الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«إس آند بي»: استثمارات البنوك الخليجية تحميها من الهجمات السيبرانية

«إس آند بي»: استثمارات البنوك الخليجية تحميها من الهجمات السيبرانية

هجمات إلكترونية.

تحمي البنوك الخليجية نفسها من المخاطر الإلكترونية على نحو فعال بسبب استثماراتها في مجال الأمن الرقمي من جهة، وربحيتها القوية ورأسمالها وسيولتها القوية من جهة أخرى، والتي توفر حاجزاً مالياً ضد الهجمات المحتملة، وفقاً لوكالة «إس آند بي جلوبال» للتصنيفات الائتمانية.

وأكدت الوكالة، في تقرير أصدرته الأحد، أنه بفضل سنوات من الاستثمار في البنية التحتية والأنظمة تمكنت البنوك الخليجية في العموم من نقل أنشطتها إلى منصات على الإنترنت أثناء الوباء بأقل قدر من الاضطراب.

وقالت الوكالة: «تمثل مخاطر الإنترنت تهديداً متزايداً للعمليات والملامح الائتمانية للمؤسسات المالية، الأمر الذي يتزايد مع تسريع التحول إلى الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، لكن البنوك الخليجية استطاعت على مدى عدة سنوات من خلال الاستثمار في البنية التحتية والأنظمة، بما في ذلك المعدات والبرمجيات، تقليل تعرضها للمخاطر الإلكترونية، مع الاستفادة أيضاً من الأطر التنظيمية الداعمة ومتطلبات المخاطر الإلكترونية».

وتعتقد «إس آند بي»، وفقاً للتقرير، أن تعرض البنوك الخليجية للمخاطر الإلكترونية يمكن التحكم فيه على افتراض أنها تواصل الاستثمار في الأمن السيبراني وإدارة المخاطر بشكل استباقي مع الأخذ في الاعتبار الطبيعة المتطورة للتهديدات.

وأضافت: «نلاحظ أن البنوك الخليجية أبلغت فقط عن عدد قليل من الخروقات الرقمية والهجمات الإلكترونية على مدار العقد الماضي، في حين أن بعضها قد لا يتم الإبلاغ عنه، فمن المحتمل أن تكون هذه حوادث ثانوية».

وبينت «إس آند بي» أن الهجمات الإلكترونية لديها القدرة على الإضرار بالملفات الائتمانية للبنوك من خلال الإضرار بالسمعة وكذلك الخسارة المالية.

وتابعت: «رؤيتنا للمخاطر الإلكترونية مدعومة ببيانات من (جايد واير)، المتخصص في الأمن السيبراني، وتشير التقديرات إلى أن أكبر 19 بنكاً في المنطقة، التي توفرت بيانات عنها ستعاني في المتوسط من انخفاض بنسبة 7.5% في صافي الدخل وانخفاض بنسبة 0.6% في حقوق المساهمين، استناداً إلى أرقام نهاية عام 2021 في ظل حادثة إلكترونية شديدة الخطورة، وفي الوقت نفسه، بلغ متوسط رسوم رأس المال للمخاطر التشغيلية للبنوك 3.6% من إجمالي حقوق الملكية».

وتواجه البنوك ذات التنويع الجغرافي الأعلى والبنوك التي لديها عمليات تجزئة أكثر اتساعاً احتمالات مخاطر سيبرانية أعلى.

ووفق وكالة «إس آند بي»، يرتكز انخفاض تعرض البنوك الخليجية للمخاطر الإلكترونية على استثمار كبير في البنية التحتية والمعدات والبرمجيات، لافتة إلى أنه وعلى الرغم من أن البنوك الخليجية لم تفصح علناً عن أرقام الاستثمارات، إلا أننا نفهم من تفاعلاتنا مع البنوك المصنفة أن مجالس إدارتها وإدارتها العليا تولي اهتماماً كبيراً للمخاطر الإلكترونية.

وأشارت الوكالة إلى أن الخطوات التي اتخذتها البنوك المركزية فيما يخص الأمن السيبراني، من ضمنها على سبيل المثال أطر عمل الأمن السيبراني من قبل المركزي السعودي، ومركز عمليات الشبكات والأمن السيبراني الذي أنشأه المصرف المركزي الإماراتي.