الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

74 % من المديرين التنفيذيين يخصصون ميزانيات أكبر للأمن السيبراني

74 % من المديرين التنفيذيين يخصصون ميزانيات أكبر للأمن السيبراني

أرشيفية

أفادت دراسة حديثة، بأن 74% من كبار المديرين التنفيذيين ومديري أمن المعلومات يخصصون ميزانيات أكبر للأمن السيبراني لوجود مؤشرات متعددة لتأثيره على الابتكار والتحول والتكامل بين المؤسسات.

وذكرت الدراسة التي أجرتها شركة «فورس بوينت« المختصة بالأمن السيبراني العالمي بالتعاون مع «وول ستريت جورنال للأبحاث«، أن قادة المؤسسات الذين كانوا ينظرون سابقاً إلى الأمن السيبراني على أنه جزء من البنية التحتية التقليدية تحولوا إلى الاستثمار السريع في الأساليب المتكاملة القائمة على السحابة، مع تأثيرات مضاعفة على الابتكار وأمن القوى العاملة الموزعة والمزايا التنافسية.

وحسب الدراسة التي جاءت بعنوان «تقرير كبار المسؤولين عن استراتيجيات العمل والأمان للمؤسسات غير المقيدة«، فإن فكرة المؤسسة غير المقيدة بدأت في الظهور حتى قبل بدء انتشار جائحة كوفيد-19، مع عمليات أقل تقييداً بسبب البنية التحتية المادية أو البنية التحتية للشبكة.

وأشارت الدراسة إلى الوباء لعب دوره في تسريع هذا الاتجاه، وبينما اتسمت بعض التغييرات التي أجريت في عام 2020 بالتكتيكية، فإن التحول الكبير في الإدراك سيكون له عواقب بعيدة المدى.

وشمل استطلاع الرأي 508 من الرؤساء التنفيذيين ومديري أمن المعلومات للعديد من القطاعات بما في ذلك الرعاية الصحية (علوم الحياة)، والتمويل، والبيع بالتجزئة.

ويرى القادة الآن أن الأمن السيبراني هو المفتاح لتميز الأعمال، حيث صرح 45% أنهم سارعوا إلى حد كبير بالتحول الرقمي نتيجةً للوباء.

وأفاد 48% أن الأمن السيبراني يلعب دوراً أكبر في تمكين الابتكار بينما يتفق 41% على أنه يوفر قدرة تنافسية أفضلية.

مستقبل مختلف

وفي هذا الخصوص، قال نيكولاس فيشباخ، الرئيس التنفيذي العالمي للتكنولوجيا ونائب رئيس هندسة حافة الخدمة للوصول الآمن لدى «فورس بوينت«، إن آراء قادة القطاع تشير إلى مستقبل مختلف تماماً للأمن السيبراني، عندما يعتقد 90% من القادة أن التحدي الأكبر يتمثل في تأمين العاملين والخدمات السحابية في أي مكان، فمن الواضح أن البنية التحتية أو أدوات الأمان الموجهة للوصول لن تكون قادرة بعد الآن على مواكبة احتياجات المؤسسة غير المقيدة.

وكشفت الدراسة، عن مؤشرات واضحة لكيفية تطور المنظمات اللامركزية، مع زيادة كبيرة بنسبة 48% في عدد المنظمات التي تستخدم أنظمة الأمن السيبراني القائمة على السحابة، واعتراف 58% بالحاجة إلى إطار عمل ثقة أكثر تكاملاً.

وأفاد 90% من الرؤساء التنفيذيين إما قد تبنوا البنية الشبكية «حافة الخدمة للوصول الآمن« بواقع 43% منهم أو يقومون حالياً بتقييم هذا البنية بهدف اعتمادها (47%)، بينما قام 39% بتسريع تبنيهم تقنيات الثقة الصفرية.

مزايا هائلة

وأكدت الدراسة أن الإدارة الأمنية الشاملة القائمة على السحابة توفر مزايا هائلة، حيث سيتمتع العاملون عن بُعد بمزيد من الاستقلالية للابتكار ودفع تطوير الأعمال، ما يعني أيضاً أنه يجب على القادة إيجاد طرق جديدة لتأمين القوى العاملة الموزعة والتطبيقات السحابية، دون المساس بطرق التعاون والإبداع.

وفي هذا السياق، علقت إليزابيث نان، المديرة التنفيذية لرؤى المستهلك العالمية في «وول ستريت جورنال للأبحاث«: إن الشركات تدير أعمالها في عالم الخيارات غير المحدودة، وسيحتاج متخصصو الأمن السيبراني إلى تطوير أدوارهم، فقد أظهر البحث أن مديري أمن المعلومات قاموا ببساطة بتكييف استراتيجياتهم الحالية.

وذكرت إليزابيث أن الوباء أرشد الرؤساء التنفيذيين وغيّر وجهات نظرهم. لذلك تدرك الفِرق الآن مجتمعة أهمية إطار العمل الأمني المتكامل الذي يتميز بالسرعة للتكيُّف مع بيئة متطورة باستمرار، ولكن لم يطبق الجميع ذلك حتى الآن.

وأقر 53% من المشاركين بالاستطلاع، بالحاجة إلى تكامل أكثر إحكاماً لقدرات الأمن السيبراني عبر حدود المنتجات التقليدية، والانتقال إلى الأمن المتكامل لحماية المؤسسات الموزعة.

ويرى 58% أن هناك حاجة إلى «إطار عمل للثقة« متكامل لاستيعاب تشتت المستخدمين والأجهزة، وذلك في وقت زادت أنظمة الأمن السيبراني القائمة على السحابة بنسبة 48%.