قال المدير التنفيذي لشركة "فيش فارم" إحدى أهم المزارع السمكية في دولة الإمارات، والعالم، بدر بن مبارك، في حواره مع الرؤية أن الطلب ارتفع على منتجات الشركة 3 أضعاف خلال فترة أزمة كورونا الماضية مع وجود خطط للشركة لمضاعفة الإنتاج الحالي 10 مرات، لافتاً إلى أن أنواع الأسماك الخمسة الخاصة بالشركة غطت منافذ البيع على كامل مساحة الدولة خلال الأزمة.
وأضاف بن مبارك، أن لدى الشركة خطط لمضاعفة إنتاجها 10 مرات بحيث يغطي الطلب المحلي على مدار السنة، وخاصة بعد تجربة كورونا والتي كانت بمثابة درس حول أهمية الأمن الغذائي ودعم المنتج الوطني المحلي من الغذاء.
وذكر بن مبارك أن الشركة ستبدأ خلال الفترة القادمة بعملية تركيب أنظمة الطاقة الشمسية، بهدف توفير تكاليف الكهرباء العالية التي تستهلكها المزرعة سنوياً، مؤكداً أن المزرعة ستكون معتمدة على الطاقة الشمسية بنسبة 100% مطلع 2021.
وقال بن مبارك إن الشركة ممثلة لقطاع استزراع الأحياء المائية في اللجنة العليا للأمن الغذائي في الإمارات، تقدم العديد من التوصيات للحكومة بخصوص المنافسة من شركات الاستيراد المدعومة من دولها وبحث الحلول والخيارات المناسبة لدعم المنتج الوطني وخاصة بعد تجربة أزمة كورونا.
- كيف ساهمت فيش فارم في منظومة الأمن الغذائي الإماراتي خلال أزمة كورونا؟
إذ زاد الطلب بواقع 3 أضعاف خلال فترة شهرين ونصف من الأزمة، وخاصة أن المزرعة كانت المصدر الوحيد لأنواع الأسماك التي تنتجها الشركة خلال الفترة الماضية وبذلك تم بيع المنتجات التي من الواجب أن تغطي السنة بكاملها في مدة شهرين ونصف.
وهناك تطلع لدى الحكومة في دبي بأن يكون إنتاجنا يغطي الطلب على كامل السنة في حال حدثت أي أزمة طارئة ولذلك هناك خطط قيد الاعتماد لمضاعفة إنتاج المزرعة 10 مرات على الأقل.
لافتاً إلى أنه خلال فترة الإغلاق توقف المنتجون الأساسون مثل اليونان وتركيا وقامت المزرعة بتلبية كامل الطلب المحلي بدون توقف.
- حدثنا عن خططكم للاعتماد على الطاقة الشمسية بشكل كامل في المزرعة؟
ونتابع حالياً مع أكبر موردي التكنولوجيا حول العالم ويتم تحديث المعلومات بشكل مستمر، وكذلك الأمر بالنسبة لهيئة كهرباء ومياه دبي والتي تعتزم توفير البنية التحتية في جبل علي قريباً والمتعلقة بوصل أنظمة الشركات المعتمدة على الطاقة الشمسية بشبكة الهيئة، مؤكداً أن الشركة ستقوم خلال السنة الحالية بتركيب أنظمة الطاقة الشمسية بحيث يبدأ الاعتماد عليها 100% مطلع عام 2021.
- كم عدد منتجات الشركة وحجم الإنتاج السنوي؟
ويبلغ حجم الإنتاج الحالي للشركة نحو 3000 طن سنوياً بواقع 1800 طن في الفجيرة و680 طن في جبل علي وأكثر من 300 طن في منطقة نخلة جبل علي، لافتاً إلى أن عملية التفقيس واليرقات والبيض والأمهات تتم في إمارة أم القيوين والأقفاص في منطقة نخلة جبل علي والأحواض المغلقة في جبل علي، ويبلغ عدد المحطات 5 وكل محطة تضم 8 أحواض، والحوض الواحد نبدأ بما يعادل 26 ألف سمكة سنوياً، فيما يبلغ عدد الموظفين في كامل الشركة 108 موظفين ولا سيما أن النظام المتطور الذي تتبناه المزرعة لا يحتاج إلى عمالة كثيفة.
- ماذا عن المنافسة في السوق المحلي؟
ونحن لا نطالب بإيقاف أو حظر المنتجات المستوردة ولكن ندعو إلى أن تكون متناسبة مع الإنتاج المحلي بحيث لا يحدث إغراق في السوق وتخفيض للأسعار.
ونحن رسمياً ممثلون لقطاع استزراع الأحياء المائية في اللجنة العليا للأمن الغذائي في الإمارات، ونقدم توصيات لمجلس الوزراء وما يحتاجه القطاع من دعم للتطور والاستمرار، وخاصة أن أزمة كورونا بينت للجميع أهمية الأمن الغذائي وأهمية هذا النوع من المشاريع مثل فيش فارم بحيث ندعمها لتستمر وتساعد في وقت الأزمات.
- أين يتم توزيع منتجات مزرعة الأسماك؟
- هل هناك تحسينات أدخلت على المنتجات بواقع تجاربكم خلال السنوات الماضية؟
ومن الملاحظ أن جينات الأسماك بدأت تتعدل بما يتناسب مع البيئة المتوفرة لديها وأصبحت تنمو بشكل أسرع وبجودة عالية، وحالياً تحتاج أسماك السلمون لتصبح بالحجم المناسب للسوق 24 شهراً في أوروبا، أما لدينا فتحتاج فقط إلى 16 شهراً ونعمل لتكون أسرع نمواً في المستقبل القريب.