قال الرئيس التنفيذي لمجموعة إمداد ورئيس مجلس إدارة جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق، جمال لوتاه، إن أكبر مشكلة حالية لشركات القطاع، هي التأخر في تحصيل المستحقات من عند العملاء.
وأضاف لوتاه لـ«الرؤية»، أن التأخير في السابق كان يصل إلى 90 يوماً، لكن مع الجائحة تجاوز 130 يوماً ما يسبب ضغوطاً مالية على الشركات، خاصةً مع ارتفاع تكاليف التشغيل وزيادة النفقات.
وأوضح لوتاه، أن طبيعة العقود اختلفت جذرياً بعد الجائحة حيث صار التعقيم يحتل صدارة الأولويات، فجل العقود الجديدة وحتى القديمة منها تم تعديلها لتشمل التعقيم، لافتاً إلى أن العقود القديمة التي توقفت خلال الأزمة تم تفعيلها من جديد مع كل الشركاء خاصةً الفنادق والمراكز التجارية والوجهات السياحية.
وأكد لوتاه، أن الوضع الحالي يشكل تحدياً كبيراً لشركات القطاع، مع توقعات بخروج العديد منها من السوق، مشيراً إلى أن الشركات المعتمدة على البنوك ستجد صعوبات في مواصلة العمل وأيضاً الشركات المعتمدة على تخصص واحد، فالبقاء سيكون للأقوى وللشركات التي تمتلك تنوعاً في الخدمات.
ولفت إلى أن إمداد تعمل بنحو 95% من طاقتها القصوى بينما لا تزال النسبة المتبقية في إجازة بدون راتب لافتاً إلى أن الشركة لم تنهِ عقد أي عامل خلال الفترة الحالية فهي تفضل الاحتفاظ بهم بعد سنوات من تدريبهم وتأهليهم.
وبحسب لوتاه، فإن تكلفة التعقيم والتنظيف وغيرها من الخدمات الطارئة المصاحبة للجائحة زادت من المصاريف بنحو 60%، لافتاً إلى أن المجموعة تمكنت من التكيف مع الواقع الجديد ومعادلة المصاريف من خلال تقليل النفقات على عدد من الخدمات وتوجيهها نحو الخدمات الأكثر طلباً.