الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«صنع في الإمارات» تقتحم عالم الصناعات العسكرية الدفاعية

«صنع في الإمارات» تقتحم عالم الصناعات العسكرية الدفاعية

من منتجات شركة كاراكال الإماراتية. (تصوير محمد بدرالدين)

أكد الحضور الفاعل للشركات الوطنية في معرضي «أيدكس» و«نافدكس» 2021 الذي بلغ نحو 144 شركة أن عبارة «صنع في الإمارات» تحولت إلى علامة فارقة في مجال الصناعات العسكرية الدفاعية على المستويين الإقليمي والعالمي، خاصة مع ما تشهده تلك الشركات من إقبال كبير ورغبة عارمة في التعاقد معها من قبل أكبر وأعرق المؤسسات العسكرية في العالم.

واستحوذت الصفقات والاتفاقيات التي عقدتها الشركات الإماراتية المتخصصة في الصناعات الدفاعية مع العديد من الجهات الدولية لتزويدها بصنوف متعددة من الأسلحة البرية والبحرية والجوية المصنوعة محلياً، على اهتمام وسائل الإعلام العالمية والمحلية المتابعة للحدث، كما أفردت تلك الوسائل حيزاً مهماً من تغطيتها للحديث عن الأنواع الجديدة من الأسلحة والعتاد العسكري المصنع بسواعد إماراتية بشكل كامل والتي تم الإعلان عنها للمرة الأولى خلال المعرضين.

وشكل الكشف عن «سكاي نايت» أول منظومة صاروخية إماراتية مضادة للصواريخ وقذائف المدفعية وقذائف الهاون حديث كبرى وسائل الإعلام العالمية، وفي هذا الإطار نقل موقع «بلومبيرغ» الإخباري خبراً بعنوان: لأول مرة.. الإمارات تزود «راينميتال» الألمانية بصواريخ دفاع جوي محلية الصنع.. وقال الموقع إن الصواريخ التابعة لشركة «هالكن» الإماراتية ستكون جزءاً من نظام الدفاع «سكاي نكس» التابع للشركة الألمانية العريقة التي تتخذ من دوسلدورف مقراً لها وتتخصص في الصناعات الدفاعية.

ونشرت مجلة «ديفينس وان» الأمريكية المتخصصة تقريراً موسعاً عن أول مجموعة إماراتية من الطائرات الحوامة على الأهداف متعددة المحركات، والتي يطلق عليها اسم «كيو إكس»، والتي جرى تصنيعها بالكامل من قبل مجموعة «إيدج» الإماراتية.

وأوضحت المجلة أن مجموعة «كيو إكس» تضم 4 منتجات هي «كيو إكس-1»، و«كيو إكس-2»، و«كيو إكس-3» وهي طائرات مسيرة بأحجام مختلفة تُراوح بين الصغيرة جداً والمتوسطة، إلى جانب «كيو إكس-4» التي تتميز بأجنحة ثابتة وقادرة على الإقلاع والهبوط العمودي.

وأفردت وكالة «سبوتنيك» الإخبارية حيزاً مهماً في تغطيتها للأسلحة والمعدات البحرية الإماراتية التي تم تدشينها خلال الحدث، ومنها سفينة «السعديات» من تصنيع شركة مؤسسة «الفتان» الوطنية الإماراتية لصناعة السفن العسكرية، وزورق «شجاع» من تصنيع الشركة الوطنية «البواردي دامن» والذي يبلغ طوله 50 متراً وتصل سرعته إلى 22 عقدة بحرية.

وتواصل الصناعات الدفاعية الإماراتية قفزاتها النوعية التي تعزز موقعها التنافسي على المستوى العالمي، مستندة إلى موروث هائل من خبرات التعاطي مع كبرى شركات الصناعات الدفاعية في العالم عبر صفقات وعقود المبادلة التي ركزت خلالها بالدرجة الأولى على نقل التكنولوجيا وتدريب وتأهيل الكوادر البشرية المواطنة.

وخلال العقد الماضي خطفت منتجات الشركات الإماراتية للصناعات الدفاعية الأضواء خلال مشاركتها في معرضي «أيدكس» و«نافدكس» وتحولت إلى حديث الساعة نظراً لما تميزت به من دقة في التصنيع وكفاءة في الأداء، كما استحوذت هذه المنتجات على حصة وازنة من قيمة الصفقات التي شهدها المعرضان.

وشهدت دورة عام 2019 الكشف عن آلية «عجبان» المدرعة من إنتاج شركة «نمر» الإماراتية التابعة للمؤسسة العامة للصناعات العسكرية والتي صممت لتأدية مجموعة واسعة من الأدوار العسكرية المتخصصة، كما تم الكشف عن طائرة «بدر 250» لتكون أول مقاتلة خفيفة تصنع في دولة الإمارات لتلبية متطلبات الحروب غير المتكافئة وغير النظامية، بما في ذلك مهام الدعم الجوي القريب الأمر الذي جعلها تحوز اهتماماً ملحوظاً من قبل قوّات جوية إقليمية ودولية، كذلك تم عرض مروحية «بلاك هوك الهجومية» المطورة إماراتياً، فيما كشفت شركة «المراكب لصناعة القوارب» الإماراتية عن قارب AHM13USV ذاتي القيادة والمسلح، والذي يبلغ طوله 13 متراً.

وأكدت الشركات الإماراتية تفوقها في مجال التصنيع العسكري خلال «آيدكس ونافدكس 2017»، حيث أطلقت شركة «إنترناشيونال غولدن جروب» نظاماً دفاعياً متطوراً RWS عيار 14.5، يعدّ الأحدث من نوعه في المنطقة وقد صمم وصنع بالكامل في أبوظبي من قبل فريق العمل في الشركة، فيما شهدت دورة عام 2015 مشاركة سفينة الكورفيت «الظفرة» طراز «بينونة» التابعة للبحرية الإماراتية والتي تعد أول سفينة حربية بالكامل يتم بناؤها بسواعد إماراتية، وتعتبر أول سفينة حربية من هذا النوع وبهذا الحجم يتم صناعتها بالكامل في دولة الإمارات والعالم العربي.

وفي دورة عام 2013 برز من الصناعات العسكرية الإماراتية صاروخ «الطارق» وهو صاروخ «جو- أرض» متطور بإمكانه حمل قنابل يصل وزنها إلى 500 كيلوغرام، ويمكن استخدامها خلال النهار والليل في ظروف مناخية متنوعة، وفي دورة عام 2011 برزت سيارة النمر لتكون أول آلية عسكرية من هذا النوع يتم إنتاجها في الدولة وتتميز بأدائها العالي في الظروف الصحراوية الصعبة وتتمتع بدفع سداسي أو رباعي ويتم إنتاجها لاستخدامات القوات المسلحة بنوعين مدرع وآخر غير مدرع.