السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«أكواكيمي» تؤسس محطة بتروكيماويات بقيمة 40 مليون دولار في "جبل علي"

«أكواكيمي» تؤسس محطة بتروكيماويات بقيمة 40 مليون دولار في "جبل علي"

أعلنت أكواكيمي الشرق الأوسط، لخدمات المواد الكيميائية، والتابعة لمجموعة أكواكيمي، التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، اليوم، عن وضع حجر الأساس لبناء محطة بتروكيماويات استراتيجية وعالمية المستوى في ميناء جبل علي بدبي.

ويشكل المشروع الجديد، البالغة قيمته 40 مليون دولار أمريكي، بوابة حيوية لتسهيل وتعزيز نمو تجارة البتروكيماويات بين المُصنّعين والمستخدمين، فضلاً عن معالجة مشكلة النقص الحاد في منشآت التخزين لإعادة التوزيع وتأجير مخازن المواد الكيماوية السائبة ضمن ميناء جبل علي.

وستبلغ سعة التخزين الإجمالية المتوقعة للمحطة فائقة التطور نحو 40 ألف متر مكعب، منها صهاريج بسعة إجمالية تبلغ 35 ألف متر مكعب للمواد البتروكيماوية السائبة، وصهاريج وبراميل تخزين بسعة 5000 متر مكعب تتوافق مع معايير هيئة المواصفات العالمية (آيزو). ومن المقرر استكمال إنشاء المحطة خلال الربع الثاني من عام 2022.

وتهدف أكواكيمي الشرق الأوسط لتحقيق عائدات سنوية بقيمة تبلغ نحو 400 مليون دولار أمريكي خلال الأعوام السبعة القادمة من عمليات محطة البتروكيماويات الجديدة، ما سيشكل حصة كبيرة من عائدات الأعمال التجارية لمجموعة أكواكيمي.

وقال محمد المعلم، المدير التنفيذي والمدير العام لموانئ دبي العالمية- إقليم الإمارات والمدير التنفيذي لجافزا: «يشكل قطاع البتروكيماويات جزءاً لا يتجزأ من القطاعات الصناعية الرئيسية في موانئ دبي العالمية- إقليم الإمارات، وتلبي القدرات المشتركة لميناء جبل علي وجافزا، التي تشكل مركزاً رئيسياً متكاملاً ومتعدد الأنماط، براً وبحراً وجواً، الطلب الكبير للصناعة على المستويين المحلي والعالمي. وخلال السنوات الماضية، قمنا بتوفير طيف واسع من الحلول لتجارة المواد الكيماوية وقطاع الخدمات اللوجيستية في المنطقة، ونفخر اليوم بدعم وتمكين أكواكيمي، والتي تعد أحد أبرز الموزعين الإقليميين، وإننا على ثقة بأن هذا المشروع سيساهم في تحويل المشهد التجاري لقطاع البتروكيماويات، والذي يتسم بالسرعة في تغيير لوائحه، والإبداع في قطاعه التكنولوجي والتطور المستمر في متطلبات العملاء».

وتتمثل أبرز مزايا المشروع الذي يمتد على مساحة 20 ألف متر مربع في موقعه الاستراتيجي، والذي يرتبط بأربعة خطوط أنابيب، ويبعد 500 متر فقط عن المرسى رقم 4 المخصص للمواد الكيميائية في ميناء جبل علي. ويشكل ميناء المياه العميقة أبرز المشاريع في محفظة موانئ دبي العالمية، والتي تضم أكثر من 80 مرفأ بحرياً ومنشأة داخلية في 6 قارات.

وقال شيريان جورج، مدير مشروع محطة البتروكيماويات لدى أكواكيمي: «نتطلع قدماً لتشغيل هذه المحطة فائقة التطور وفق أفضل مستويات السلامة والجودة، ومع الالتزام الصارم بالميزانية والجدول الزمني المحدد. وتغمرنا السعادة بالحصول على موقع استراتيجي مميز لمشروعنا الجديد من موانئ دبي العالمية».

بدوره، قال سوبراتو ساها، المؤسس المشارك ومدير شركة أكواكيمي الشرق الأوسط: «لا شك أن هذه المحطة الجديدة ستجعلنا من كبار اللاعبين في القطاع، وسنركز بشكل مسؤول على مواكبة أرقى معايير الجودة والصحة والسلامة والبيئة».

ومن جانبه، قال في أناندكومار، المؤسس المشارك الثاني ومدير شركة أكواكيمي الشرق الأوسط: «يشكل مشروع المحطة الجديدة خطوة كبيرة بالنسبة إلى الشركة لكي تصبح واحدة من أهم شركات قطاع البتروكيماويات بالمنطقة. واستناداً إلى منهجيتها التي تركز على احتياجات العملاء، توفر أكواكيمي خدماتها لأكثر من 300 عميل في منطقة الخليج العربي».

بدوره، قال سونيل بوثوران، مدير شركة مات ماكدونالد: «نحن فخورون جداً بالتعاون لإنشاء هذه المحطة رفيعة المستوى لتخزين البتروكيماويات، والتي يتوافق تصميمها مع أفضل القواعد والمعايير العالمية، وأرقى متطلبات الجودة والصحة والسلامة والبيئة».

ومن المتوقع أن يوظف المشروع خلال فترة استكماله التي تراوح بين 16-18 شهراً، قوة عاملة تضم أكثر من 250 شخصاً عبر مقاوليه المختلفين. وبمجرد تشغيل المحطة، ستقوم أكواكيمي بزيادة عدد موظفيها ليبلغ 60 موظفاً في المرحلة الأولى، والذي سيزداد مع استخدام المحطة ليستقر عند نحو 100 موظف من العمال والإداريين، وسيضاف إلى ذلك موظفو المبيعات والتسويق الذين يعملون مع أكواكيمي وموزعيها حول العالم.

وتشير تقديرات شركة جراند فيو ريسيرتش إلى أن قيمة سوق البتروكيماويات العالمي تبلغ نحو 480 مليار دولار أمريكي، مع توقعات بتحقيقها لمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 5% تقريباً. وعلى الرغم من أن استهلاك منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من سوق البتروكيماويات العالمي يبلغ 15% فقط، فإنها تستحوذ على الحصة الأكبر من عمليات التصنيع والتصدير، لا سيما في منطقة الخليج العربي، نظراً لتوافر المواد الأولية منخفضة الكلفة ومصادر الطاقة اللازمة للإنتاج بتكاليف منخفضة. ويبلغ إجمالي الإنتاج العالمي للبتروكيماويات نحو 2200 مليون طن سنوياً.