السبت - 05 أكتوبر 2024
السبت - 05 أكتوبر 2024

هندسة المستقبل لبيئة مستدامة في الخليج العربي

هندسة المستقبل لبيئة مستدامة في الخليج العربي

ركزت الباحثة الإماراتية المساعدة في قسم الهندسة المدنية والبيئية في جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية غنى الهنائي، جلّ اهتمامها على تطوير آليات مبتكرة تدمج بين مختلف مكونات العلوم الهندسية والبيئية لتعزز معايير السلامة البيئية والحيوية لمياه الخليج العربي وموارد الطاقة فيه.

الهنائي، الحاصلة على جائزة "مبتكرون دون 35" التي تسلط الضوء على المبدعين من الشباب العربي بالشراكة بين مؤسسة دبي للمستقبل ومنصة "أم أي تي تكنولوجي ريفيو العربية"، بدأت مسيرتها الأكاديمية في المعهد البترولي في أبوظبي ضمن اختصاص الهندسة الميكانيكية، وحصلت على الماجستير في الهندسة المدنية والبيئية من جامعة ستانفورد الأمريكية، والدكتوراه في الهندسة المدنية من جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وتدربت في مركز أميس للأبحاث التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".

وقالت: "اختياري لأكون ضمن المبتكرين دون 35 عاماً هو شرف كبير لي، وهو محفز لمواصلة الابتكار والإبداع، والبحث المستمر عن القضايا التي تهم الناس وإيجاد الحلول لها، واليوم التقنيات الحديثة وما تتيحه من حلول مستقبلية مبتكرة هي الوسيلة والحصان الرابح الذي يساعد على إطلاق العنان للأفكار والوصول بها لتحويل ما يتخيل للبعض أنه خيال إلى واقع تنعكس آثاره الإيجابية على حياة كل إنسان يعيش على هذا الكوكب".

المبتكِرة الشابة تعرض لأبحاثها في "أسبوع دبي للمستقبل" الذي تنظمه "مؤسسة دبي للمستقبل" أمام جمهور دولي ومشاركين عالميين من جهات العالم الأربع، بعد أن وضعت خلال مسيرتها البحثية تصوراً متكاملاً يحدد نموذج علاقات الترابط العضوي بين 3 صناعات رئيسة تتركز في منطقة الخليج العربي، وهي (تحلية المياه، واستخراج النفط، وتوليد الطاقة النووية).

وتشدد الهنائي على مدى أهمية معايير السلامة الهندسية والبيئية في ضمان استفادة شعوب المنطقة من مقدراته وثرواته الثمينة على النحو الأمثل خاصة مع اعتماد معظم دول المنطقة على تحلية مياهه لتوفير احتياجاتها الأساسية من مياه الشرب.

وتعمل الباحثة الإماراتية على استشراف النماذج المستقبلية المثلى لتعزيز معايير سلامة منشآت الطاقة النووية السلمية في منطقة الخليج العربي، وتوفير أفضل الآليات التي تضمن كفاءة مختلف عملياتها، بما ينعكس إيجاباً على نوعية حياة شعوب المنطقة، ويسهم في تحقيق استدامة التنوع الحيوي والطبيعي والبيئي فيها، باستخدام أحدث ما توصلت إلى التكنولوجيا في مجال تحييد المخاطر وتحليل الاحتمالات المليونية باستخدام تقنيات تحليل البيانات الضخمة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي.