الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

استراتيجية سوق أبوظبي للأوراق المالية «ADX One» تعزز القيمة السوقية وتستقطب سيولة جديدة

استراتيجية سوق أبوظبي للأوراق المالية «ADX One» تعزز القيمة السوقية وتستقطب سيولة جديدة

أكد محمد علي الشرفاء الحمادي، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي للأوراق المالية، أن السوق أصبح مع دخول عام 2021 وحلول الذكرى السنوية الـ20 لتأسيسه، من أكثر الأسواق المالية تنافسية في المنطقة، الأمر الذي يوفر قيمة كبيرة للشركات، فضلاً عن تحقيق مستثمريه أعلى عائدات الأرباح في الأسواق الناشئة.

وقال الشرفاء، بمناسبة الإعلان عن إطلاق السوق استراتيجية «ADX One» الجديدة، إن الاستراتيجية الجديدة ستسهم في تعزيز قيمتنا السوقية واستقطاب مصادر جديدة للسيولة، مع ضمان اقتصاد متنوع يتسم بالشفافية والتنافسية في أبوظبي، ما يعزز مكانة الإمارة كوجهة استثمارية جذابة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن السوق سيواصل الاستفادة خلال السنوات المقبلة من البيئة التنظيمية والبنية التحتية الفريدة لأبوظبي، وما تتمتع به من استقرار لتحفيز النمو طويل الأجل في جميع أرجاء الإمارة.

وأعلن سوق أبوظبي للأوراق المالية عن خطته لمضاعفة قيمته السوقية خلال السنوات الثلاث المقبلة عقب تبنيه لاستراتيجية «ADX One» الجديدة الرامية إلى تعزيز سيولة السوق، وتحسين كفاءتها بالنسبة للمستثمرين.

ويتزامن إطلاق هذه الاستراتيجية مع ارتفاع القيمة السوقية للأسهم المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 39.7% خلال عام 2020، لتبلغ 750 مليار درهم للمرة الأولى في تاريخه.

وتهدف استراتيجية «ADX One» إلى تعزيز الحوكمة في السوق عبر تكريس الامتثال إلى أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، وتعزيز جاذبية السوق للمستثمرين الأجانب، حيث تجاوزت القيمة السوقية للأسهم التي يمتلكونها في الشركات المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية 60 مليار درهم بنهاية العام الماضي.

ويتوقع سوق أبوظبي للأوراق المالية إتمام 10 عمليات إدراج على الأقل خلال العام الجاري، بما في ذلك 3 صناديق استثمار متداولة، وذلك بفضل نجاح إدراج صندوق المؤشرات المتداولة «شيميرا ستاندرد أند بورز»، حيث سجل الصندوق ارتفاعاً كبيراً في تداولاته خلال الأشهر الثلاثة الأولى من إدراجه، وقد أصبح الصندوق منذ إدراجه الثالث الأضخم من ناحية الأصول في المنطقة.

ومن ناحية أخرى، سيتيح إطلاق التداول بالمشتقات بحلول الربع الأخير للمستثمرين من الشركات تحوط استثماراتهم، مع منحهم فرصة جديدة لتنفيذ استراتيجيات تداول معقدة. وستدعم المشتقات صناعة الأسواق، وخدمة البيع على المكشوف المغطّى، وإقراض واقتراض الأوراق المالية، والتي يعد سوق أبوظبي للأوراق المالية من أوائل من بادر إلى تقديمها في المنطقة، ويهدف تقديم خدمة البيع على المكشوف المغطّى لاستقطاب فئة جديدة من المستثمرين المتخصصين ذوي الخبرة ومواكبة احتياجاتهم ورفع أحجام التداول.

وقال سعيد حمد الظاهري، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية: «ترتكز استراتيجية السوق على توفير منتجات وخدمات جديدة تساهم في جعل سوق أبوظبي للأوراق المالية وجهة مفضلة للمستثمرين الذين ينشدون فرصاً استثمارية عالية النمو، وللشركات التي تبحث عن تمويل خططها للتوسع».

وأضاف: «نسعى اليوم إلى زيادة عدد الشركات المدرجة في السوق، واستقطاب مزيد من المستثمرين لتعزيز سيولة السوق، منوهاً بأن الإجراءات التي اتخذناها لتعزيز مستوى السيولة، من خلال تدشين العمل بنظام صانع السوق ورفع نسبة تملك الأجانب في عدد من الشركات، أدت إلى جذب ما يزيد على 400 مستثمر من المؤسسات في عام 2020، وكذلك الحد من تقلبات السوق».

ولفت إلى أن العديد من الشركات قد أعربت بالفعل عن اهتمامها بإدراج أسهمها لدينا خلال هذا العام، لا سيما عقب النجاح الكبير للشركات التي تم إدراجها في السوق الثاني خلال عام 2020.

وقال الظاهري: «إلى جانب طرح التداول بالمشتقات في الربع الرابع من العام الحالي، سنعمل على توسيع خيارات فئات الأصول لدينا لتمكين المستثمرين من تنويع استراتيجيتهم الاستثمارية إلى جانب تعزيز التعاون مع البورصات العالمية ومزودي المؤشرات في ظل السعي هذا العام لتحسين كفاءتنا وخدماتنا عبر الاستثمار في أفضل الحلول التكنولوجية المتاحة، مع تعزيز نطاق خدماتنا لمرحلة ما بعد التسوية».