الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

"أكاديمية بادري" تعرض سبل تعزيز استدامة قطاع ريادة الأعمال بعد كورونا

"أكاديمية بادري" تعرض سبل تعزيز استدامة قطاع ريادة الأعمال بعد كورونا

(الصورة من المصدر)

في ظل التحديات الناتجة عن أزمة جائحة كورونا والفرص التي قدمتها لرواد الأعمال والشركات الصغيرة في دولة الإمارات، وتنامي المخاوف بين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة المحلية، نظمت أكاديمية بادري للمعرفة وبناء القدرات، بالتعاون مع السفارة الأمريكية بدبي، جلسة حواريةً افتراضية يوم أمس بعنوان "مستقبل ريادة الأعمال بعد أزمة كورونا المستجد".

وتمحورت الجلسة حول أبرز الأفكار والآليات الفاعلة لتعزيز مرونة رواد الأعمال، وبناء قدراتهم ومهاراتهم للتكيف بسرعة مع ممارسات الأعمال الجديدة التي أوجدتها الأزمة.

وقدمت الجلسة الرئيسة التنفيذية والمؤسسة لشركة "إيكوال آب ستراتيجيز" ومسؤولة برنامج سياسة المساواة بين الجنسين، والدعم والاتصال في مؤسسة بيل وميليندا غيتس، غريتا شيتلر، حيث استعرضت مع المشاركين سلسلةً من الآليات والأساليب التي يمكن أن تضمن لأصحاب المشاريع استمرارية أعمالهم، فيما قدمت لرواد الأعمال الناشئين جملةً من النصائح حول كيفية بدء أعمالهم بموارد محدودة، حيث قالت: "تكمن قوة رائد الأعمال في قدرته على رؤية التحديات والفرص الكامنة، ونجاحه يتوقف على ما يتمتع به من جرأة وإيمان راسخ بقدرته على استثمار تلك التحديات والاستفادة منها لتحقيق التميز".


واستشهدت المتحدثة بأمثلةٍ حول عدد من الأفكار المبتكرة التي أسهمت في تطوير المنهجيات أو الصناعات أو التوجهات القائمة، كما حثّت رائدات الأعمال على توظيف ما يملكنه من معارف وإرادة ومهارات إبداعية لتجاوز تحديات الوضع الراهن، وإيجاد حلول مبتكرة للمشكلات ما يساعدهنّ على العودة إلى العمل بقدرات أعلى، وخبرة أفضل في المرحلة اللاحقة.


وأشارت شيتلر إلى الدور المحوري لصاحبات المشاريع في مستقبل قطاع ريادة الأعمال في مرحلة ما بعد أزمة كورونا، حيث قالت: "لا يمكن الاستهانة بالأثر الاقتصادي لمشاريع رائدات الأعمال، فالنمو الاقتصادي يلعب دوراً حيوياً في الحد من الفقر وتحسين جودة الحياة، ووفقاً للمنتدى الاقتصادي العالمي، هناك علاقة مباشرة بين المساواة بين الجنسين في الدول وتنافسيتها الاقتصادية".

وحول تنامي القوة الشرائية للسيدات، أضافت شيتلر: "على الصعيد العالمي، يصل حجم الإنفاق الاستهلاكي للسيدات إلى 20 تريليون دولار إضافة إلى أنهن يتخذن 85% من قرارات الشراء، ولذلك تحتاج الشركات الناشئة ورواد الأعمال عند وضع استراتيجيات التسويق الخاصة بها إلى التفكير بأساليب وطرق فاعلة لتشجيع السيدات على تجربة منتجات وخدمات جديدة".

من جهتها، قالت مديرة أكاديمية بادري للمعرفة وبناء القدرات، الدكتورة منى راشد آل علي: "يأتي تنظيم هذه الجلسة في إطار التزامنا بدعم التعلم وتبادل المعرفة، فهي الجلسة الخامسة ضمن مبادرة (بادري لتبادل المعرفة) الافتراضية التي تهدف إلى تمكين أصحاب المصلحة من أفراد المجتمع، وتشجيعهم على مشاركة الخبرات والاستثمار الأمثل في قدراتهم الشخصية والمهنية، وتعزيز التضامن في ما بينهم في ظل تحول العالم نحو تبني منهجيات جديدة للتعلم نتيجة أزمة فيروس كورونا المستجد".

وأضافت: "أجبرت الأزمة الشركات الصغيرة والمتوسطة وحتى الكبرى على إعادة التفكير في خدماتها ومنتجاتها بالكامل أو التحوّل بسرعة فائقة للتكيف مع الظروف المستجدة من خلال العمل على سدّ الثغرات الناشئة واستكشاف الفرص الواعدة، ونتطلع لأن يكون المشاركون قد استفادوا من خبرة السيدة شيتلر ونصائحها القيّمة، ويسعدنا التوجه بالشكر للقنصلية الأمريكية العامة على شراكتها ودعمها في إنجاح هذه الجلسة".