السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

محمد القاسم.. يستعد لتوسع أعماله بعد أقل من عام على الانطلاق

محمد القاسم.. يستعد لتوسع أعماله بعد أقل من عام على الانطلاق

محمد القاسم

يستعد رائد الأعمال الإماراتي، محمد القاسم، قريباً لافتتاح الفرع الثاني لمطعمه المتخصص بالوجبات المكسيكية والتموين الغذائي Señor Gonzales، بعد أقل من عام على الانطلاق، قافزاً فوق تداعيات فيروس كوفيد-19 والتي تعامل معها بأساليب الابتكار والإبداع بهدف المضي قدماً.

وقال القاسم في لقائه مع «الرؤية»، إن المشروع الذي أطلق في صيف العام الماضي يستعد في الأسبوعين القادمين لافتتاح الفرع الجديد في منطقة البرشا في دبي، إلى جانب خطط طموحة لافتتاح فروع جديدة في كل من إمارة أبوظبي ودول مجلس التعاون الخليجي

وذكر أن خلفيته الأكاديمية تمثلت بحصوله على بكالوريوس من جامعة واترلو في كندا بتخصص هندسة مدنية، إلى جانب شهادة ماجستير في هندسة البترول من المعهد الفرنسي للبترول في باريس في عام 2008، لافتاً إلى أن حبه وشغفه بريادة الأعمال دفعه إلى الاستثمار والدخول في عدد من المشاريع سابقاً في قطاعات مثل العقارات والخدمات.

وتابع القاسم، أن محدودية الوقت والسفر وعدم إمكانية التفرغ لها منعه من الاستمرار في هذه المشاريع، وذلك حتى التحاقه بالخدمة الوطنية والتي مكنته في مرحلتها النهائية من الحصول على وقت كاف بعد فترة الظهر للتفرغ لإطلاق مشروعه الجديد.

وقال إنه قام بدراسة السوق والأنشطة الاقتصادية المتاحة به، ولاحظ أن قطاع المأكولات يشهد طلباً في جميع الأوقات، ولكن السوق لديه حالة من الإشباع في الكثير من المطابخ العربية والعالمية، باستثناء المطبخ المكسيكي، الذي يعتبر وجوده في دبي قليلاً جداً، بالإضافة إلى أن أغلب المطاعم المكسيكية في دبي مملوكة من قبل مستثمرين مكسيكيين، وبالتالي فإنه سيكون أول مواطن يستثمر ويفتتح مطعماً مكسيكياً في الإمارات.





وأشار إلى أنه يقوم بإضافة تعديلات على الأطباق المكسيكية لتناسب الأذواق العربية، وقام بفترة تجريبية امتدت نحو سنة كاملة، افتتح خلالها مطعماً صغيراً لقياس مدى تقبل الناس لهذا النوع من الوجبات، وبالفعل تمكن من تحقيق نجاح كبير لينطلق بعدها بمشروعه الكبير.

وأضاف أنه توجه بعد ذلك إلى مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي قدمت له كافة أنواع الدعم والإرشاد، بالإضافة لحصوله على رخصة تجارية مخفضة التكاليف، ليطلق أول فرع للمطعم في منطقة الخوانيج 2 في دبي في صيف عام 2019.

وقال إنه قسم المكان الذي تم اختياره إلى جزأين، الأول مطبخ رئيسي كبير والجزء الآخر لاستقبال الجمهور، وفعلاً عبر أكثر من 15 صنفاً من الوجبات والمشروبات والحلويات والمقبلات المكسيكية، تمكن من تحقيق نجاح باهر في الفترة من سبتمبر 2019 وحتى مطلع شهر مارس 2020، ولاقى المطعم إقبالاً كبيراً، وتمكن من تحقيق الأرباح، وارتفعت شعبيته لدى قاعدة كبيرة من العملاء في دبي.

وذكر أن العصر الذهبي للمطعم انتهى مع بداية تداعيات أزمة كورونا، وقرارات الإغلاق الحكومي، ما أدى إلى تراجع المبيعات إلى حد كبير، وتم الاعتماد بشكل جزئي على طلبات التوصيل.

وتابع أنه قرر التعامل مع الأزمة بطريقة جديدة عبر التوجه إلى خيارات أخرى، إذ أطلق منتجاً جديداً «غرانولا» وهو عبارة عن شوفان محمص بأربع نكهات، وتم إعداده عبر المخبز الموجود في المطبخ الرئيسي للمطعم، وروج للمنتج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليتضاعف الطلب على المنتج خلال فترة قصيرة، ما دفعه إلى توسيع عملية الإنتاج عبر مخبز أكبر حجماً، ووصل عدد المنتجات لاحقاً إلى أكثر من 20 منتجاً جديداً مثل البسكويت والجبن النباتي والحلويات.





وقال إن المطعم بعد إعادة فتح الاقتصاد قرر التوسع في عملية التموين الغذائي للمطاعم المكسيكية عبر تزويدها باللحوم والدجاج والتتبيلة والحلويات والمخبوزات، وبدأت المبيعات تستعيد معدلاتها لما قبل كورونا، ولا سيما أن النموذج الجديد من العمل استحوذ على نسبة 60 إلى 70% من مبيعات المطعم، كما أن الطلب عبر (الديلفري) و(التيك أوي) تحسن بشكل أكبر، متوقعاً أن تحسن الجو في الدولة مع اقتراب الشتاء سيؤدي إلى ارتفاع الطلب، لا سيما مع تشجع الناس على الخروج وزيارة المطاعم.

وذكر القاسم أن ما دفعه إلى التوجه لافتتاح فرع جديد للمطعم في منطقة البرشاء هو الطلب الكبير من العملاء الذين أحبوا المطعم ووجباته، ويصعب عليهم التوجه دائماً لمنطقة الخوانيج لزيارته، لذلك خلال الأسبوعين القادمين سيشهد المشروع افتتاح الفرع الجديد، مع خطط للتوسع إلى أبوظبي، ثم إلى دول الخليج المجاورة في عام 2021، لافتاً إلى أنه تلقى الكثير من طلبات الامتياز «فرنشايز» ولكنه تحفظ على هذه الخطوة، لكونه يرغب في افتتاح وإدارة المشروع بنفسه والاطلاع على التفاصيل وسير العمل.

ولفت إلى أنه خلال أزمة كورونا لم يتم الاستغناء عن أي موظف نهائياً، ولكن تم تخفيض الرواتب بشكل جزئي لمدة شهرين خلال فترة الإغلاق، وتم تعويضهم بزيادة على الرواتب بعد الافتتاح، ورغم حالة الخوف التي انتابت الكثير من الموظفين في السوق إلا أنه بَشّرَ موظفيه برغبته في افتتاح فرع جديد بعد زوال غيمة كورونا، وفعلاً تم توظيف عدد جديد من الكوادر.

وأخيراً، نصح القاسم رواد الأعمال الجدد، بعدم الالتفات إلى كلام المحبطين والسلبيين، سواء من الأصدقاء أو المقربين، والإيمان بالمشروع والفكرة والإصرار على تنفيذها بالشكل الذي يرغب فيه رائد الأعمال، والتركيز على الجودة بشكل كبير، كون الجمهور أصبحت لديه ذائقة عالية في دبي مع الانتشار الواسع للمطاعم، كما يجب أن يكون صاحب المشروع على رأس عمله ويطلع على كل التفاصيل يوماً بيوم، بحيث يكون للمشروع الأولوية لديه وعدم ترك المجال للآخرين لإدارته.