الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الأسهم الإماراتية تتعافى بنهاية النصف الأول من 2020

الأسهم الإماراتية تتعافى بنهاية النصف الأول من 2020

شهدت أسواق المال المحلية والعالمية حالة من التذبذب والضغوط، خلال النصف الأول من العام الجاري، بسبب تداعيات كورونا، ولكن الأسواق المحلية تمكنت من التعافي في الشهرين الأخيريين من النصف الأول، مع عودة تفاؤل المستثمرين بدعم عودة الأنشطة الاقتصادية وتعافي أسعار النفط.

ويعتبر زخم السيولة من أبرز العوامل التي ميزت أسواق المال الإماراتية خلال الفترة، على الرغم من تداعيات كورونا التي أدت إلى عزوف المستثمرين عن ضخ أموالهم في كثير من أسواق المال العالمية.

وخلال النصف الأول من العام، تراجع مؤشر أبوظبي المالي بنسبة 15.56% بقيمة تداول تتجاوز 20 مليار درهم، وذلك مع انخفض أبوظبي الأول بنسبة 25%، فيما هبط سوق دبي المالي بنحو 25.3% بقيمة تداول تتجاوز 30.05 مليار درهم، مع تراجع سهم دبي الإسلامي بنسبة 30.67%، وانخفض الإمارات دبي الوطني، وإعمار بنحو 31.8% و32% على التوالي.

من ناحيته، قال نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في كامكو إنفست، رائد دياب، إن الأسواق الإماراتية نجحت في تحقيق مكاسب في شهر يونيو مع إعادة فتح الاقتصادات تدريجياً، إلا أن أداءها كان سلبياً في النصف الأول من العام الحالي، على خلفية تداعيات أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأضاف دياب: «أن مؤشري أبوظبي، ودبي نجحا في تسجيل مكاسب بنسب 3.5% و6.2%، على التوالي في يونيو 2020، حيث تم تعويض بعض الخسائر المسجلة منذ بداية العام وحتى نهاية يونيو التي بلغت 15.6% و25.3%، على التوالي».

ولفت نائب رئيس إدارة البحوث إلى أن البنوك كانت الأكثر تضرراً بنهاية يونيو 2020 من حيث الأداء منذ بداية العام حتى تاريخه على خلفية المشاكل التي يواجهها، والتي تتمثل في الضبابية التي تحيط بإمكانية انتعاش معدلات صافي هامش الفائدة ونمو الائتمان.

وتابع: «إضافة إلى تراجع قطاع العقار، حيث يواجه الطلب مشاكل هيكلية مما انعكس سلباً على أسعار الأسهم العقارية في أعقاب تفشي (كوفيد-19)».

وأشار إلى تأثر الأداء في نهاية شهر يونيو 2020 على خلفية المخاوف المتعلقة بالموجة الثانية من تفشي (كوفيد-19) في ظل عودة ظهور مجموعة جديدة من حالات الإصابة بالفيروس، وتجاوز إجمالي حالات الإصابة على مستوى العالم أكثر من 10 ملايين حالة. وعلى إثر ذلك، تم تمديد عمليات الإغلاق وحظر السفر وإعادة فرض التدابير الاحترازية مجدداً في بعض أنحاء العالم، وأدت إلى زيادة التوتر بين جموع المستثمرين خلال الشهر، ومحو جزء من المكاسب التي تم تسجيلها في بداية الشهر.

من جهته، قال عضو المجلس الاستشاري في معهد «تشارترد» للأوراق المالية والاستثمار والمحلل المالي، وضاح الطه: «إن النصف الأول من 2020 يعتبر من أصعب الفترات على أسواق المال في العالم بأثره بسبب جائحة كورونا».

ونوه الطه بأنه على الرغم من التداعيات السلبية على انتشار الفيروس على أسواق المال المحلية، فإنها شهدت ارتفاعاً في قيم التداولات، لافتاً إلى أن قيم التداول في سوق دبي ارتفعت بنسبة 24.7% إلى 31.1 مليار درهم خلال النصف الأول من 2020، مقابل 25 مليار درهم بالنصف الأول من العام الماضي.

ولفت المحلل المالي إلى أن قطاعي البنوك والعقارات استحوذا على غالبية السيولة خاصة في سوق دبي، وذلك بالمناصفة بالاستحواذ على نحو 38.4% و38.6% على التوالي من مجموع قيمة التداولات بالنصف الأول، مشيراً إلى أن قطاع النقل بقيادة العربية للطيران، شكل نحو 7% من قيمة التداول.

وذكر أن ارتفاع قيم التداول في القطاع العقاري جاء على الرغم من الضغوط التي يعاني منها القطاع، لافتاً إلى استحواذ إعمار على أكثر من 45% من إجمالي تداولات القطاع العقاري، وهو شيء جيد للسهم، فضلاً عن السيولة الكبيرة على سهم الاتحاد العقارية خاصة في الربع الثاني من العام.

وقال الطه: «إن أسواق المال المحلية شهدت في الآونة الأخيرة بعض الارتدادات مع ارتفاع أسواق المال الأمريكية، وتعافي أسعار النفط، لافتاً إلى أن تلك الارتدادات جاءت قوية بقيادية الأسهم الكبرى مثل دبي الإسلامي، والإمارات دبي الوطني، وإعمار العقارية، وهي الأسهم ذات الوزن الأكبر في سوق دبي».