أكد نائب المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، المهندس ماجد سلطان المسمار، أن البنية التحتية المتقدمة لقطاع الاتصالات جعلت الدولة في طليعة دول العالم من حيث سرعة التكيف والمرونة في مواصلة الحياة في جميع مناحيها أثناء جائحة كورونا، سواء من خلال مواصلة العمل عن بُعد للقطاع الحكومي والخاص أو استمرارية التعليم عن بُعد لطلبة المدارس، أو استمرارية الشراء والبيع عن بُعد منذ الأيام الأولى للوباء.
وأضاف المسمار، خلال كلمته في الطاولة المستديرة لمجلس سامينا، حول سياسات نشر الألياف الضوئية التي عقدت اليوم عن بُعد، أن الإمارات تحتل المركز الأول عالمياً لأعلى نسبة نفاذ في توصيل شبكة الألياف الضوئية في المنزل، ما يشكل معياراً مهماً في صناعة الاتصالات، وانعكس إيجابياً على تمكين ودفع عجلة التحول الرقمي.
وبين أن الدولة تتمتع باستراتيجية ورؤية راسخة تتعلق بالحفاظ على مكانتها العالمية بقطاع الاتصالات العالمي، وهو ما تظهره تقارير التنافسية العالمية الأخيرة، مشيداً بدور شركات الاتصالات المحلية في تطوير شبكة الألياف الضوئية وتطوير بنية تحتية فائقة الإمكانات وعلى كافة المستويات، لإطلاق خدمات مبتكرة قادرة على تلبية الاحتياجات المتنامية والمتغيرة لعملائها في مختلف أنحاء الدولة.
ولفت إلى أهمية شبكة الألياف الضوئية سواء على صعيد الاقتصاد الرقمي أو تحقيق الرفاهية للأفراد المستخدمين، حيث أسهمت شبكة الألياف الضوئية في دفع وتيرة التحول الرقمي لقطاع الأعمال من خلال تمكين تقنيات الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء، إضافة إلى ابتكار حلول وتقنيات وتطبيقات متقدمة.
أما بالنسبة لقطاع الأفراد، فأثبتت شبكة الألياف الضوئية قدرتها على تعزيز قدرات الكثير من التقنيات مثل الواقع المعزز، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى الاستفادة من السرعات والسعات العالية التي تتطلبها تطبيقات الواقع الافتراضي والألعاب الرقمية الحديثة، والاستمتاع بمشاهدة فيديو عالي الوضوح وغيرها.
ولفت المسمار إلى أنه من اليوم الأول، بنيت العلاقة بين الهيئة والمشغلين على التفاهم والشراكة الحقيقية وتشارك الرؤى في عمليات التطوير المستمرة للخدمات المقدمة للمؤسسات والأفراد، مشيراً إلى التعاون الدائم بين الهيئة والجهات المختصة في قطاع الاتصالات في العالم لتحقيق الاستفادة المتبادلة من تسارع التطور في قطاع الاتصالات.