الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

54 % من البالغين بالإمارات والسعودية يتطلعون لإنترنت أكثر كفاءة في الطاقة

54 % من البالغين بالإمارات والسعودية يتطلعون لإنترنت أكثر كفاءة في الطاقة

أرشيفية

أفادت دراسة بحثية صادرة عن شركة «سيينا» الشرق الأوسط، بأن أكثر من نصف البالغين (54%) بدولتي الإمارات والسعودية يعتقدون أن مستقبل الإنترنت سوف يكون مدفوعاً برغبتنا في استخدام الطاقة بكفاءة أعلى.

وبحسب الدراسة، فإن الغالبية العظمى التي تعادل 94% من أعداد البالغين في كل من البلدين تفكر في القيام بالمزيد من الأنشطة الافتراضية لتقليل الانبعاثات الكربونية.

ويعتبر العمل عن بُعد من بين المبادرات الجديدة الأكثر شعبية، حيث سجلت هاتان الدولتان معدلات تفوق المعدلات العالمية عندما يتعلق الأمر بالاستشارات الصحية عن بعد أو حضور الاجتماعات أو المؤتمرات الافتراضية.

وفي هذا الشأن، تمتلك التقنيات الجديدة، بما في ذلك إنترنت الأشياء والجيل الخامس، القدرة على زيادة كفاءة الطاقة.

وبحسب الدراسة، يلمس أكثر من 90% من المشاركين بالسعودية والإمارات الفوائد التي تجلبها هذه التقنيات، مع أسلوب حياة مريح وأسهل، وكفاءة محسّنة.

وأوضحت الدراسة البحثية، أن دول مجلس التعاون الخليجي مستعدة لتبني المزيد من الأجهزة المتصلة.

تقنيات جديدة

بدوره، صرح عز الدين منصوري، المدير العام لشركة سيينا الشرق الأوسط قائلاً: «تتصدر الإمارات والسعودية المشهد على صعيد تبني تقنيات جديدة مثل شبكة الجيل الخامس 5 G وأجهزة الاتصال. لكن الاهتمام بالاستدامة والنظام البيئية يؤثر بشكل مباشر على سلوكيات مستخدمي الإنترنت في الشرق الأوسط. وهناك توجه كبير لاستخدام الطاقة بكفاءة من خلال الأجهزة الذكية وقطاعات المتصلة والتطبيقات الجديدة، تماشياً مع أجندة الاستدامة للحكومات المحلية التي تتوافق مع رؤية الإمارات 2021 ورؤية المملكة العربية السعودية 2030».

شبكات موفرة

وبحسب الدراسة، تتصدر مسألة الاستدامة ومصادر الطاقة المتجددة أولويات الشركات والمستهلكين على حد سواء، فيما أصبح استهلاك الطاقة أحد الاعتبارات الأكثر أهمية في عصر الجيل الخامس من شبكات الاتصال.

وتمتلك شبكات الجيل الخامس القدرة على زيادة مرور البيانات بشكل كبير، ما يتطلب بنية تحتية متطورة للتعامل مع هذه التقنيات المتطورة، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة في استهلاك الطاقة من ضعفين إلى 3 أضعاف، وفقاً لتقرير كفاءة الطاقة من (GSMA).

علاوة على ذلك، تزايد عدد الأفراد الذين يستخدمون الأنظمة المنزلية الذكية وأجهزة التحكم في استهلاك الطاقة حيث بلغوا 46% من المشاركين بالسعودية و40% بالإمارات.

وذكرت الدراسة أنه من السهل أن ندرك كيف تخلق ديناميكيات السوق هذه طلبات جديدة على شبكات المترو وحاشية الشبكات المتطورة.

الجيل الخامس

وأِشارت الدراسة، إلى أنه للحصول على أداء وسرعة أفضل للشبكة، أكد ثلاثة أرباع البالغين في كلا البلدين أنهم يخططون لزيادة سرعة الإنترنت لديهم في غضون الـ24 شهراً القادمة.

وبحسب الدراسة، يعتقد 85% في المملكة العربية السعودية و74% في دولة الإمارات بأن إتاحة شبكات الجيل الخامس على نطاق واسع ستوفر لهم وصولاً أفضل للإنترنت.

ولفتت الدراسة إلى أن المنزل أصبح مكان العمل عن بُعد لدى الكثيرين ومكان المدرسة لتلقي التعليم عن بُعد في بعض الأحيان، فإنه بات الاعتماد على شبكات الجيل الخامس أكثر أهمية من أي وقت مضى.

في هذا الصدد، قال أكثر من ثلث الذين شملهم الاستطلاع إنهم سيعملون عن بُعد بشكل ما بعد رفع القيود الوقائية لجائحة «كوفيد-19».

ويشعر 41% في السعودية و35% في الإمارات أن تحسين الكفاءة سيكون أحد الفوائد الرئيسية للاستفادة من الأجهزة المتصلة بالإنترنت، بسحب الدراسة.

وباتت الحاجة إلى شبكة الإنترنت أكثر إلحاحاً من قبل حيث يمكنها تحمل الضغوطات المتزايدة للتطبيقات والأدوات الجديدة، وتمتاز بفترة انتقال منخفض وسرعات أعلى.

وأظهرت الدراسة أن الحاجة إلى الاتصال المستمر تتضح في الطريقة التي نستخدم بها الإنترنت، وتتفوق الهواتف المحمولة بسهولة على أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المكتبية باعتبارها الأجهزة الأكثر استخداماً كما ذكر 61% من المشاركين في السعودية و51% في الإمارات.

وقال المستجيبون أيضاً إن الجزء الأكثر قيمة من الإنترنت هو أنه يبقيهم على اتصال بالأصدقاء والعائلة أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمكالمات المرئية وما إلى ذلك 34% من المشاركين، ويلي ذلك الوصول إلى المعلومات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ما يقرب من 30.%