يشارك ممثلون حكوميون من مختلف أنحاء العالم هذا الأسبوع في الاجتماعين الـ19 والـ20 لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وذلك على خلفية دعوات الوكالة المستمرة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي ما بعد «كوفيد-19» بالاعتماد على تحول قطاع الطاقة.
وسينعقد الاجتماعان المتتاليان لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة بشكل افتراضي بسبب جائحة «كوفيد-19». وسيشهدان مشاركة أكثر من 340 شخصية رفيعة المستوى من 97 بلداً ومن دول الاتحاد الأوروبي في مناقشات حول الأهمية المتزايدة للسياسات والاستثمارات التي تدعم التحرك المتسارع لبناء منظومة طاقة منخفضة الكربون. وبحسب نتائج تقارير الوكالة، فإن ذلك سيضيف أكثر من 5 ملايين فرصة عمل في مجال تحول قطاع الطاقة على مستوى العالم خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وسيترأس وزير الطاقة في بوركينا فاسو، بشير إسماعيل أودراوجو، الاجتماعين اللذين يستمران على مدى يومين.
وقال فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة: «نجتمع هذه المرة وسط ظروف استثنائية بكل معنى الكلمة. فمع اضطرار الكثير من البلدان لاتخاذ إجراءات الإغلاق والحجر الصحي مجدداً لمواجهة تفشي كوفيد-19، علينا أن ندرك جميعاً فرص النمو والاستقرار التي يوفرها تحول قطاع الطاقة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. هذه النقطة تحديداً ستكون جوهر نقاشاتنا للأسبوع الحالي».
وأضاف لا كاميرا: «من خلال اتخاذ تدابير سياسات واضحة وبعيدة المدى ترتكز على تحول قطاع الطاقة والالتزام الشديد بالتعاون متعدد الأطراف، يمكننا إعادة بناء اقتصاداتنا بسرعة، وفي الوقت ذاته ضمان تحقيق انتعاش اقتصادي مستمر يواكب أهداف التنمية المستدامة وأهداف اتفاق باريس للمناخ».
وقال الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة: «إن الاجتماعين الـ19 والـ20 لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة جاءا في توقيت مناسب لزيادة تسليط الضوء على الأهمية التي تمثلها الطاقة في الحفاظ على مرونة واستمرارية خدمات كافة القطاعات الأخرى وبالأخص قطاع الرعاية الصحية، وضمان استمرارية إنتاج الغذاء وسلاسل إمداده عالمياً».
وأضاف: «وما يزيد من أهمية الاجتماعين تزامنهما مع التوجه العالمي حالياً للتعافي الأخضر لمرحلة ما بعد كوفيد-19، والتي يمثل استخدام ونشر حلول الطاقة المتجددة أحد عناصرها الرئيسية، لذا تسعى دولة الإمارات أكثر من أي وقت مضى إلى تحفيز الجهود الدولية لتعزيز وتسريع وتيرة تحول الطاقة عالمياً».