الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

«تبريد» تتوقع 3 استحواذات العام الجاري والمقبل بقيمة تراوح بين 2 و3 مليارات درهم

«تبريد» تتوقع 3 استحواذات العام الجاري والمقبل بقيمة تراوح بين 2 و3 مليارات درهم

صورة جماعية لمسؤولي شركة تبريد خلال حفل إطلاق الهوية التسويقية والإعلامية الجديدة للشركة.

توقعت الشركة الوطنية للتبريد المركزي «تبريد»، 3 عمليات استحواذ على الأقل تراوح بين 2 و3 مليارات درهم في السوق المحلي خلال العامين الجاري والمقبل، حسب تصريحات لرئيس مجلس إدارة الشركة خلال لقاء إعلامي في مقر سوق دبي المالي بعد يوم على إطلاق الشركة لهويتها المؤسسية والتجارية الجديدة، موضحة أن العديد من المطورين في السوق المحلي من الذين لديهم أنظمة تبريد يفكرون في التخارج منها، ومشيرة إلى أن العديد من الفرص الخارجية، إحداها في مصر، حيث دخلت الشركة بمشروع مناقصة بقدرة 20 ألف طن.

وتفصيلاً، أعلنت شركة «تبريد» مساء أمس عن هويتها المؤسسية والتجارية الجديدة خلال حفل أقيم بجوار برج خليفة في دبي وصاحبه عرض ضوئي على الواجهة الخارجية للبرج.

الهوية الجديدة

وأفاد رئيس مجلس إدارة شركة تبريد خالد عبدالله القبيسي، بأن إطلاق الهوية الجديدة يرمي إلى إشهار أهداف الشركة التنموية بشكل أكبر، لافتاً إلى أن الشركة تأسست في عام 1998، حيث انصب الهدف خلال السنوات الماضية على رفع كفاءة التكييف وتخفيض الطاقة التي يحتاجها.

وقال: تمثل هويتنا المؤسسية الجديدة ما نحتضنه من قيم ومميزات، وهي الحيوية والحداثة والتطلع إلى المزيد من النجاح، بينما يشير شعارنا «شركاء التنمية والتقدم» إلى ما نمثله من موثوقية وأمانة وجدية في العمل جعلتنا محل ثقة الأفراد والمؤسسات والحكومات حول العالم.

وأضاف في تصريحات صحفية، يستهلك التكييف نحو 50% من الطاقة الكهربائية في الإمارات، ونظام تبريد المناطق التي تعمل به شركة تبريد يخفف الضغط أو الاستهلاك بنسب تتجاوز الـ30%، وبالتالي يمكن أن يتم تخفيض استهلاك الطاقة في الإمارات بشكل عام من 10 إلى 15% عند العمل بنظم تبريد المناطق.

وأكد أن كفاءة الطاقة واحدة من أهم مميزات تقنيات تبريد المناطق، وهو ما يتوافق مع استراتيجية الإمارات للطاقة وأهدافها المستدامة، مشدداً على حرص تبريد والتزامها بحماية البيئة ودفع الاستدامة في المنطقة كلها، حيث نجحت الشركة عام 2020 في منع صدور انبعاثات ضارة تبلغ 1.35 مليون متر طني من ثاني أكسيد الكربون، ما يعادل الانبعاثات المترتبة على نحو 300 ألف مركبة سنوياً، كما وفرت الشركة طاقة كهربية تبلغ 2.26 مليار كيلوواط، أي الطاقة اللازمة لإضاءة نحو 130 ألف منزل في الإمارات كل عام.

توسع خارجي

وعن توسع الشركة أشار القبيسي، إلى أن تبريد ركزت بعد إعادة الهيكلة في 2008 على النمو في العديد من الأسواق لا سيما السوق الإماراتي، ونمت العمليات بشكل كبير خاصة في السنتين الأخيرتين، حيث تم الاستحواذ على 80% من أكبر نظام تبريد في العالم في منطقة وسط دبي «الداون تاون» في صفقة بقيمة 3 مليارات درهم، وكذلك الاستحواذ في السعديات بأبوظبي بقيمة مليار درهم.

وأشار كذلك إلى أن العديد من المطورين العقاريين الذي لديهم أنظمة تبريد يفكرون في عرضها للبيع، ولا شك أن تبريد في وضع جيد من أجل الاستفادة من هذه الفرص، متوقعاً أن يكون هناك 3 فرص استحواذ على الأقل في السوق المحلي خلال العامين الجاري والمقبل، لافتاً إلى أن قيمة هذه الاستحواذات يمكن أن تراوح بين 2 و3 مليارات درهم.

كما أشار إلى العديد من الفرص الخارجية، إحداها في مصر، حيث دخلت الشركة بمشروع مناقصة بقدرة 20 ألف طن.

حصة سوقية

وقال القبييسي: لدينا في الإمارات 86 محطة، حيث تصل حصتنا السوقية في الإمارات إلى 22%، ففي أبوظبي حصتنا تصل إلى 63% و9% في دبي، مؤكداً قدرة الشركة المالية وامتلاكها للسيولة التي تمكنها من إتمام خطط التوسع والاستفادة من الفرص، لافتاً إلى أن الشركة قامت بعملية توزيع الأرباح عن السنة المالية 2020 مناصفة بين النقد وأسهم، الأمر الذي يهدف إلى تمويل هذه الاستحواذات.

وعن خطط طرح السندات، أشار إلى أن الأمر يعتمد على الفرص المتاحة، مؤكداً جودة التصنيف الائتماني للشركة.

وعن أسعار تبريد المناطق، أشار إلى أن الأسعار غير مرتفعة لا سيما إذا احتسبت الطاقة التي تحتاجها، لكن تبريد المناطق عادة ينطوي على جزئين أحدهما الاستهلاك والجزء الآخر هو كلفة الإنشاء وعادة يقوم المشتري بتمويل هذه الكلفة.

وبدوره، قال الرئيس التنفيذي للشركة بدر اللمكي: إن اختيار برج خليفة لاحتضان حفل الكشف عن هويتنا المؤسسية الجديدة كان قراراً يحمل الكثير من الدلالات، لما له من رمزية كبيرة تحمل تفاصيلها قصة إنجاز جدير بما يُحكى عنه.

وأضاف، كانت «تبريد» وما زالت شريكاً يمكن الاعتماد عليه في كل المجتمعات والمناطق التي تعمل بها.

وكانت «تبريد» حققت نمواً في صافي الأرباح قدره 16.5% خلال عام 2020، كما نجحت الشركة في إضافة 221 ألفاً و100 طن تبريد إلى إجمالي طاقتها الإنتاجية، ما ساهم في بذل طاقة تبريدية قدرها مليون و403 آلاف و819 طن تبريد على مدار العام.

وكانت الجمعية العمومية لـ«تبريد»، والتي عُقدت يوم 21 مارس، شهدت مصادقة مجلس الإدارة على توزيع أرباح نقدية للمساهمين بنسبة 5.75 فلس لكل سهم، إضافة إلى منحة من سهم مجاني لكل 45 سهماً عن العام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2020، بحيث تحصل كل مساهم على نحو 11.5 فلس للسهم الواحد المملوك في تاريخ انعقاد الجمعية العمومية، ممثلًا زيادة قدرها 10% مقارنة بالأرباح التي تم توزيعها عن عام 2019.

وتضم محفظة عملاء «تبريد» مجموعةً من أبرز المعالم والمرافق في الدولة وخارجها، من بينها برج خليفة ودبي مول ودبي أوبرا ومترو دبي وسوق أبوظبي العالمي وأبراج الاتحاد وجزيرة ياس ومبنى الدار والمركز التجاري العالمي – أبوظبي، إلى جانب كلٍ من مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي وجامع الشيخ زايد الكبير ومرفأ البحرين المالي وواحة مسقط للمعرفة ومشروع جبل عمر بمدينة مكّة المكرمة في المملكة العربية السعودية.