أفادت دراسة تحليلية بأن 7 من أفضل 20 متاجر تجزئة عبر الإنترنت في دولة الإمارات (35%) لا يمتلكون سجل DMARC (مصادقة الرسائل وإعداد التقارير والمطابقة المستندة إلى المجال) ما يجعلهم عرضة لهجمات للمخربين الذين ينتحلون هوياتهم، ويزيدون من خطر الاحتيال الموجه للعملاء عبر البريد الإلكتروني. وفقاً لدراسة أصدرتها بروف بوينت، شركة الأمن السيبراني.
ولفتت الدراسة إلى أن 20% فقط من هذه المتاجر قام بتطبيق المستوى الأكثر صرامة من معايير حماية DMARC، والتي تعمل بكفاءة على حجب رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية ومنعها من الوصول إلى هدفها المقصود، وهو ما يعني أن 80% من المتاجر الإلكترونية الرائدة معرضة بشكل كبير لرسائل البريد الاحتيالية؛ الأمر الذي يهدد العملاء في دولة الإمارات ويجعلهم عرضة للاحتيال عبر البريد الإلكتروني.
ويستخدم المخربون بانتظام طريقة انتحال المجال لتشكيل علامات تجارية معروفة، عن طريق إرسال بريد إلكتروني من عنوان مرسل يُفترض أنه شرعي.
في عام 2020، استحوذ التسوق عبر الإنترنت على حصة سوقية متزايدة باستمرار، نظراً للديناميكيات المتغيرة للبيع بالتجزئة خلال جائحة كوفيد-19. وفقاً لـ"كيرني للاستشارات في الشرق الأوسط" Kearney Middle East، فمن المتوقع أن يصل حجم التجارة الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 50 مليار دولار بحلول عام 2025.
ومع اقتراب الجمعة البيضاء (27 نوفمبر) وفعالية اثنين الإنترنت (30 نوفمبر)، فمن المتوقع أن ترتفع حركة مبيعات التجزئة عبر الإنترنت إلى أعلى مستوى سنوي، حيث يبحث المستهلكون في الإنترنت ويفحصون صناديق الوارد الخاصة بهم في إطار البحث عن أهم الصفقات.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال إميل أبوصالح المدير الإقليمي لدى «بروف بوينت» في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: "يجب على تجار التجزئة إعطاء الأولوية لحماية أنفسهم وعملائهم من خلال تطبيق أفضل ممارسات مصادقة البريد الإلكتروني البسيطة والفعالة. وقبل الجمعة البيضاء واثنين الإنترنت، يجب على المستهلكين أن يظلوا يقظين وأن يتحققوا من صحة جميع رسائل البريد الإلكتروني، خاصة في وقت يكون فيه اهتمامهم أكثر تركيزاً على الحصول على أفضل الصفقات. مع وجود عدد أكبر من المستخدمين عبر الإنترنت الآن، يجب على المؤسسات في جميع القطاعات نشر بروتوكولات المصادقة، مثل DMARC، لتعزيز دفاعات الاحتيال عبر البريد الإلكتروني وحماية العملاء والشركات.
تمثل جرائم الإنترنت تهديداً حقيقياً يواجه ملايين المتسوقين عبر الإنترنت في موسم الأعياد. وعادة ما يستفيد المخربون من مثل هذه الأحداث والمواسم الكبيرة المعروفة لشن هجمات مستهدفة باستخدام تقنيات الهندسة الاجتماعية مثل انتحال الهوية.
ويظل البريد الإلكتروني هو الاتجاه المفضل للمخربين، كما تعد صناعة التجزئة هدفاً رئيسياً. وبما أن المتسوقين يتوقعون صفقات عبر رسائل البريد الإلكتروني من تجار التجزئة خلال هذا الوقت، فإن المخربين يرسلون رسائل بريد إلكتروني احتيالية ويسرقون البيانات الشخصية أو المالية.