السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

كيف استغلت الشركات أزمة كورونا في الترويج لمنتجاتها؟

كيف استغلت الشركات أزمة كورونا في الترويج لمنتجاتها؟

أرشيفية

«خلك في البيت.. واحم نفسك».. بهذا الشعار تمكنت كثير من الشركات من جني مليارات الدولارات خلال الفترة الأخيرة، بسبب مخاوف انتشار فيروس كورونا.

وتعتبر خدمات الفيديو وشركات الاتصالات والتوصيل والتسوق والتجارة الإلكترونية، فضلاً عن أقنعة الوجه والأدوية والمطهرات من أبرز البضائع التي تم استغلال الأزمة للترويج إليها ليتمكن أصحابها من مضاعفة ثرواتهم.

وترصد «الرؤية» أبرز البضائع التي تم استغلال أزمة كورونا، واحتياجات الأفراد في ظل مخاوف انتشار الفيروس لترويج البضائع في التقرير التالي:

- شركات الأدوية

تربعت شركات الأدوية على عرش المروجين لبضائعهم والمستفيدين من أزمة كورونا لتضيف ملايين الدولارات إلى قيمها السوقية مع توسع انتشار وباء كورنا، خاصة التي تعمل منها على تطوير مصل لعلاج الفيروس، وارتفعت أسهم هذه الشركات لمجرد إعلانها عن التوصل إلى لقاح جديد أو إجراء أبحاث واعدة قد تؤدي إلى اكتشاف دواء يقضي على الفيروس، وذلك مثل شركة «Novavax» التي قفز سهمها 72% خلال يناير، وسهم «Inovio» الذي ارتفع 25%، ثم سهم «MODERNA» بـ5% في الفترة نفسها.

- شركات المطهرات والعناية الشخصية

عادة ما ترتبط الأزمات والفيروسات بالعناية الصحية والنظافة الشخصية، خاصة عند الحديث عن فيروس مثل فيروس كورونا الذي صاحبه هلع وزعر كثير من الأفراد، وهو ما استغله شركات المطهرات والمعقمات للترويج لمنتجاتهم في ظل الإقبال الشديد نحو المطهرات وأدوات العناية الشخصية لتحجيم انتقال الفيروس.

وعقب انتشار فيروس كورونا، ارتفعت مبيعات منتجات «Dettol» و«Lysol» المطهرة في ظل استمرار تفشي الفيروس، حيث ينظر إلى المطهر على أنه يوفر الحماية ضد انتشار المرض، على الرغم من أن فعاليته لم تثبت علمياً حتى الآن.

-شركات الأقنعة الطبية والقماشية

وفي ظل تفاقم أزمة فيروس كورونا، تصاعدت أزمة أقنعة الوجه الطبية الكمامات والقفازات، والتي تحولت إلى بزنس مع توافد المستهلكين على شراء الأقنعة التي اختفت من على أرفف المتاجر في أماكن مختلفة من العالم.

وانعكس الإقبال على الأقنعة والقفازات على سهم شركة «Alpha Pro Tech» الكندية التي تبيع الأقنعة في الصين، والذي ارتفع بنسبة 70% خلال يناير، بينما زادت القيمة السوقية لشركة «3M» بنحو مليار و400 مليون دولار في الفترة من بداية العام حتى 24 يناير، وفق «سكاي نيوز» البريطانية، كما أعلنت شركة «تاوباو» الصينية عن بيع أكثر من 80 مليون قناع طبي بعد يومين فقط من اكتشاف فيروس كورونا.

- شركات التسوق والتجارة الإلكترونية

ومع علو أصوات «خلك في البيت»، لجأ كثير من الأفراد إلى استخدام شبكة الإنترنت ليس فقط للضروريات وللعمل من المنزل، ولكن للتسوق وشراء الاحتياجات والبضائع الاستهلاكية عن بُعد، وذلك لتجنب الاختلاط مع الآخرين والحد من نشر الفيروس، وإذا ما قارنا شهري نوفمبر من العام 2019 وفبراير من العام 2020، نجد أن عدد الوظائف التي أُعلن عنها في قطاع الإنترنت/ التجارة الإلكترونية ارتفع بنسبة 18%.

وتعتبر أمازون خير مثال لمضاعفة الثروات من خلال التجارة الإلكترونية في ظل تفشي الفيروس، حيث تصدرت أمازون عناوين الأخبار في منتصف شهر أبريل بعد تدفق الزبائن إلى مواقعها ليصرفوا على عمليات الشراء منها ما يقدر، حسب تقارير، بنحو 11 ألف دولار في الثانية، والذي أدى إلى ارتفاع أسهم شركة أمازون إلى مستوى قياسي في أعقاب ذلك، كما أشارت الشركة إلى أن طاقة تلقي طلبات شراء البقالة عبر الإنترنت لديها زادت بأكثر من 60% خلال الوباء.

وأشار موقع Rakuten Intelligence إلى ارتفاع حجم الطلبات لتجار البقالة عبر الإنترنت في الولايات المتحدة بنسبة 151%، بينما زادت الإيرادات بنسبة 210% بين 12 و 15 مارس، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.

وفي الشرق الأوسط، أظهر مسح أجراه باحثون في شركة «كيرني الشرق الأوسط»، أن عدداً كبيراً من السعوديين والإماراتيين غيّروا عادات التسوق الخاصة بهم واتجهوا للتسوق عبر الإنترنت.

- شركات خدمات الإنترنت

تعتبر شركات الاتصالات ومقدمو خدمات الإنترنت أبرز المستفيدين من الأزمة وإغلاقات الاقتصادات، والتي استغلت الأمر في الترويج عن عروضها ومنتجاتها في فترة الحجر المنزلي، حيث حدث زيادة في استخدام تطبيقات الرسائل والاتصالات، بالإضافة إلى تطبيقات التجارة الإلكترونية، مع تجنب الأفراد الاتصال الشخصي لتسيير الأعمال، أو الشراء من المتاجر.

- شركات الترفيه وخدمات الفيديو عبر الإنترنت

وفي الوقت الذي اتجه فيه أغلب البشر للعزل والحجر المنزلي، اتجه الكثير منهم للبحث عن متعة جديدة بالمنزل بعد إغلاق سبل المتعة بالخارج تخوفاً من العدوى، وتعتبر شركة «نتفليكس» أبرز المستفيدين والمروجين في ذلك القطاع، والتي أعلنت في أبريل عن انضمام نحو 16 مليون زبون جديد إليها في الفترة بين يناير ومارس.

من جهته، قال المحلل المالي والرئيس التنفيذي الدولي لتطوير الأعمال في البنك العراقي الإسلامي للاستثمار والتنمية، علي حمودي: «إن شركات المصدرة للمنتجات الاستهلاكية تعتبر من أكثر الشركات التي استفادت من الترويج لمنتجاتها في ظل عمليات الإغلاق والمكوث في المنزل»، قائلاً: «جلوس في المنزل أكثر يعني التوجه نحو منتجات الطعام والقهوة والسلع».

وأشار إلى أن شركات الأثاث المكتبي تعتبر من أبرز المروجين أيضاً في ظل توجه الكثير من الأفراد للتوجه للعمل من المنزل، بالإضافة إلى استفادة الشركات المرتبطة بحلول التخزين والمنتجات الرياضية، حيث اتجه الكثير لاقتناء الأدوات الرياضية بغد إغلاق الصالات الرياضية.