الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

حوكمة الشركات في بؤرة اهتمام المستثمرين في المنطقة

حوكمة الشركات في بؤرة اهتمام المستثمرين في المنطقة

(أرشيفية)

سجلت الصناديق التي تعتمد معايير عمليات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ESG خلال وباء «كوفيد-19» نجاحاً كبيراً، ومواءمة مع الرؤى الحكومية في دول مجلس التعاون الخليجي، بما يجعلها خياراً مقنعاً للمستثمرين في الشرق الأوسط، وذلك وفقاً لأبردين ستاندرد إنڤسمنتس ASI.

في الربع الأول من هذا العام؛ تسببت جائحة «كوفيد-19» في حدوث أكبر انهيار في سوق الأسهم منذ الأزمة المالية العالمية الشهيرة التي حدثت في العام 2008، ورغم معاناة الجميع من آثارها، فإن المستثمرين الذين يركزون على معايير ESG، كانوا الأقل تأثراً من الجائحة.

وتفوقت الشركات ذات التقييمات الأفضل في قضايا ESG في الأسواق الكبيرة، خلال هذه الأوقات العصيبة، وذلك في جميع المناطق من العالم، ويعد هذا التفوق جزءاً من اتجاه طويل الأمد لهذه الشركات.

وعلى صعيد الشرق الأوسط، تبشر الجهود التنظيمية الجارية لإنشاء معايير وأطر لضمان إعداد تقارير الاستدامة الإلزامية بالخير. ففي أبوظبي على سبيل المثال، توجد العديد من الخطط الجارية في هيئة تنظيم الخدمات المالية (FSRA) لتقديم معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات للكيانات داخل سوق أبوظبي العالمي.

كما أطلق سوق دبي المالي، مؤشر الإمارات العربية المتحدة لـESG في منتصف أبريل 2020، ليكون أول مؤشر مرجعي في المنطقة لقياس مسؤولية الشركات المدرجة في دولة الإمارات العربية المتحدة في قضايا ESG.

وتتضمن «الرؤى» الاقتصادية والاستراتيجية الرسمية في كل من المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة، منذ أعوام، بالفعل تركيزاً قوياً على قضايا ومبادرات الاستدامة والتنويع والممارسات الصديقة للبيئة.

وقد زادت أهمية مثل هذه المبادرات للمستثمرين المحليين أكثر أي وقت مضى، وذلك بالنظر إلى الدلائل الأخيرة على الأداء الجيد لصناديق ESG على الصعيد العالمي - فقد تفوقت تلك الصناديق التي تتبنى استراتيجيات ESG على الصناديق التقليدية في الأعوام الخمسة الأخيرة.

وتفوقت الأسهم التي كانت في الشريحة الخمسية الأولى من تصنيفات ESG لشركة Sustainalytics العالمية على مؤشرS&P 500 منذ الربع الأخير من عام 2018، كما كان أداؤها جيداً بشكل نسبي خلال عمليات البيع التي تسبب فيها انتشار «كوفيد-19».

وسوف يتعين على صناديق ESG أن تثبت إمكاناتها وأهميتها بمجرد اكتمال المرحلة الأولى من الانتعاش الاقتصادي. ولاحظ الكثيرون، أنه على المدى المتوسط، ثمة فرصة «لإعادة البناء بشكل أفضل»، بمعنى تأسيس اقتصاد أنظف وصديق للبيئة وأكثر استدامة.