الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

رئيس «أمان»: ندرس الاستثمار في العملات الرقمية وقبولها وسيلة لإصدار وثائق التأمين

تدرس شركة دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين (أمان) الاستثمار في العملات الرقمية مستقبلاً، كما تدرس قبول العملات الرقمية كوسيلة دفع لإصدار الوثائق، وذلك بحسب رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور صالح الهاشمي.

وأكد الهاشمي في حوار خاص مع «الرؤية»، أن قطاع التأمين عاد لمرحلة استقطاب العمالة، بعد أن قطع شوطاً في التعامل مع المستجدات التي حدثت بعد جائحة كورونا، لافتاً إلى أن شركة «أمان» بدأت منذ شهرين أو 3 باستقطاب عمالة جديدة مع عودة الحركة إلى السوق وهذا شأن العديد من الشركات الأخرى.

وأشار إلى أن شركات التأمين ومنهم شركة «أمان» حاولوا خلال المرحلة السابقة ضبط النفقات والموازنة بين الدخل والمصاريف، كما عملوا على إعادة هيكلة محافظهم الاستثمارية بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي الجديد، معتبراً عملية إعادة هيكلة الاستثمارات أمراً طبيعياً تقوم به شركات التأمين وغيرها في كافة الأوقات وبناء على الأوضاع والمستجدات.

وتالياً تفاصيل الحوار:

كيف تغير قطاع التأمين خلال الجائحة وكيف تعامل معها؟

كافة القطاعات واجهت اضطرابات مختلفة في ظل أزمة كورونا، ومنها التأمين، لكن في نفس الوقت أظهرت الجائحة مدى أهمية التأمين في حياة الناس بشكل عام سواء التأمين على الصحة أو الممتلكات أو التأمينات العائلية وغيرها، وبالتالي يمكن الجزم أننا سنشهد خلال السنوات المقبلة المزيد من الاهتمام في التأمين والإقبال على شراء مختلف المنتجات من قبل المتعاملين.

في نفس الوقت فالتأمين هو قطاع محفز للقطاعات الأخرى كالاستثمار على سبيل المثال، فشركات التأمين تتجه إلى استثمار فائض أقساطها في العديد من القطاعات الأخرى كالأسهم والعقار والسندات وغير ذلك من قطاعات حيوية.

وأين نحن من ابتكار المنتجات؟

بمقارنة قطاع التأمين في الكثير من الدول الغربية المتقدمة وقطاع التأمين في الأسواق الخليجية والعربية بشكل عام، نلاحظ وجود فارق كبير بين ما تنفقه تلك الدول من ناتجها على التأمين وما تنفقه دولنا، وبالتالي فلدينا مجال كبير للنمو.

ولا شك أن المنتجات الجديدة التي ستظهر ستكون أكثر مناسبة وملائمة للمتعاملين عل اختلاف اهتماماتهم واحتياجاتهم، فالمنتج التأميني سيكون أكثر مرونة بحيث يتناسب مع تطلعات كل عميل وفي نفس الوقت تتناسب مع توجهات الشركة من حيث وضع آليات التسعير الصحيحة.

أي الجوانب أو القطاعات التأمينية ستكون أكثر تطوراً خلال الفترة المقبلة؟

جائحة كورونا أثرت على كافة القطاعات، في حين ضغطت على بعض أنواع الأقساط، أسهمت في تقليص المطالبات في بعض القطاعات، وكل ذلك كان لفترة محدودة وعادت الحركة إلى طبيعتها بشكل تدريجي بعد ذلك، لا سيما أن دولة الإمارات تعاملت بشكل سريع واحترافي مع الجائحة.

أما في ما يخص التحسن فأعتقد أنه سيكون من نصيب كافة القطاعات وبنسب متفاوتة، وربما القطاعات الرقمية والتطور التأميني الرقمي سيكون أكثر القطاعات تغيراً ونمواً.

كيف سيستفيد قطاع التأمين من إكسبو 2020؟

لا شك أن كافة القطاعات ستستفيد من إكسبو والتأمين أحد القطاعات المستفيدة بكل تأكيد، فالتأمين مرتبط بشكل مباشر بالحركة الاقتصادية، وبالتالي سيكون الحدث داعم لكافة أنواع الأقساط سواء السفر أو الصناعة أو النقل أو غيرها.

لماذا تبقى عملية التأمين في القطاعات غير رقمية بالكامل؟

المنتجات الرقمية أو الوصول إلى المنتجات رقمياً متاح نسبياً، ولكن يحتاج بعض الوقت ليعتاد العملاء على هذه الآلية الجديدة، واليوم هيئة التأمين والمصرف المركزي يعطون هذه المسألة الاهتمام الكافي.

ما رؤيتك لظاهرة حرق الأسعار في مجال تأمين السيارات؟

التأمين يمر بدورات ومراحل يشهد ضمنها منافسة قوية، ثم يصل إلى مرحلة نشهد فيها اندماجات، وبالتالي فالسنوات المقبلة يمكن أن نرى حركة اندماجات غير اعتيادية.

وفي العموم فسياسة حرق الأسعار هو استراتيجية يعتمدها البعض لزيادة الحصة السوقية، لكني من المؤمنين بأنها ليست الاستراتيجية الأقوى والأفضل للسوق.

ما توقعاتك لأسعار التأمين؟

مع عودة الحياة إلى طبيعتها وارتفاع نسب استخدام السيارات والمطالبات، أتوقع أن تشهد الأسعار تصحيحاً سعرياً خلال الفترة المقبلة.

متى سيعود قطاع التأمين لاستقطاب العمالة؟

ليس لدي معلومات حول كافة شركات القطاع، لكن شركات التأمين كغيرها تعاملت مع المستجدات كشركات أي قطاع آخر، ولكن بالنسبة لشركة «أمان» يمكن أن أقول: إننا حاولنا خلال العام الماضي تخفيض النفقات بشكل مدروس جداً بحيث نوازي بين الدخل والمصاريف، وبدأنا منذ شهرين أو 3 أشهر باستقطاب عمالة جديدة مع عودة الحركة إلى السوق وهذا شأن العديد من الشركات الأخرى، وبالتالي يمكن أن أقول: قطاع التأمين عاد لمرحلة استقطاب العمالة.

ما تقييمك لأداء الشركة خلال الربع الأول؟

كما ذكرت في البداية فليس كل الشركات تعتمد سياسة حرق الأسعار لزيادة الأقساط، وكانت استراتيجية «أمان» تركز على زيادة الربحية والحفاظ على الأقساط دون الدخول في منافسات سعرية غير محسوبة، وذلك عبر الاستمرار في تطوير المنتجات وخدمة العملاء وإعادة هيكلة الاستثمارات.

كيف تم إعادة هيكلة الاستثمارات؟

لا شك أن استثمار الأقساط شق أساسي في عمل شركات التأمين، ومن الطبيعي أن تقوم الشركات في إعادة توزيع سيولتها بناء على الظروف الاقتصادية، وهذا ما بدأناه قبل أشهر بحيث نعمل على زيادة الربحية الاستثمارية.

لا نستطيع الإفصاح عن نسب وتوزع الاستثمارات، لكن في العموم فكافة القطاعات تنطوي على فرص ومنها العقار والأسهم التي نستثمر فيهم بشكل دائم بالإضافة إلى قطاعات غير تقليدية.

ماذا عن الاستثمار في العملات المشفرة؟

لا نستبعد الاستثمار في العملات الرقمية والأمر حاليا قيد الدراسة، وفي نفس الوقت ندرس مسألة قبول العملات الرقمية لإصدار الوثائق، ولا شك نتبع تعليمات المصرف المركزي في هذا الخصوص، وعلى الرغم من عدم تقنين المسألة إلى الآن فنحن نقوم بالتفكير في هذه الأمور.