السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

العادات الرقمية التي نتجت عن الجائحة تزيد المخاطر الأمنية على الشركات

العادات الرقمية التي نتجت عن الجائحة تزيد المخاطر الأمنية على الشركات

حسام سيف الدين.

أعلنت «آي بي إم» اليوم عن نتائج دراسة استقصائية تتناول سلوك المستهلك الرقمي في فترة تفشي الوباء وتأثير هذا السلوك على الأمن الإلكتروني. ووجدت الدراسة أنه وبينما أصبحنا أكثر اعتياداً على التعاملات الرقمية في حياتنا اليومية، يبدو بأننا نفضل الراحة على الأمان والخصوصية، وبالتالي فإننا نتبع سلوكيات خاطئة ونتخذ خيارات غير مدروسة على مستوى اختيار كلمات المرور والحفاظ على الأمن الإلكتروني.

وتشير الدراسة إلى أن هذا التراخي الأمني من قبل المستهلكين مع تسارع التحول الرقمي للشركات في فترة تفشي الوباء، قد يشجع قراصنة الشبكات على القيام بهجمات إلكترونية مختلفة على قطاع الأعمال في مختلف القطاعات، سواء كانت برامج الفدية أو سرقة البيانات أو غير ذلك.

وبحسب أبحاث X-Force من «آي بي إم»، فإن عادات الأمان السيئة لدى الأفراد تؤثر على مكان العمل، وقد تؤدي لوقوع حوادث أمنية مكلفة للشركات، ولا سيما أن اختراق معلومات المستخدم من أهم أسباب الهجمات الإلكترونية في عام 2020.

وأجرت شركة «مورنينغ كونسلت» (Morning Consult) هذه الدراسة الاستقصائية العالمية بالنيابة عن «آي بي إم»، وبمشاركة 22000 شخص من 22 سوقاً، بما في ذلك أسواق الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر من منطقة الشرق الأوسط. وحددت التأثيرات التالية للجائحة على سلوك المستهلك المرتبط بالأمان:

• الطفرة الرقمية ستبقى بعد انقضاء الجائحة: قال المشاركون في الدراسة من منطقة الشرق الأوسط بأنهم أنشؤوا 21 حساباً جديداً عبر الإنترنت في فترة تفشي الوباء- وكانت الفئات الأكثر شعبية هي تلك المتعلقة بالرياضة والصحة والتسوق وتجارة التجزئة ومنصات التواصل الاجتماعي. وأكد 26% منهم بأن لا نية لديهم لحذف أو إلغاء تفعيل هذه الحسابات الجديدة، ما يشير إلى زيادة الحضور الرقمي للمستهلكين خلال السنوات المقبلة، وهو ما سيقابله توسيع نطاق الجرائم الإلكترونية.

• الزيادة الكبيرة في الحسابات تؤدي لتكرار كلمة المرور: أدت الزيادة الكبيرة في الحسابات الرقمية إلى التراخي في اختيار كلمات المرور، حيث أكد 91% من المشاركين في الدراسة من منطقة الشرق الأوسط، أنهم يستخدمون نفس بيانات الاعتماد لبعض الوقت على الأقل. ويعني ذلك أن غالبية الحسابات الجديدة التي تم إنشاؤها في فترة الوباء تعتمد على عناوين بريد إلكتروني وكلمات مرور مكررة، وبالتالي تم الكشف عنها خلال اختراقات البيانات التي جرت العام الماضي.

• تفضيل الراحة على الأمان والخصوصية: يفضل نصف المستخدمين من جيل الألفية من منطقة الشرق الأوسط عمل طلب من خلال تطبيق أو موقع إلكتروني غير آمن، عوضاً عن الاتصال أو الذهاب بشكل شخصي إلى المتجر. وفي هذه الحالة تقع على عاتق الشركات التي توفر الخدمات مسؤولية تجنب الاحتيال، إذ إن المستخدم سوف يتناسى المخاوف الأمنية في سبيل الحصول على الراحة التي يوفرها الطلب عبر الإنترنت.

• تسارع خدمات الرعاية الصحية عن بعد والهوية الرقمية: يتوقع أن يؤدي سلوك المستهلكين في الاعتماد المتزايد على التعاملات الرقمية في تحفيز تبني التقنيات الناشئة عبر سياقات مختلفة، من خدمات الرعاية الصحية عن بعد إلى الهوية الرقمية.

وقال حسام سيف الدين، مدير عام شركة «آي بي إم» بالشرق الأوسط وباكستان: «لا شك أن عالم ما بعد الجائحة سيحمل معه مخاطر إلكترونية جديدة، كما أن النجاح المستمر للمبادرات الرقمية في دول منطقة الشرق الأوسط قد أدى أيضاً لتعزيز أهمية إعطاء الأولوية للأمن الإلكتروني لدى المؤسسات من مختلف الأحجام وفي جميع القطاعات. ولأن شركة «أي بي أم» تتمتع بخبرة عميقة في المنطقة تمكّنها من فهم البيئة الأمنية وتحدياتها فيها بشكل جيد، فنحن نمتلك كل ما يلزم لدعم الحكومات والشركات وتزويدهم بالحلول والمهارات المناسبة للتكيف مع المشهد الأمني المتغير للمستهلك، والاستعداد لمواجه التهديدات المحتملة».

وفي ضوء التغير المستمر في سلوك المستهلك وتفضيلاته المرتبطة بالراحة الرقمية، تقدم «أي بي أم » الإرشادات التالية: توخي الحذر التام، تحديث إدارة التوصل والهوية، الخصوصية وحماية البيانات، إذ يجب على المؤسسات وضع ضوابط قوية لأمن البيانات لمنع الدخول غير المصرح به، اختبار القدرات الأمنية.