أظهر استطلاع «أنفستور وتش»، الذي أجرته حديثاً مجموعة «UBS»، الرائدة عالمياً في إدارة الثروات، أن 85% من المستثمرين الشباب في الإمارات مهتمون بالاستثمار المستدام، ويريدون أن يكون لثرواتهم تأثير فعَّال للتعافي من الأزمة التي أشعلتها جائحة كورونا المستجد.
وحسب الاستطلاع الصادر اليوم، فإن توجهات المستثمرين الشباب في الإمارات تدل على أن هناك جانباً مشرقاً بالرغم من النتائج القاسية، حيث تم رصد تأثر 79% من المستثمرين الشباب جراء الأزمة المالية لـ(كوفيد-19).
وعالمياً، أشار الاستطلاع إلى أن 75% من المستثمرين الأثرياء في جميع أنحاء العالم خلصوا إلى أن الحياة بعد جائحة كورونا (كوفيد-19) لن تعود أبداً إلى ما كانت عليه في السابق.
وحسب الاستطلاع الذي شمل أكثر من 3750 مستثمراً من 15 سوقاً حول العالم، فإن المستثمرين شرعوا فعلياً في التخطيط لتعديل نمط حياتهم بعد انتهاء الوباء.
ورصد الاستطلاع أن 7 من كل 10 مستثمرين من الآن فصاعداً سيقللون عدد مرات السفر والتنقلات إلى المكتب، كما يعتزم نصف المستثمرين الانتقال للعيش بالقرب من أسرهم، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يَهجُر 46% منهم المدن للإقامة في مناطق أقل اكتظاظاً بالسكان.
وأفاد الاستطلاع بأن 88% من المشاركين يرجحون أن البقاء بصحة جيدة يقع في صدارة أولوياتهم.
وصرح 67% من المستثمرين، بأن الوباء قد أثر على طريقة تفكيرهم في شؤونهم المالية، إذ عبّر 56% عن قلقهم من عدم ادخارهم ما يكفي من المال في حالة انتشار وباء آخر، بينما يرى 58% أنهم قد يكونوا مضطرين للعمل لفترات أطول للتعويض عن خسائر التقاعد.
وأضاف الاستطلاع أن 60% أعربوا عن قلقهم بشأن تحمُّل أسرهم أعباءً مالية في حالة إصابتهم بالمرض، في حين يتخوف 54% حيال ترك ما يكفي من المال لأبنائهم.
وكشف الاستطلاع أن 83% بحاجة خلال هذه الفترة إلى توجيهات أكثر من المعتاد من مستشاريهم الماليين بشأن أعمالهم.
من جانبه، قال توم ناراتيل، الرئيس المشارك في UBS العالمية لإدارة الثروات: «لقد أثرت جائحة كورونا على نظرة المستثمرين إلى العالم تأثيراً مستداماً. كما جعلتهم أيضاً أكثر اهتماماً بتمويل وتزويد احتياجاتهم من السيولة والاستدامة والإرث. ويجب أن يكون الوباء حافزاً للمستثمرين، يدفعهم إلى البحث عن المشورة المناسبة، وجعل مركزهم المالي أكثر صموداً وقدرة على التكيف».
من جهته، قال نيلز زيلكينز، رئيس منطقة الخليج في UBS العالمية لإدارة الثروات: «يوضح هذا الاستطلاع أن ما يحدث على نطاق عالمي نشاهده في الإمارات العربية المتحدة حيث يعيد المستثمرون المحليون النظر في الطريقة التي يستثمرون بها بشكل كلي. أنهم يبحثون عن دليل لمساعدتهم على التعامل مع هذه الأوقات العصيبة».