السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

خفض تكاليف عمليات اختراق البيانات 51% عبر «الخداع السيبراني»

خفض تكاليف عمليات اختراق البيانات 51% عبر «الخداع السيبراني»

أرشيفية

أظهر تقرير حديث، أن الشركات التي تستعين بتقنيات الكشف السيبراني قادرة على الحد من التكاليف المصاحبة لعمليات اختراق البيانات بنسبة تتجاوز الـ51%، مقارنةً بالمؤسسات التي لا تقوم بنشر واعتماد تقنيات الخداع السيبراني.

وحسب تقرير شركة «أتيفو نتوركس»، الشركة الرائدة عالمياً في توريد حلول الخداع السيبراني، اليوم الثلاثاء، فإن متوسط الخفض في تكاليف عمليات اختراق البيانات يصل إلى 1.98 مليون دولار لكل حادثة اختراق، أو 75.12 دولار لكل سجل تمّ اختراقه.

ويستند معدل خفض التكاليف إلى مدى سرعة الكشف والاستجابة، وكفاءة الاستجابة للحوادث، والحد من مستوى تعقيد معالجة الحوادث.

وجاء نتائج الورقة البحثية الجديدة التي قامت بإعدادها «أتيفو نتوركس»، بالتعاون مع «كيفن فيسكوس»، مؤسس شركة «دسبتيف دفنس».

وتشير تقديرات تقرير آخر صادر عن شركة «آي بي إم سكيوريتي» حول منطقة الشرق الأوسط، حيث يتنامى معدل الإنفاق على حلول الأمن السيبراني على أساس سنوي، إلى أن متوسط كلفة عمليات اختراق البيانات في المملكة العربية السعودية التي تتكبدها الشركات بلغت 6.52 مليون دولار أي بزيادة قدرها 9.4%، عما سجلته في عام 2019، ما يبرر وبقوة السعي لنشر واستخدام تقنيات الخداع السيبراني من أجل الحد من التكاليف.

وأوضحت «أتيفو نتوركس» أن تقنيات الخداع السيبراني بإمكانها الحد، وبدرجة كبيرة، من الوقت المستنفذ في معالجة التنبيهات الإيجابية الكاذبة، وتعزيز كفاءة وأداء «مركز العمليات الأمنيةSOC».

وخلصت نتائج دراسة متخصصة حول «إنتاجية المعلومات الأمنية وإدارة الأحداث»، صدرت مؤخراً عن شركة «بونمون إكسابيم» العالمية، أن متوسط الزمن الذي يستغرقه كل محلل في «مركز العمليات الأمنيةSOC » في معالجة كل حادثة يبلغ حوالي 10 دقائق، فيما يُهدر 26% تقريباً من زمن عمله في معالجة التنبيهات الكاذبة، ما يُكبّد المؤسسات خسارة سنوية تتجاوز الـ18 ألف دولار في إنتاجية كل محلل.

أما مستخدمو تقنيات الخداع السيبراني حول العالم، فقد أفادوا بأنهم تمكنوا من توفير زمن معالجة التنبيهات القائمة على تقنيات الخداع بمقدار 12 ضعفاً، عند مقارنتها بباقي أنواع التنبيهات الأخرى، الأمر الذي من شأنه توفير ما يصل إلى 32%، أو 22,746 دولاراً، سنوياً من كلفة عمل كل محلل في «مركز العمليات الأمنية SOC».

من جانبها، قالت مديرة حلول تقنيات الخداع السيبراني ومديرة التسويق لدى شركة «أتيفو نتوركس»، كارولين كراندال، إن الأبحاث والدراسات المتخصصة على مستوى الصناعة تواصل كشف فوائد تقنيات الخداع السيبراني، التي باتت تتخطى حدود كونها عامل تحكم حيوياً في عمليات الكشف، لتصبح عاملاً حيوياً في تحقيق الوفورات الكبيرة في التكاليف.

وأضاف أن استثمار المؤسسات الكبيرة والصغيرة يتنامى في مجال تقنيات الخداع السيبراني بهدف إنشاء خطوط حمايةٍ ودفاعٍ استباقية، فضلاً عن إدراج قوة عمليات الكشف والوقاية إلى صلب منظومتهم الأمنية.

وأشارت كارولين إلى أن المدراء يخصصون الأولوية للاستثمار في مجال الحلول الأمنية، التي من شأنها مساعدتهم على التصدي لتوقف أو تعطل الخدمات، ومنع عمليات الابتزاز بواسطة برمجيات الفدية الخبيثة، وضمان أمن وسلامة بياناتهم.

وتابعت: «إن التحلي بالقدرة على كشف الهجمات بشكل مبكر، والحد من تكاليف عمليات اختراق البيانات، وتحسين كفاءة وأداء مركز العمليات الأمنية، سيجعل من تقنيات الخداع السيبراني عنصراً هاماً وحيوياً في التحكم الأمني داخل المؤسسة».