توقع محللون ارتفاع سهم ديوا بأكثر من 20% خلال اليوم الأول لتداوله في السوق، الأمر الذي يرتبط بالعديد من العوامل والتي من ضمنها ترقب الكثير من المستثمرين لطرح السهم للتداول، خاصة في ظل نسب التخصيص البسيطة، وما يتداول حول احتمالية الترقية السريعة للسهم ضمن مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة، إضافة إلى كلفة تملك السهم الأولية، ما يرجح افتتاحه فوق 2.6%.
وأكدوا لـ«الرؤية» أن شاشات التداول ستظهر وجود فارق كبير لصالح الطلب مقابل العرض، في ظل محاولة تمسك الأغلبية بالسهم من أجل رفع فرص ربحهم.
فرصة للمستثمرين
وقال عضو المجلس الاستشاري في معهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار والمحلل المالي وضاح الطه، «أعتقد أن اليوم الأول لتداول أسهم هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) سيكون تاريخياً بالنسبة لأسواق المال المحلية بالإجمال وللسهم باعتباره الطرح الأكبر في السوق المحلي والثاني في المنطقة بعد أرامكو».
وأشار إلى أن الأيام الأولى ستمثل فرصة بالنسبة للمستثمرين الراغبين بالحصول على هذا السهم الذي يعتبر فاتحة الطروحات، متوقعاً أن تشهد الأسواق طفرة في التداولات خلال الأيام المقبلة على أن يكون التركيز والقيادة لسهم ديوا.
ورجح أن تفوق كمية الطلب على الشاشات كمية العرض بكثير، لافتاً إلى أن أغلب المستثمرين سيحاولون الحفاظ على مراكزهم في هذا السهم، لكن ذلك لن يمنع من حصول عميات بيع يمكن أن ترفع من قيمة السهم بنسب مرتفعة، نتيجة رغبة البعض بتحقيق نسبة ربح جيدة في جلسة واحدة.
وفي رده على سؤال يتعلق بنسب الارتفاع التي يمكن أن يحققها السهم في يومه الأول، قال الطه «لا أستبعد أن يصعد السهم بأكثر من 20% ولا سيما أن اليوم الأول لا ينطوي على حدود لتحرك السعر».
جاذبية الأسهم
من جهته، قال المحلل والكاتب الاقتصادي أحمد الخطيب «لا أستبعد ارتفاع سهم ديوا 20% أو أكثر في الجلسة الأولى، ولا سيما أن سعر طرح السهم كان ضمن المستويات الجاذبة للمستثمرين».
وأضاف «يمكن أن يكون الصعود بنسب مرتفعة خلال أكثر من جلسة، لما ينطوي عليه هذا السهم من جاذبية واستقرار».
وأشار إلى أن تركيز الجلسة في اليوم الأول للطرح سيكون على السهم الجديد، فيما سيكون أثر دخول السهم على سيولة السوق وحركة التداول في العموم واضحاً خلال الأيام المقبلة.
ترقب تداول السهم
وبدوره، أفاد المحلل المالي حسام الحسيني، بأن الارتفاع بنسب تفوق الـ20% خلال جلسة التداول الأولى أمر وارد جداً، فالكثير من المستثمرين يترقبون نزول السهم إلى السوق، والكثير من المستثمرين لم يحصلوا على نسبة التخصيص التي سعوا إليها مع حجم الإقبال الكبير الذي شهده السهم.
وقال «كلفة تملك السهم وصلت إلى 2.6 درهم إذا ما أخذ بعين الاعتبار نسبة التخصيص البسيطة وكلفة مضاعفة فرص الاكتتاب، وبالتالي فعلى الأرجح سيكون افتتاح السهم عند ذلك الحد على الأقل».
وتابع «من الممكن أن نرى السهم عند حدود 3.10 درهم خلال أيام قليلة، وسط العوامل التي يتمتع بها السهم الجاذب لكافة أنواع المستثمرين».
وأشار إلى أن أحد العوامل التي ترجح ارتفاع السهم بصورة كبيرة من جهة وتبعد احتمالات حدوث جني أرباح سريع خلال الفترة الأولى، هو ما يتم تداوله عن احتمالية الترقية السريعة للسهم ضمن مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة «MSCI».