الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

"كابيتل وعرب نت ": 60 % من الشركات الناشئة واجهت تحديات في التمويل

واجه ما يقارب 60% من الشركات الناشئة في الإمارات تأثراً بعمليات الحصول على التمويل بسبب جائحة «كوفيد-19»، فيما طالب 27.9% من الشركات بأن تكون اللوائح ومتطلبات الترخيص أكثر سهولة، واعتبروا قضايا مثل النمو وتطوير الأعمال والعمليات والتمويل أكثر مجالات الأعمال تضرراً، وذلك بحسب نتائج التقرير الذي طورته ومضة كابيتل وعرب نت لأبحاث السوق، لتحديد مدى تأثير «كوفيد-19» على ريادة الأعمال في المنطقة والتدابير التي يمكن اتخاذها لتخفيف الضغط المالي على الشركات الناشئة.

وأفاد التقرير: «شهدت 57% من الشركات الناشئة في الإمارات زيادة في الدخل منذ بداية تفشي «كوفيد-19»، فيما قالت 23% من الشركات، إن الوباء له تأثير إيجابي على أعمالهم، وعند سؤال الشركات الناشئة الإماراتية المشاركة في الاستطلاع كيف تصف تأثير الوباء على أعمالك؟، قال 67.4% من المستجيبين إن هناك تأثيراً سلبياً عاماً على الأعمال.

وفيما يتعلق بجمع التمويل، قال 55.7% من المستجيبين إنهم يريدون الحصول على استثمار أو منحة، و27.9% يريدون قروضاً، و27.9% يطلبون أن تكون اللوائح ومتطلبات الترخيص أكثر سهولة، فيما يعتبر القطاع الصحي التكنولوجي أقل القطاعات التي واجهت تحديات تتعلق بالتمويل خلال الفترة الماضية.


وذكر التقرير أنه بالنسبة لتأثر القطاعات بسبب «كوفيد-19»، قالت الشركات الناشئة في الإمارات في مجال التجارة الإلكترونية: «إن أكبر تأثير للوباء كان يتعلق بالعمليات التشغيلية والمدفوعات، وفيما يتعلق بقطاع اللوجيستيات كانت المدفوعات وقيود السفر والشحن عبر الحدود أكثر تأثيرات الوباء شيوعاً».


وبالنسبة للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الصحية، فإن 31% من المستجيبين قالوا إن بيئة التمويل قد تحسنت بالنسبة إليهم، بينما شهد 33% ارتفاعاً في الطلب، مع الإشارة إلى نمو الإيرادات بنسبة 100%.

وبالنسبة لقطاع تكنولوجيا التعليم، فإن 46.7% أفادوا بأن لديهم تأثيراً إيجابياً على الطلب، و6.7% قالوا إنهم يتوسعون في أسواق جديدة، و6.7% يكافحون من أجل تلبية الطلب الجديد، وفي مجال البقالة الإلكترونية على وجه التحديد، شهد 16.7% منها تضاعف إيراداتهم منذ تفشي الوباء.

رواد أعمال

إلى ذلك، قال رائد الأعمال الإماراتي المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «بروغ تيك» لحلول تقنية المعلومات خالد رومية: «بالتأكيد القطاعات التي اتجهت إلى الرقمنة هي الشركات التي استطاعت أن تحقق دخل مضاعف وكان الوباء بالنسبة له فرصة، أما القطاعات التقليدية فأعتقد أن الوباء كان له تأثير سلبي عليها».

وقال رائد الأعمال الإماراتي مؤسس ومدير مشروع الماس بروجيكتس لحلول وخدمات الهندسة والبرمجيات فاهم الماس: «إن الشركات الصغيرة كانت بوضع أفضل بكثير من الشركات الكبيرة، وذلك نتيجة 3 ميزات رئيسية تمتلكها الشركات الصغيرة، وهي الكلفة القليلة للعمليات، والمرونة في تغيير نموذج العمل بما يتناسب مع ظروف الوباء وعدد عمالة أقل».

وأضاف الماس أن هذه الميزات منحت الشركات الصغيرة قدرة أكبر للتحويل نحو متطلبات السوق وخاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا والبرمجة والحلول الرقمية، وبالفعل ما كان يحتاج 5 سنوات للوصول إليه في الدولة بقطاع الرقمنة تم خلال أشهر قليلة بسبب التحديات الكبيرة التي فرضتها كورونا، وبالتالي فإن الوباء بحد ذاته هو أمر سلبي، ولكن بإمكاننا تحويل ذلك إلى فرص ونمو وتطور.

بدوره، أفاد رائد الأعمال الإماراتي مدير ومؤسس مشروع skurtt المختص في تأجير السكوتر الكهربائي بالدقيقة أحمد الطنيجي، أن التوقيت والقطاع الاقتصادي التي تمارس به الشركة أعمالها هما العاملان المحددان لمدى التأثر بسبب الوباء إلى جانب العديد من العوامل المساهمة الأخرى، فالكثير من الشركات التي انطلقت خلال فترة الإغلاق الكلي تأثرت عملياتها أم من انطلقت بعد إعادة فتح الاقتصاد فكان وضعها أفضل.