرعاية الصحية في دولة الإمارات والمنطقة، وتم اعتماد الشارقة؛ أول مدينة صحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من قبل منظمة الصحة العالمية في العام 2015، وحصلنا على الاعتماد مرة ثانية في العام 2021، ما جعل الشارقة المدينة الوحيدة التي حصلت على هذا الاعتماد مرتين في منطقة الشرق الأوسط».

وأضاف: «تحتضن المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للرعاية الصحية مجموعة متنوعة من الاستثمارات والابتكارات في إطار سعينا لتعزيز ريادتنا في مجال خدمات الرعاية الصحية ذات الجودة العالية في المنطقة، حيث إن هذا القطاع شهد ارتفاعاً كبيراً في الفرص في مرحلة ما بعد كورونا، وبشكل خاص في قطاعات التكنولوجيا الصحية والبحث والتطوير، وهذا ما يجعل من الشارقة الوجهة الأولى للاستفادة من هذه الفرص الناشئة».

من جهته، قال حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: «إن الهدف الذي نسعى لتحقيقه هو تسريع وتيرة الابتكار في الشارقة ودولة الإمارات والمنطقة، ضمن مختلف القطاعات التي تشمل الإنتاج، والتصميم، وهندسة العمارة، والتكنولوجيا المائية، والنقل، والخدمات اللوجستية، والرقمنة، والتكنولوجيا البيئية وغيرها من القطاعات، وذلك من خلال أنشطة تعزز منظومة الابتكار، وتنمية المواهب، وتطوير التكنولوجيا عن طريق استيرادها أو توسيع نطاقها أو المساعدة على تبنيها في الجامعات وتسويقها، بالإضافة إلى تأسيس الشركات الناشئة».

وأضاف: «قمنا باستخدام التكنولوجيا المتطورة على أرض الواقع، واليوم، يحتضن المجمع أكبر معامل التصنيع ومختبرات الثورة الصناعية الرابعة، التي نجحت في مجال الطباعة الثلاثية الأبعاد في مجال المعادن المخصصة لصناعات النفط والغاز والسيارات، بالإضافة إلى الطباعة الثلاثية الأبعاد في مجال الخرسانات والصناعات البلاستيكية، حيث جعلتنا هذه الابتكارات مرجعاً لقطاع الصناعة وفي الوقت ذاته للأوساط الأكاديمية».

من جانبه، أوضح شهاب الحمادي، مدير مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، أن سوق الإعلام والترفيه في الشرق الأوسط سيتجاوز حجمها 47 مليار دولار بحلول عام 2026، مشيراً إلى أن «مدينة الشارقة للإعلام (شمس) تحفز نمو وازدهار الأعمال، حيث تحتضن المدينة مجموعة كبيرة من الشركات الناشئة والمحترفة في عالم التكنولوجيا ابتداء بالإعلام و الأنشطة الخدمية وانتهاء بالتجارة الإلكترونية، كما أنها تشكل منصة لاستكشاف الفرص الاستثمارية في الإمارة والدولة، حيث تقدم مجموعة من المزايا الفريدة التي تشمل التملك الكامل للمستثمرين الأجانب، والحلول المتكاملة لتطوير الأعمال، والخيارات المتنوعة للأنشطة التجارية، والقوانين المرنة لممارسة الأنشطة المختلفة».

وأضاف: «حققت مدينة الشارقة للإعلام نمواً ملحوظاً خلال العام 2021، حيث شهدت المدينة ارتفاعاً في عدد الشركات المسجلة بنسبة 33%، في حين جددت أكثر من 57% من الشركات تراخيصها في العام ذاته، ونسعى في الوقت الحاضر لاعتماد العملات المشفرة في إصدار تراخيص الشركات الجديدة خلال الأشهر القليلة المقبلة».

وكانت «قمة إنفستوبيا للاستثمار» قد أبرمت مؤخراً مذكرة تفاهم مع مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، للتعاون وإثراء مناقشات القمة وورش العمل التي ستعقد خلال أعمال نسختيها، الأولى والثانية التي تعقد خلال العام المقبل، وذلك في إطار جلسة مناقشات خاصة بالاستثمار في إمارة الشارقة.

يشار إلى أن قمة إنفستوبيا للاستثمار، هي قمة عالمية تنطلق من دولة الإمارات إلى العالم، مشكلة منصة للحوار بشأن مستقبل الأسواق الناشئة واقتصادات العالم، وبحث آفاق النمو الاقتصادي العالمي، وتعزيز التحولات في الاستثمار خلال العقد المقبل.