السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

%97 من الشركات الإماراتية تتبنى تقنيات رقمية جديدة

%97 من الشركات الإماراتية تتبنى تقنيات رقمية جديدة

أرشيفية

أظهرت دراسة بحثية، اليوم الخميس، أن 97% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات تبنت تقنيات رقمية جديدة لمواكبة سلوكيات المستهلكين المتغيرة.

وقالت شركة «فيزا» العالمية، في النسخة الثالثة من دراستها البحثية «العودة إلى الأعمال– آفاق 2021»، إنه مع اقتراب مرور عام كامل على تفشي جائحة كوفيد-19، يواصل المزيد من المستهلكين استخدام البطاقات اللاتلامسية في المتاجر وتقنيات الدفع عبر الإنترنت إثر لجوء الشركات إلى تبني المدفوعات الرقمية بوتيرة غير مسبوقة.

وأشارت الدراسة إلى استمرار تحوّل الشركات الصغيرة والمتوسطة نحو التجارة الرقمية وتغيّر عادات الدفع لدى المستهلكين خلال عام 2021.

وأجريت الدراسة في الإمارات العربية المتحدة، والبرازيل، وكندا، وألمانيا، وهونغ كونغ، وأيرلندا، وروسيا، وسنغافورة، والولايات المتحدة.

ورصدت الدراسة أن 97% من الشركات الصغيرة والمتوسطة المشاركة من دولة الإمارات في نهاية عام 2020 تبنت أشكالاً جديدة من التكنولوجيا الرقمية لمواكبة سلوكيات المستهلكين المتغيرة، بأعلى من المتوسط العالمي البالغ 83%.

وأفادت الدراسة بأنه مع حلول عام 2021، تقيّم الشركات الصغيرة والمتوسطة تقنيات الدفع الأخرى التي تراها ضرورية لتلبية تطلعات المستهلكين اليوم.

وجاء في صدارة هذه التطلعات للشركات الإماراتية «الأمن والحماية من الاحتيال» بنسبة 54% من المشاركين، ثم «إتاحة تقسيط المدفوعات الإلكترونية» 49% مقارنةً مع 35% عالمياً، وهي النسبة الأعلى بين جميع الأسواق التي شملتها الدراسة.

طفرة مفاجئة

وقال شهباز خان، مدير عام «فيزا» في الإمارات: «بالرغم من حدوث طفرة مفاجئة في التجارة الإلكترونية والمدفوعات الرقمية في عام 2020 جراء تفشي جائحة كوفيد-19، تتوقع دراستنا استمرار هذه التوجّهات في عام 2021 حتى مع إتاحة اللقاحات على نطاق أوسع محلياً وإقليمياً».

وتوقع خان، أن عام 2021 سيشهد اهتماماً أكبر بجوانب الأمن والاحتيال، واختبار المزيد من أدوات التجارة الرقمية الناشئة التي قد تساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات على النمو والازدهار.

وكشفت الدراسة أن العقليات الداعمة للتقنيات الرقمية ستحفز تطور الأعمال وإقبال المستهلكين في عام 2021.

وذكرت أن المدفوعات اللاتلامسية تواصل انتشارها بعد أن شهد عام 2020 نمواً عالمياً لوسائل الدفع اللاتلامسي نتيجة التحديات التي واجهت المستهلكين، ومنها سعيهم لإيجاد وسائل دفع آمنة مع تفشي الجائحة، ولا يبدو أن هذا التوجه سيتباطأ خلال العام الجديد.

ورصدت الدراسة أنه في يونيو الماضي كانت 44% من الشركات الصغيرة والمتوسطة المشمولة بالدراسة في الإمارات توفر خدمات الدفع اللاتلامسي للمرة الأولى؛ واليوم، تقول النسبة نفسها من هذه الشركات أنهم باتوا يعتمدون أكثر على تقنيات الدفع اللاتلامسي.

ويخطط 73% من هذه الشركات لمواصلة تبني هذه التقنيات خلال الأشهر الثلاثة القادمة.

وتتوقّع 4 من كل 5 شركات صغيرة ومتوسطة بالإمارات مشمولة بالدراسة (86% قياساً مع 74% عالمياً، وهي النسبة الأعلى بين جميع الأسواق التي شملتها الدراسة) أن يتواصل تفضيل المستهلكين لطرق الدفع اللاتلامسية حتى بعد إتاحة اللقاح على نطاق واسع.

وأضافت الدراسة أن الشركات الصغيرة والمتوسطة عزّزت جهودها لتلبية احتياجات المستهلكين حيثما كانوا بالاعتماد على الإنترنت.

وقام 97% من مالكي هذه الشركات بتحديث عملياتهم التشغيلية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة لمواكبة المتطلبات الجديدة للمدفوعات الرقمية، وكانت هذه النسبة 94% في النسخة الأولى لدراسة «العودة إلى الأعمال» الصادرة في صيف عام 2020.

وحلت الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات بالمرتبة الثانية بنسبة 94% بين جميع الأسواق المشمولة بالدراسة -بعد هونغ كونغ (96%)- لناحية خوف المستهلكين من التعرض للاحتيال عند استخدامهم تكنولوجيا الدفع اللاتلامسي، قياساً مع 70% عالمياً.

ولفتت الدراسة إلى أن هذا يشكل عقبة حقيقية تحول دون الحفاظ على علاقة إيجابية مع المستهلكين. ويبقى الإلمام بمخاطر الاحتيال ومكافحتها ضرورةً ملحّة في عام 2021، خاصةً مع مواصلة التحوّل نحو التجارة الرقمية.

تغير عادات المستهلكين

أشار 77% من المستهلكين المشمولين بالدراسة في دولة الإمارات إلى أنهم يفضلون استخدام المدفوعات اللاتلامسية بنفس القَدْر أو حتى أكثر مما يسخدمونها حالياً.

وخلال الربع الأخير فقط من عام 2020، استخدم 62% من المستهلكين المدفوعات اللاتلامسية حيثما أمكنهم ذلك. وكان المستهلكون في الإمارات هم الأقل ميلاً بين جميع الأسواق المشمولة بالدراسة للعودة إلى التسوّق من المتاجر (37% قياساً مع 53% عالمياً) حتى بعد إتاحة اللقاح على نطاق واسع.