أشارت دراسة أجرتها «بلومبرغ إنتلجنس» إلى أن «بنك الإمارات دبي الوطني» في طليعة البنوك الخليجية من حيث اعتماد التحول الرقمي.
ويعد أول مصرف يعتمد بنية تحتية مستندة إلى واجهة برمجة التطبيقات (API) في عملياته المصرفية الرئيسة، والتي تعززها ميزانيته الاستثمارية البالغة مليار درهم (272.3 مليون دولار).
وتشير الدراسة، التي نُشرت بالتزامن مع شهر الابتكار في دولة الإمارات، إلى أهمية تعزيز ثقافة الابتكار من أجل توسيع الحصة السوقية، وإقامة أنشطة تمتاز بالمرونة والفاعلية من حيث الكلفة، وخلق بيئة مواتية لنمو التكنولوجيا المالية (فينتك)، وفقاً لبيان صحافي.
وأطلق «بنك الإمارات دبي الوطني» منصة «API Sandbox» في نوفمبر عام 2018، والتي توفر بيئة مواتية لشركات التكنولوجيا المالية لاختبار حلولها المصرفية التي يمكن دمجها ضمن الخدمات الرئيسة التي يقدمها البنك.
ولفتت الدراسة إلى توجه البنوك الكبرى في الإمارات نحو اعتماد الخدمات الرقمية، من أجل المنافسة في السوق، وتلبية احتياجات العملاء المتغيرة بشكل متسارع.
وبحسب الدراسة، قد تؤدي زيادة حجم الإنفاق في مجال تكنولوجيا المعلومات إلى اندماج البنوك الصغيرة، في ضوء استثمار نظرائها الأكبر حجماً في تجديد الأنظمة التي تعتمدها، والاندماج وتعزيز قوتها في السوق.
ونوهت الدراسة إلى أن البنوك الأخرى قد تحذو حذو الإمارات دبي الوطني، أو تخضع لتطبيق سياسة مماثلة لتوجيهات خدمات السداد المعتمدة في أوروبا، التي تمكن الشركات الخارجية من الوصول إلى الخدمات المصرفية المفتوحة، بما في ذلك شركات التكنولوجيا المالية. ما قد يجبر البنوك الأخرى على تحديث الأنظمة التي تعتمدها في سبيل مواكبة النهج المتطور الذي يتبناه «بنك الإمارات دبي الوطني».
ومن المرجح أن تبذل المصارف، الأصغر حجماً، قصارى جهدها من أجل منافسة نظرائها، الأكبر حجماً، الذين يستثمرون بكثافة، ما يفتح الباب واسعاً للتعاون والاندماج فيما بينها.
كما أكدت الدراسة على ضرورة اللحاق بالركب الرقمي في مرحلة ما بعد الاندماج، وقد ساهم اندماج «بنك الهلال» مع «بنك أبوظبي التجاري» في حصوله على جميع الخدمات المصرفية الإسلامية الرقمية.
وقالت الدراسة: إنه مع انضمام «بنك الاتحاد الوطني» إليهما، بات من المرجح أن يركز «بنك أبوظبي التجاري» على تعزيز الابتكار، ورفع مستوى الكفاءات ليتمكن من منافسة نظرائه واللحاق بركب التطور، عقب استكمال المرحلة الأخيرة من عملية الاندماج في الربع الثاني.