السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

ساكسو بنك: المستثمرون الإماراتيون يدعمون انتعاش أسهم التقنية الأمريكية

ساكسو بنك: المستثمرون الإماراتيون يدعمون انتعاش أسهم التقنية الأمريكية

كشف ساكسو بنك، في مذكرة بحثية حديثة حصلت صحيفة «الرؤية» على نسختها، عن دور المستثمرين الإماراتيين في دعم انتعاش شركات التقنية الأمريكية خلال الربع الثاني من العام.

وتصدرت مايكروسوفت قائمة الأسهم الأكثر تداولاً في الإمارات بين شهري أبريل ويونيو، تليها أبل ثم تسلا وأمازون وفيسبوك.

وأشارت المذكرة إلى أنه بعد التصحيح الكبير الذي شهده السوق في مارس، عزّز المستثمرون تداولاتهم خلال الربع الثاني بشكل ملحوظ، ما دفع السوق للعودة إلى مستوياته السابقة لأزمة (كوفيد-19)، واختتم مؤشر ستاندرد أند بورز 500 أفضل أداء ربع سنوي له منذ عام 1998. وينعكس هذا التوجّه في الأسهم الخمسة الأكثر تداولاً بين عملاء ساكسو بنك.

وفي معرض تعليقه، قال بيتر جارنري، رئيس وحدة استراتيجية الأسهم: «شهد الربع الثاني من عام 2020 إعادة انتعاش الاقتصادات على منصة جديدة من رأسمالية الدولة، والتي تموّلها سياسات نقدية داعمة جمعت المؤسسات المالية والنقدية في إطار إدارة الأزمات. وساهمت خطوات التحفيز الشاملة لمواجهة أكبر انكماش اقتصادي منذ ثلاثينيات القرن العشرين، في تعزيز التكهنات والنزعة للمخاطرة على نطاق واسع لم نشهده منذ عام 2000، وربما منذ عشرينيات القرن الماضي».

وتابع: «بالرغم من العودة القوية لسوق الأسهم المالية، فإن المستقبل ما زال محفوفاً بالمخاطر، ولا تزال الأسواق هشّة فيما نستهل الربع الثالث من السنة. ويشير مؤشر تقلبات سوق الأسهم إلى صيف شديد الاضطرابات، حيث ستكشف تقارير أرباح الربع الثاني أخيراً عن الأضرار الحقيقية التي تكبدها قطاع الشركات، ما قد يمنحنا رؤية تقريبية عما هو آت».

وسلط جارنري الضوء على الأسهم الخمسة الأكثر تداولاً خلال الربع الثاني بين عملاء ساكسو بنك من الإمارات، وهي: «مايكروسوفت»، فمنذ استلامه لمنصب المدير التنفيذي للشركة عام 2014، عمل ساتيا ناديلا جاهداً لدفع مايكروسوفت نحو مستقبل قائم على الإنترنت، مع تركيز كبير على خدمات الحوسبة السحابية. وكان هذا الخيار صحيحاً، فازدهرت حلول الشركة عبر الإنترنت، ولا سيما في مجال الاتصالات الرقمية وتقنيات مكان العمل، خلال مرحلة الحجر الصحي المتعلقة بجائحة (كوفيد-19).

ومن تلك الأسهم سهم (أبل)، حيث عانت أبل من تأثير (كوفيد-19) في مطلع عام 2020، حيث تأثر الحجم الأكبر من الإنتاج بالحجر الصحي في الصين. وبعد عودة النشاط إلى الدولة وانتهاء المرحلة الأولى للرعب في مارس، توجه المستثمرون أكثر نحو عملاق الهواتف الذكية، ما دفعها لتحقيق أعلى مستوياتها على الإطلاق في 23 يونيو.

وسهم (تسلا) حيث استأثرت تسلا بعناوين الأخبار مجدداً بعد عودتها الاستثنائية في الربع الثاني، وتخطى سعر السهم 1000 دولار أمريكي. ويبدو أن المستثمرين يخالفون إيلون ماسك في رأيه الذي نشره عبر تويتر في مايو، ووصف فيه سعر السهم بالمبالغ به. وستكون متابعة أرباح الربع الثاني مثيرة للاهتمام، إذ ستوفر مؤشرات أكثر دقة حول كيفية تعامل الشركة مع جائحة (كوفيد-19).

وجاء في تلك القائمة سهم «أمازون»، حيث شهدت عملاقة التجارة الإلكترونية وتيرة ارتفاع بطيئة وثابتة خلال الربع الثاني. وتبدو مستعدّة للمستقبل، حيث واصلت توسيع أنشطتها إلى الروبوتات والبث. وقد تتعرض أمازون للسقوط جرّاء حصتها السوقية الكبيرة جداً، والتي يمكن أن تدفع نحو إصدار مزيد من القواعد الناظمة لمكافحة احتكارها المتزايد. ويستطيع جيف بيزوس الاحتفال حالياً بتحقيق أعلى المستويات التي حققتها شركته حتى الآن.

وتضمنت تلك القائمة سهم (فيسبوك). انبعثت منصة مارك زوكربرغ الشهيرة للتواصل الاجتماعي من الرماد، وتفوقت في الربع الثاني على أعلى مستوياتها التي حققتها قبل (كوفيد-19) بنسبة 44%.

ومع ذلك، واجهت الشركة، التي تتخذ من وادي السيليكون مقراً لها، صعوبات كبيرة مؤخراً، حيث سحبت شركات عملاقة مثل كوكا كولا ويونيليفر وأديداس وستاربكس، إعلاناتها من المنصة بعد موجة انتقادات وُجهت لها حول افتقارها للاعتدال في التصدّي لخطاب الكراهية. ستزداد حالة عدم اليقين على المدى القصير، ما قد يدفع نحو انخفاض أسعار الأسهم. ولكننا لا نعتقد بأن نمو فيسبوك سيتأثر على المدى الطويل.