عكس الأداء الجيد لأسواق الأسهم الإماراتية منذ بداية العام قوة الاقتصاد المحلي وقدرته على التعافي، وعزز شهية المستثمرين الأجانب في التداول على أسواق المال المحلية وسط مستويات من السيولة القياسية التي لم تشهدها الأسواق من قبل.
وبحسب رصد أجرته «الرؤية»، بلغت قيمة تداولات الأجانب على الأسهم الإماراتية خلال النصف الأول من 2021 نحو 116 مليار درهم، تركزت غالبيتها في سوق أبوظبي الذي ما زال يواصل ارتفاعه منذ بداية العام حول أعلى مستوى على الإطلاق.
ومنذ بداية العام بلغت قيمة تداولات الأجانب على أسهم أبوظبي نحو 99.46 مليار درهم، بما يعادل 34.15% من إجمالي قيمة التداول في السوق خلال الفترة من بينها 52.44 مليار درهم إجمالي شرائي، و47.019 مليار درهم إجمالي بيعي، ليصل صافي شراء الأجانب خلال النصف الأول نحو 5.42 مليار درهم.
وفي نفس السياق، اتجه العرب للشراء على الأسهم في سوق أبوظبي بصافٍ شرائي بلغ 61.33 مليون درهم خلال النصف الأول بينما بلغ إجمالي تداولاتهم في السوق 3.7 مليار درهم بإجمالي بيع بلغ 1.82 مليار درهم و إجمالي شراء بلغ 1.88 مليار درهم.
وفي المقابل، اتجه الخليجيون والمواطنون للبيع في سوق أبوظبي خلال الفترة بصافٍ 283.24 مليون درهم و5.17 مليار درهم على التوالي.
وبلغ إجمالي التعاملات بيعاً وشراءً في سوق أبوظبي خلال النصف الأول نحو 291.22 مليار درهم.
وعلى مستوى سوق دبي، بلغ إجمالي تعاملات الأجانب على الأسهم خلال الفترة نحو 16.9 مليار درهم، حيث بلغت قيمة الأسهم المشتراة نحو 8.25 مليار درهم، بينما سجلت قيمة الأسهم المبيعة نحو 8.65 مليار درهم.
وسجل الأجانب في سوق دبي خلال النصف الأول بصافٍ شرائي بلغ 395.03 مليون درهم، فيما سجل الخليجيون بصافٍ شرائي بلغ 234.39 مليون درهم.
وكذلك اتجه العرب في سوق دبي للشراء خلال الفترة بصافٍ 3.19 مليون درهم، بينما اتجه المواطنون الإماراتيون للبيع بصافٍ 632.62 مليون درهم.
وبلغ إجمالي قيمة التداول على الأسهم في سوق دبي خلال الفترة 57.1 مليار درهم.
وفي النصف الأول بلغ إجمالي التداول في الأسواق الإماراتية 348.32 مليون درهم متركزة في سوق أبوظبي.
وتمكن سوق أبوظبي للأوراق المالية من تحقيق قفزة قياسية خلال شهر يونيو على مستوى القيمة السوقية التي تجاوزت التريليون درهم وعلى مستوى الأداء والسيولة المرتفعة بالتزامن مع إدراج واكتتابي سهمي ألفا ظبي والياه سات.
وخلال يونيو 2021 واصل سوق أبوظبي ارتفاعه للشهر التاسع على التوالي ليستمر في كونه الأفضل أداءً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك على مستوى العالم بمكاسب نصف سنوية تتجاوز 35.5%.