الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

عودة الزخم في أسواق دبي.. والخضار يتصدر قائمة الطلب

رصدت "الرؤية "عودة الزخم من جانب المستهلكين في أسواق التجزئة خلال الأيام الماضية من شهر رمضان المبارك بصورة تقارب ما قبل الجائحة في دلالة على عودة الأنشطة التجارية الخاصة بالاستهلاك بصورة كبيرة، فيما قال مسؤولو منافذ تجزئة: إن الخضراوات تصدرت قائمة الطلب من المستهلكين، إضافة إلى ارتفاع الطلب على السلع الأساسية التي غالباً ما تشملها العروض مثل الأرز والزيوت والمشروبات الرمضانية والجيلي والمعكرونة، فيما تراجع الطلب على التمور مع بدء رمضان بعدما سجل ارتفاعات في الطلب والمبيعات بصورة كبيرة قبيل شهر رمضان بخمسة أيام.

وأفاد مدير إدارة السعادة والتسويق في «تعاونية الاتحاد»، سهيل البستكي، بأن الطلب خلال الأيام الأولى من رمضان كان ممتازاً جداً، ولا سيما المنتجات التي شملتها العروض سواء الغذائية أو غير الغذائية ولا سيما بأن التعاونية طبقت 6 مراحل من العروض خاصة بشهر رمضان.

وأضاف البستكي أن رمضان هو الفترة الوحيدة طيلة السنة التي تتفوق فيها مبيعات الخضار على مبيعات الفواكه، نتيجة اعتماد الجزء الأكبر من الجمهور على الطبخ المنزلي بدلاً من الطلب الخارجي أو زيارة المطاعم، ولذلك يرتفع الطلب على الخضار التي يحتاجونها في المطبخ وتطبق عليها عروض استثنائية في كافة المنافذ.


وتابع البستكي: السلع الأساسية الخاصة بشهر رمضان هي الأكثر طلباً منذ بداية الشهر الكريم، مثل الأرز والسكر والجيلي والباستا والمشروبات واللحوم والزيوت والدواجن إلى جانب أدوات التخزين والحفظ والصحون والبلاستيكية وأدوات الطهي.


وذكر البستكي أن التعاونية رصدت 175 مليون درهم لتخفيض أسعار 30 ألف سلعة غذائية واستهلاكية في رمضان، بنسب تراوح بين 25 إلى 75%.

وقال مسؤول المبيعات في متجر كارفور في مول معيصم سيتي حسن علي: الطلب على الفواكه ينخفض في رمضان مقارنة بالطلب على الخضار باستثناء الطلب على الفواكه التي تحتوي على كمية كبيرة من المياه مثل البطيخ والشمام والأناناس إذ يرتفع الطلب عليها بشكل كبير.

ولفت إلى أن المنفذ يبيع نحو 300 كلغ بطيخ في اليوم العادي قبل رمضان ويرتفع الرقم إلى 600 كلغ في عطلة نهاية الأسبوع طيلة أيام السنة، ولكن الطلب في اليوم العادي من رمضان يصل إلى 800 كلغ يومياً ما يجعلها تنفد بشكل أسرع وهذا مؤشر رئيسي على مدى الطلب من قبل الجمهور خلال الشهر الكريم على الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من المياه تساعدهم في تحمل ساعات الصيام الطويلة.

وأضاف أنه بالمقابل ينخفض الطلب على الكثير من أنواع الفواكه مثل التفاح والأفوكادو، أما بالنسبة للتمر فإن الطلب يرتفع قبل بداية الشهر بعدة أيام ويستمر الأيام الثلاثة الأولى ثم يعود إلى طبيعته، وذلك نظراً إلى أن الجمهور يطلب الكمية التي يحتاجها بداية الشهر ولا سيما بأن التمر قابل للتخزين لشهور طويلة ولا يتعرض للتلف مقارنة بأنواع الفواكه الأخرى.

وقال: المنتج الأكثر طلباً بشكل استثنائي خلال شهر رمضان هو الطماطم، إذ إن المنفذ يبيع نحو 400 كلغ في اليوم الواحد العادي قبل رمضان، ولكن يرتفع الطلب إلى 800 كلغ يومياً خلال رمضان، ويعود ذلك إلى أن منتج الطماطم مشترك لدى جميع الأطباق والمطابخ من مختلف الثقافات والجنسيات العالمية وبالتالي سيكون الطلب عليه من جميع أنواع المستهلكين إلى جانب أن الطبخ يشهد طفرة خلال الشهر الكريم والطماطم جزء رئيسي من كل وصفة.

وذكر أن السلع الاستهلاكية الرئيسية تشهد ارتفاعاً كبيراً في الطلب خلال شهر رمضان مثل الأرز والسكر والزيت والمعكرونة والمعلبات والخضار المجمدة والنشا والطحين لإعداد الحلويات، كما أن المنفذ يطبق سياسة تخفيضات استثنائية خلال الشهر الكريم يجعل الجمهور مقبلاً على شراء كميات أكبر تناسبه خلال رمضان.

وخلال جولة ميدانية في الأسواق شملت منافذ كارفور وتعاونية الاتحاد، رصدت الرؤية ازدحاماً كبيراً على المنافذ بأعداد كبيرة من المستهلكين، في صورة جديدة لعودة الزخم الاستهلاكي والحركة التجارية في دبي ، فيما شملت عروض المنافذ أغلب المنتجات من الحبوب إلى المياه إلى الزيوت والتمور ومعدات المطبخ والمائدة والخضار والفواكه واللحوم والأسماك.

وقال المستهلك سامي عبدالعزيز: مائدة رمضان هي طقس استثنائي سنوي تجتمع فيه العائلة، ولذلك تزداد وتيرة التسوق خلال الشهر الكريم، وخاصة منتجات اللحوم والسكر والزيوت ومكونات أطباق الحلويات وغالباً ما تكون ساعة التسوق بعد العمل وقبل ساعة الإفطار.

وقال المستهلك هاشم العبيدي: إن عمليات الشراء ترتفع بشكل استثنائي خلال شهر رمضان ولا سيما خلال الأيام الأولى، إذ إن العائلة تحتاج متطلبات أكثر، إلى جانب العروض الاستثنائية التي تقدمها المنافذ خلال الشهر الكريم ما يجعل الشخص ينفق أكثر لتحصيل صفقة أفضل.

وقال المستهلك سهيل العلي: لرمضان طعم خاصة حتى في عملية التسوق، كما أن العائلة تحب أن تبقى في المنزل وقت الفطور ولا سيما مع تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي اليوم، وبالتالي فالطبخ عملية مستمرة وهذا يتطلب تسوقاً وإنفاقاً مستمراً، وما نلحظه اليوم أنه توجد عروض استثنائية وأسعار مناسبة جداً تشمل أغلب المنتجات.