الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

مجلس الأمن السيبراني: الإمارات تنتهج أفضل ممارسات التحول الرقمي الآمن

مجلس الأمن السيبراني: الإمارات تنتهج أفضل ممارسات التحول الرقمي الآمن

أرشيفية

أكد مجلس الأمن السيبراني أن الإمارات تنتهج أفضل معايير وممارسات التحول الرقمي الآمن وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة وتأكيدها أهمية حماية البنى التحتية الرقمية والتي هي أساس التحول الرقمي.

وقال المجلس إن الإمارات تشهد زيادة الاستثمار في بناء شركات وصناعات محلية ناشئة في مجال الأمن السيبراني وكذلك التركيز على الاستثمار في بناء مهارات وقدرات الأمن السيبراني الوطنية.

ونبه مجلس الأمن السيبراني إلى أهمية التصدي لمختلف الأنواع من الهجمات السيبرانية من قبل القطاعات الحيوية بالإضافة إلى تفعيل منظومات الحماية وسياسات الأمن السيبراني ورفع وعي الجهات لأي نشاطات إلكترونية مشبوهة قد تضر في بيئاتهم.

وأشار المجلس إلى أهمية رفع وعي المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد والذي يلعب دوراً أساسياً في حماية المجتمع من الهجمات السيبرانية.

ودعا مجلس الأمن السيبراني جميع القطاعات إلى أخذ الحيطة والحذر لتفادي الوقوع ضحية للهجمات السيبرانية وتفعيل منظومة الدفاع السيبراني لديهم والتشديد على أهمية مسؤوليتها في نشر الوعي الأمني بين أفراد المؤسسة والتصدي لمثل هذه الهجمات بالإضافة إلى التعاون مع الجهات المعنية لمشاركة مثل هذه البيانات باستباقية.

وأوضح أنه في الآونة الأخيرة ومع التسارع الكبير في تبني التقنيات الحديثة في كافة مفاصل المجتمعات والمجالات الحوية في العالم شهدت الحكومات تحولاً رقمياً شاملاً لخدماتها وعملياتها اليومية حيث أصبحت ممكناً رئيسياً في تطوير البنى التحتية والتي برزت أهميتها في ظل ظروف جائحة «كوفيد-19».. مضيفاً أن هذا التحول المتسارع ساهم في فتح أبواب للمخترقين تمكنوا من خلالها من الوصول إلى البنى التحتية الحساسة في مختلف القطاعات على مستوى العالم كمحطات الكهرباء والغاز والمياه وغيرها.

ولفت المجلس إلى أن أدوات الاختراق باتت اليوم أكثر سهولة وأقل تكلفة مما أتاح للمهاجمين استغلال ظروف جائحة كورونا وكثرة الاعتماد على الخدمات الرقمية إلى تنفيذ مختلف الأنواع من الهجمات السيبرانية، ومن أبرزها هجمات الفدية الخبيثة (ransomware) التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في نسبتها خلال الأشهر الماضية.

وأوضح المجلس أن هجمات الفدية هي برامج خبيثة تصيب الأجهزة الإلكترونية المختلفة وتقوم بتشفير بياناتها وقفلها بحيث لا يمكن الوصول إليها إلا بعد دفع مبلغ مالي معين عن طريق عملات رقمية محددة، وعلى غرار أي هجمة سيبرانية فإن هذا النوع من الهجمات لها تداعيات مالية وتكبد المؤسسات حول العالم مئات من الملايين من الدولارات سنوياً.

ويخترق فيروس الفدية أجهزة الضحايا عبر عدد من الخدع وهي «أن تصل رسالة أو رابط من شخص مجهول، ويكون محتوى الرابط عبارة عن ملف يحتوي على برمجيات خبيثة» إضافة إلى «إغراء المرسل الضحية بتنزيل الملف عبر خداعه بأنه ملف مهم أو شخصي» فضلاً عن «قيام المستخدم بتحميل الملف في حاسبه الآلي أو هاتفه الذكي» إضافة «قيام الفيروس بتشفير البيانات المهمة في الجهاز أو بتشفير الجهاز بأكمله، بحيث لا يستطيع المستخدم الوصول إلى بياناته» فيما «يطلب المجرم من الضحية مبلغًا ماليًا فدية مقابل فك التشفير عن البيانات وإعادتها لطبيعتها».

وحول الخطوات الواجب اتباعها للتقليل من احتمال تعرض الضحية لفيروس الفدية هي «الحرص على إنشاء نسخة احتياطية من بيانات جهازك باستمرار، لاسترجاعها في حال تعرضك للفيروس» إضافة إلى «تجنب فتح الروابط القادمة من مصادر مجهولة، ولا تقم بتحميل ملفات مرسلة من أشخاص مجهولين عبر البريد الإلكتروني» فضلاً عن استخدم برنامج مكافح للفيروسات والحرص أن يكون أصلياً وغير مقلد، مع القيام بتحديثه باستمرار» في حين يتطلب «القيام بتحديث نظام التشغيل في الهاتف وجهاز الحاسب الآلي باستمرار، والحرص على تحديث البرامج فيه» إضافة إلى «تجنب الدخول للمواقع المشبوهة» فضلاً عن «التأكد من تنزيل البرامج والتطبيقات من مصادرها الرسمية المعتمدة، وتجنب البرامج المقرصنة».

الجدير بالذكر أن نظام أنابيب توزيع الوقود في الولايات المتحدة الأمريكية شهد مؤخراً هجوماً إلكترونياً ووقعت ضحية هجوم برنامج الفدية مما دفعها إلى وقف مؤقت لأنظمتها وجميع عمليات خطوط الأنابيب، وأثّر الهجوم في استئناف توزيع ونقل الوقود الذي أصاب عشرات الولايات وأدى إلى ارتفاع أسعار البنزين بسبب النقص الحاد للوقود.