الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الأداء الاستثنائي للسياحة الإماراتية يقود مسيرة التعافي

كشفت الهيئات والدوائر السياحية المحلية في لدولة أن القطاع السياحي بدأ خلال الربع الأول من العام الجاري في تدشين طريق التعافي والعودة لتحقيق الأرقام القياسية في ظل إطلاق المبادرات والمشاريع الترويجية وتوسع الناقلات الوطنية والتعامل الاحترافي مع تباعات الجائحة.

وأكد مسؤولون في الهيئات والدوائر السياحية في الدولة أن القطاع نجح في تحقيق أداء استثنائي منذ بداية العام الجاري، ما مهد طريق العودة لمستويات ما قبل الجائحة، لاسيما في ظل المؤشرات التي تؤكد أن الزخم السياحي سيتواصل خلال الصيف مع قيام معظم الدول بإلغاء كافة الإجراءات التي تعيق حركة السياحة والسفر.

وكشفت البيانات الرسمية أن عدد زوار امارة دبي ارتفع بنسبة 214% خلال الربع الأول من العام الجاري، فيما ارتفع عدد نزلاء امارة الشارقة بنسبة 26% وفي امارة عجمان ارتفع متوسط الاشغال الفندقي من 63% إلى 68%، ونجح القطاع السياحي في ابوظبي في تحقيق مستويات نمو متميزة.

ومن جهته قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، عصام كاظم: أن هناك مجموعة من العوامل ساهمت في تحقيق النمو الذي حققه القطاع خلال الربع الأول من ضمنها الالتزام بأعلى معايير الصحة والسلامة، ونجاح الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى نجاح الحملات الترويجية المبتكرة الامر الذي ساهم في تعزيز ثقة لزوار بالسوق السياحي المحلي، ويبشر بأداء سياحي متميز خلال فصل الصيف.

واضاف أن دبي تواصل العمل على إطلاقها مبادرات متنوعة تعزز من خلالها موقعها التنافسي على الساحة الدولية، وكذلك ترسيخ جاذبيتها كوجهة قادرة على تقديم العديد من التجارب والخيارات للزوار، فضلاً عن ترسيخ مكانتها كمركز للابتكار وحاضنة للإبداع، ووجهة متعددة الثقافات تتميز بالأمن والأمان، وتتمتع ببنية تحتية عالمية المستوى.

وقال ان الدائرة خلال الفترة الماضية أطلقت عدة مبادرات من بينها برنامج «التقاعد في دبي»، لاستقبال المتقاعدين، وقد شهد البرنامج إقبالاً من شريحة واسعة من هذه الفئة من العديد من دول العالم.

استقبلت دبي خلال الربع الأول نحو 3.97 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم 2022بنمو 214 % مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي والذي سجلت فيه 1.27 مليون زائر، الامر الذي يؤكد مكانة الإمارة كوجهة مفضلة للزوار الدوليين، وذلك بعد أن نجحت في زيادة ثقة المسافرين بها كوجهة آمنة من خلال تطبيقها الإجراءات الوقائية لضمان صحة وسلامة ضيوفها.

ومن جهته قال رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، خالد المدفع، أن أداء الربع الأول من العام الجاري تجاوز مستويات 2019 من حيث الحجوزات الفندقية، الامر الذي يشير إلى أن القطاع السياحي في الامارة يسير في الطريق صحيح نحو التعافي الكامل بدعم من الجهود الترويجية والإجراءات والمبادرة التي تم أطلقها خلال الفترة الماضية والتي ساهمت في زيادة التدفقات السياحي إلى الامارة.

وأضاف المدفع أن امارة الشارقة شهدت خلال الربع الأول من 2022 زيادة بنسبة 26 % في عدد النزلاء في المنشآت الفندقية، وأن كافة المؤشرات تؤكد ارتفاع الزخم السياحي خلال فصل الصيف بالتزامن مع الاجازات والعطل.

وقالت المدير العام لـ دائرة التنمية السياحية في عجمان بالإنابة، خديجة محمد تركي، أن القطاع الفندقي في الإمارة، حقق ارتفاعاً في نسب الإشغال خلال الربع الأول من العام الجاري وصل إلى نحو 68% مقارنة مع 63% خلال الربع الأول من عام 2021.

وأضافت أن القطاع السياحي مستمر في التعافي، وذلك واضح من خلال مؤشرات الأداء القوية التي حققها منذ بداية العام الجاري، وذلك بدعم من الانشطة الترويجية والتسويقية التي ننفذها في السوق المحلي والأسواق العالمية المختلفة، والتي تساهم بشكل كبير في تعزيز حضور عجمان كوجهة سياحية جاذبة وتنافسية بين الأسواق الدولية.

وتوقعت زيادة التدفقات السياحية خلال الفترة المقبلة، خاصة مع انحسار جائحة «كورونا» وبدء موسم العطلات.

وقال مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي، صالح الجزيري: أن العام الجاري يعتبر نقطة تحول في مسيرة تطور وازدهار قطاع السياحة في أبوظبي التي تمضي قدما نحو تعزيز خريطة منتجاتها السياحية المتنوعة والارتقاء بها لتلبي طموحات زوارها سواء في مجال العروض الثقافية، الترفيهية، الطبيعية أو المغامرات. وأضاف «نسعى، خلال مشاركتنا في سوق السفر العربي، إلى إلهام المزيد من السياح وتحفيزهم لزيارتنا، والتأكيد أن أبوظبي وجهة متميزة تنبض بتجارب فريدة على مدار العام، و ان الهيئة تواصل العمل على بناء شراكات استراتيجية جديدة على المستويين المحلي والدولي، وتعميق علاقات التعاون الحالية».

جهود ترويجية

كثفت الهيئات والدوائر السياحية المحلية جهودها لتعزيز مسار التعافي من خلال إطلاق الحملات والمبادرات والمشاريع الترويجية عبر منصات معرض سوق السفر العربي والتي تستهدف الاستفادة من الزخم السياحي المتوقع على أبواب الصيف عبر استقطاب أكبر قدر ممكن من الزوار والعودة لتصدر المؤشرات السياحة الإقليمية ولعالمية وتجاوز تبعات الجائحة.