الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

%150 نمو حركة التسوق في رمضان وتراجع شراء الأونلاين

%150 نمو حركة التسوق في رمضان وتراجع شراء الأونلاين

سجلت منافذ البيع والمراكز التجارية نمواً في حركة المتسوقين ما بين 100 و150% خلال شهر رمضان بحسب مسؤولين ومختصين في قطاع السلع والتجزئة قدروا تراجع حركة الشراء عبر الأونلاين إلى ما دون 20 من إجمالي حركة الشراء على مدار شهر رمضان، مقابل نسب وصلت إلى ما بين 30 و50% العام الماضي ولا سيما أثناء كورونا، مبررين ذلك بزيادة الزخم على ارتياد الأسواق في تلك الفترة وتخفيف الإجراءات الاحترازية وارتفاع نسب استيعاب المتسوقين.

وأفادوا بأن السلع الغذائية ومستلزمات الطهي كانت السلع الأكثر إقبالاً على مدار رمضان للعام الحالي خاصة مع التراجعات الكبيرة التي طالت أسعارها بمستويات وصلت 70% مقارنة بعام 2020 فيما تلتها الأجهزة المنزلية بمقدمتها الشاشات الذكية وحلول الترفيه مع عروض مباشرة على الأسعار تخطت 25% تقريباً.

وتظهر مؤشرات متخصصة لقياس السلع وتكلفة المعيشة ومنها مؤشر «expatistan» أن أسواق السلع في الإمارات قد شهدت تراجعات على مدار أبريل ومايو مع مواكبتهم شهر رمضان بدأت من 10 حتى أكثر من 60% على صعيد السلع الغذائية ذات الطلب العالي مقارنة بالأسعار بالفترة نفسها من العام الماضي.

وقال نائب مدير العمليات في جمعية أبوظبي التعاونية عبدالله عيد إن حركة المتسوقين قفزت إلى ما يقارب 150% خلال شهر رمضان الجاري مقابل الحركة الضعيفة التي فرضتها ظروف كورونا على ارتياد الأسواق والشراء المباشر للسلع من المنافذ التجارية، مشيراً إلى أن الحركة لم تطل فقط منافذ السلع بل كل المولات والأسواق التي تضم المنافذ مما خلق زخماً واضحاً في حركة الشراء.

وأضاف أن تفضيل المستهلكين للشراء المباشر للسلع الغذائية على الأخص قد انعكس بتراجع حركة الشراء عبر الأونلاين خلال رمضان الجاري إلى ما دون 20% مقابل النسبة التي سادت السوق بشكل عام خلال رمضان 2020 وقاربت النصف في ظل ظروف الجائحة وتقييد حركة ارتياد المتسوقين للأسواق ومنافذ البيع.

فيما تصدرت السلع الغذائية والأواني ومستلزمات الطهي حركة الشراء خلال رمضان وفق مدير الاتصال في متاجر اللولو ناندا كومار مع حركة شراء واسعة مقابل توافر المزيد من بدائل السلع والعروض الأسعار التي ظلت على مدار الشهر وبأسقف تجاوزت 60%، مشيراً إلى أن العروض أيضاً طالت الكثير من الأجهزة المنزلية والشاشات الذكية ومنصات الألعاب وحلول الترفيه المختلفة لتعزيز حركة الشراء وزيادة الطلب عليها.

تأثيرات العيد

وقال مدير «ماركت الواجهة البحرية» محمد المدني: نمت زيارات العملاء للسوق 40% مع بدء موسم عيد الفطر، إذ يزيد طلب الجمهور وخاصة المواطنين بحدود 30% على شراء باقة معينة من المنتجات أبرزها الأسماك واللحوم وسلال الفواكه والعصائر والمكسرات والحلويات ودلل القهوة والبن، إلى جانب الحلويات العربية والشعبية المعدة في مخابز السوق والعصائر وسلال الفواكه التي تقدم وفق أسعار مناسبة ومخصصة للضيافة خلال العيد.

وتوقع انتعاشاً كبيراً في الطلب والزيارات من قبل العملاء، خاصة مع الإجازة التي تمتد لخمسة أيام ورغبة الأسر بالخروج من المنزل إلى الوجهات السياحية المميزة في الدولة وخاصة ماركت الواجهة البحرية التي توفر خيارات التسوق والترفيه والمطاعم وألعاب الأطفال للجمهور.

تمديد العمل

بدوره، قال مدير إدارة السعادة والتسويق في تعاونية الاتحاد سهيل البستكي: في ظل توقع ازدياد إقبال المستهلكين قبيل انطلاق عيد الفطر سيتم تمديد ساعات العمل في جميع منافذ تعاونية الاتحاد البالغ عددها 17 منفذاً على مستوى الإمارة وذلك بهدف خدمة العملاء والمتسوقين مع مراعاة كافة الإجراءات الاحترازية وقواعد التباعد الاجتماعي.

وذكر البستكي أن التعاونية توفر دائماً خلال عيد الفطر المبارك سلالاً غذائية وفق أسعار مناسبة للمستهلكين، حيث ستوفر التعاونية هذا الموسم سلال فواكه طازجة بأسعار تنافسية وبأحجام مختلفة لتلبي كل احتياجات المستهلكين مع توفر خيار الطلب للسلال في جميع المنافذ وعبر المتجر الإلكتروني الذكي للتعاونية.

تحطيم الأسعار

وأفاد بأنه بمناسبة عيد الفطر ستطلق التعاونية حملة بعنوان «تحطيم الأسعار» وهي عبارة عن تخفيضات لمدة 3 أيام من 10 إلى 12 مايو، تغطي 5000 منتج غذائي وغير غذائي مع خصومات تفوق الـ50% على فئات مختلفة مثل مستحضرات التجميل الملونة، والعطور ذات العلامات التجارية المعروفة، وأدوات المطبخ، وألعاب الأطفال والأحذية والملابس وغيرها الكثير، كما ستشمل هذه الحملة المنتجات الوقائية.

إلى ذلك، قال مسؤول المبيعات في كارفور حسن علي: يزيد الطلب 40% على الفواكه وسلال الفواكه والحلويات العربية والعصائر، وهي منتجات تتناسب مع طبيعة العيد ونهاية شهر رمضان، لافتاً إلى أن الطلب على الفواكه يتمثل في التفاح والعنب والبرتقال وإضافة إلى السلال التي توفرها التعاونية وفق سعرين بحسب محتويات كل سلة، السلة الأولى بسعر 99.90 درهم والسلة الثانية بسعر 135 درهم، لافتاً إلى أن الطلب على السلال يرتفع بشكل كبير قبيل العيد إذ إن الكثير من العملاء يستخدمونها للضيافة وتتناسب مع ميزانياتهم.

وقال المستهلك هادي المعلم، إن عيد الفطر له طابعه الخاص، وخاصة مع انتهاء شهر رمضان المبارك وتكثر الزيارات العائلية وبالتالي سيحتاج الشخص إلى التركيز على تسوق المنتجات التي تتماشى مع ذلك، وخاصة أن الطبخ يقل خلال العيد وبالتالي يزداد الطلب على الحلويات والمكسرات والفواكه.

بينما يرى المستهلك لؤي محمد، أن الحلويات العربية والمكسرات والفواكه هي جزء أساسي مع عيد الفطر، ولا بد لكل شخص لديه عائلة من يشتري هذه المنتجات قبيل العيد استعداداً لاستقبال الزوار في منزله.

فيما أشار المستهلك سامر العامر إلى أن الحلويات الشعبية والعربية هي أكثر ما يميز عيدي الفطر والأضحى، كما أن الأطفال ينتظرون هذه الأعياد السنوية لتناول الحلويات الشعبية، لذلك لا بد لكل شخص من شراء الكمية المناسبة له إلى جانب الفواكه والعصائر والمكسرات.

بدوره، أشار المدير التنفيذي لمكتب البحر للاستشارات والخبير في قطاع التجزئة إبراهيم البحر إلى أن المراكز التجارية ومنافذ السلع بالفعل قد شهدت رواجاً واضحاً خلال شهر رمضان الجاري حيث تقدر زيادة المتسوقين بأكثر من الضعف مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى الكثير من العوامل التي ساهمت في ذلك سواء بتخفيف الإجراءات الاحترازية وزيادة استعدادات المراكز لاستقبال المتسوقين أو لزيادة الثقة من قبل المجتمع مع ارتفاع نسب تناول اللقاحات وتعزيز الوقائية إلى جانب التوافر والتنوع الواضح في السلع الموجودة بالأسواق والعروض السعرية التنافسية بين منافذ البيع.

وأشار إلى أن الكثير من التجار بدؤوا مؤخراً في تعزيز تواجدهم عبر منصات البيع الإلكترونية وربط بين زيادة الإقبال عليها بنوعية السلع ومدى حرية المستهلكين في الوصول إلى السلع وشرائها بالشكل الاعتيادي وتعزيز ثقافة الشراء عبر الأونلاين لدى المستهلكين وارتفاع جودة المعروضات الى جانب مدى استعدادات منافذ البيع والتجار على صعيد النقل والتوصيل بما يضمن تلبية احتياجات المشترين في وقت مناسب ولا سيما على صعيد السلع الغذائية.