أعلن مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، طرح تسهيلات إيداع جديدة تسمى تسهيلات الإيداع لليلة واحدة، وذلك اعتباراً من 12 يوليو 2020، حيث سيتسنى من خلالها للبنوك التقليدية العاملة في الدولة إيداع فائض السيولة المتوافر لديها لدى المصرف المركزي على أساس الليلة الواحدة.
ويعتبر طرح تسهيلات الإيداع لليلة واحدة خطوة أولى في تنفيذ الإطار الجديد للعمليات النقدية بالدرهم الذي أعلن عنه في وقت سابق من هذا العام.
وسوف تكون هذه التسهيلات أداة أساسية لإدارة فائض السيولة لدى القطاع المصرفي في دولة الإمارات، وذلك قبل إطلاق برنامج الأذونات النقدية، وسوف تحل محل إصدار شهادات الإيداع لفترة استحقاق أسبوع واحد.
وعند طرح تسهيلات الإيداع لليلة واحدة، فإن الموقف العام للسياسة النقدية للمصرف المركزي سوف يتحدد من خلال سعر الفائدة على هذه التسهيلات، والذي سيصبح سعر الفائدة الرئيسي وسوف يشار إليه باعتباره سعر الأساس، وعليه، يتوقع المصرف المركزي أن تتماشى أسعار سوق النقد لليلة واحدة مع سعر الأساس، في الظروف العادية.
كما سيوفر سعر الأساس، والذي سيكون مرتبطاً بسعر الفائدة على الاحتياطيات الفائضة المعتمد من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حداً أدنى لسعر الفائدة الفعلي لأسعار سوق النقد لليلة واحدة.
إضافة إلى ذلك، سيوفر المصرف المركزي تسهيلات مماثلة لتسهيلات الإيداع لليلة واحدة لتلبية احتياجات المنشآت المالية المرخصة التي تمارس جميع أعمالها وأنشطتها أو جزءاً منها وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، وحتى تدخل هذه التسهيلات المماثلة حيز التنفيذ، سيواصل المصرف المركزي تقديم شهادات الإيداع الإسلامية القائمة على مرابحة السلع لفترة استحقاق الأسبوع الواحد، والتي ستكون قابلة للكسر على أساس يومي.
وقال محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، عبدالحميد سعيد: «يعكس تقديم هذه التسهيلات الجديدة جهود المصرف المركزي المتواصلة الرامية إلى تحقيق أهداف سياسته النقدية وتطوير سوق النقد في دولة الإمارات، ومن شأن هذه التسهيلات الجديدة أن تدعم البنوك العاملة في الدولة في إدارة السيولة اليومية المتوفرة لديها بشكل استباقي، وتساعد في تماشي أسعار الفائدة لسوق النقد لليلة واحدة مع سعر الأساس في الظروف العادية».