الخميس - 22 مايو 2025
الخميس - 22 مايو 2025

4 عوامل وراء النمو القياسي لودائع غير المقيمين بالإمارات

4 عوامل وراء النمو القياسي لودائع غير المقيمين بالإمارات

قال خبراء مصرفيون لـ«الرؤية»، إن مواصلة نمو ودائع غير المقيمين بالبنوك المحلية تعود لأربعة عوامل، تتمثل في قوة قطاع المصارف وما يحمل من تصنيفات قوية وسط تأثر القطاع بدول أخرى في المنطقة بتداعيات كورونا، كون الاقتصاد الإماراتي من أفضل الاقتصاديات الجاذبة لرجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية إقليمياً وعالمياً، والاستقرار الأمني والمالي التي تتميز به الدولة، إضافة إلى النجاح القوي في مواجهة تداعيات أزمة كورونا.

ووفقاً لإحصاءات المصرف المركزي الصادرة مؤخراً، بلغت قيمة الودائع الشخصية في البنوك المحلية بالدولة نحو 493.9 مليار درهم في نهاية الربع الرابع من العام الماضي، مقارنة بـ480.9 مليار درهم في شهر سبتمبر من العام ذاته.

وقال يوغيش خيراجاني، محلل أبحاث الاستثمار لدى «سنشري فاينانشال»، إن الودائع المصرفية بجميع أنحاء العالم، ارتفعت بشكل حاد بسبب اتجاه الأسر للادخار متأثرين بتداعيات كورونا.

وأشار إلى أنه مع تلقي السكان للتطعيم، ستعود الحياة إلى طبيعتها، لذلك من المرجح أن ينفق الناس المزيد وتبدأ الودائع في التراجع، وهو ما يشير اقتصادياً إلى الدخول في مرحلة انتعاش.

بدوره، قال الخبير المصرفي ومستشار التمويل الإسلامي، أمجد نصر، إن تزايد المدخرات لدى المقيمين يؤكد التغير الذي حدث بسبب الجائحة التي قيدت إنفاق الأشخاص لا سيما المقيمين، بضبط موازناتهم بالالتزام بتلبية الحاجيات الأساسية فقط، متوقعاً أن يكون معرض إكسبو 2020 بمثابة حافز آخر لتعافي الاقتصاد المحلي، ومن ثَمَّ تزايد معدلات الإنفاق.

ومن جهتها، أفادت الخبيرة المصرفية عواطف الهرمودي، بأن هناك نظرة إيجابية للقطاع المصرفي الذي يتميز بقوته، والذي سيقدم دعماً جيداً لجميع الشركات العالمية التي ستشارك في معرض إكسبو 2020 دبي، وهو الحدث الأبرز خلال العام الجاري بالمنطقة والعالم، والمحفز الأكبر لاقتصاديات الدول المجاورة.

وأوضحت أن المقيمين يفضّلون حالياً الودائع في البنوك لتميزها بالاستقرار عن بعض الأدوات الاستثمارية الأخرى كقطاع الأسهم والعقار واللذين يعطيان عوائد أقل في مرحلة ما بعد الجائحة.

ويرى سامي العوضي، الخبير المصرفي، أن المؤشرات الصادرة عن البنك المركزي مؤخراً تؤكد مكانة بنوك الإمارات والتي تعد أفضل بنوك في المنطقة جذباً لودائع غير المقيمين. وأشار إلى أن ارتفاع تلك الودائع بذلك المستوى القياسي يؤكد أيضاً أن العمل المصرفي في الإمارات يشهد ارتفاعاً بمعدلات الثقة والشفافية والمصداقية، كما أنه يشهد نقلة كبرى في تطوراته التقنية وقوانينه ولوائحه.