انخفضت أسعار الذهب بنحو طفيف في تعاملات اليوم الخميس، رغم اتجاهه لتسجيل أفضل أداء سنوي منذ عقد، بالتزامن مع تراجع الدولار. وانخفض سعر العقود الآجلة للمعدن النفيس تسليم فبراير المقبل بنسبة 0.05%، بما يعادل دولاراً واحداً، ليصل إلى 1892.40 دولار للأوقية.
وتراجع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.38% بما يقدر بـ7.25 دولار عند 1887.14 دولار للأوقية. وفي ذلك التوقيت، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء الورقة الخضراء أمام سلة عملات رئيسية بنسبة 0.10% عند 89.565. وتلقى الذهب دعماً خلال العام الجاري جراء تفشي حالات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، المتمثل في انتشار فيروس كورونا، وإغلاق الاقتصادات عالمياً، وهبوط الطلب على الخام، والانتخابات الأمريكية، فضلاً عن مفاوضات المملكة المتحدة في صفقة التجارة للخروج من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى حجم التحفيزات المالية التي أقرتها الحكومات، والتي دعمت بدورها الذهب الذي يعتبر أداة للتحوط ضد انهيار العملة والتضخم.
يشار إلى أن الذهب ارتفع بأكثر من 24% هذا العام، وهو أفضل مستوى له منذ عام 2010، حيث عززت إجراءات التحفيز غير المسبوقة ومعدلات الفائدة المنخفضة لحماية الاقتصادات من ضربة الوباء جاذبية المعدن غير المنتج للعائد، باعتباره وسيلة للتحوط من التضخم وملاذاً آمناً. وفي ضربة لمطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة عمليات الإغاثة من فيروس كورونا إلى 2000 دولار، رفض زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، إجراء تصويت سريع على مشروع القانون.
وفي محاولة للمساعدة في احتواء الوباء سريع الانتشار، أصبحت بريطانيا يوم الأربعاء، أول دولة توافق على لقاح طوّرته جامعتا أكسفورد وأسترازينيكا، ووافق المشرعون البريطانيون بالأمس على اتفاق التجارة بين رئيس الوزراء بوريس جونسون والاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث يتطلع الجانبان لبدء فصل جديد من العلاقات قبل أيام قليلة من تحول انفصالهم إلى حقيقة واقعة.