الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الطيران والإجازات تعيدان الزخم لتصريف العملات

الطيران والإجازات تعيدان الزخم لتصريف العملات

عادت حركة تصريف العملات لدى شركات الصرافة إلى مسار التعافي لتحقق التعاملات اليومية خلال الوقت الراهن أكبر نسبة نمو منذ انتشار جائحة كورونا بدايات العام الماضي، وذلك نتيجة استعادة حركة السياحة نشاطها وتزامناً مع فترة الإجازات.

وفيما كان النمو في المعاملات من نصيب كافة الشركات، فإن النسب تفاوتت بشكل كبير بين الشركات التي تم استطلاع رأيها، ففي حين تراوحت بين 10 و20% لدى بعض الشركات وصلت لدى البعض الآخر إلى أكثر من 100% مقارنة بالحركة قبل عدة أشهر، حتى إنها تضاعفت 3 مرات بالنسبة لبعض العملات كاليورو والليرة التركية.

وأكد مسؤولو شركات صرافة لـ«الرؤية» أن عودة حركة الطيران والسياحة الصادرة والواردة كانت المحرك لعودة النشاط إلى تصريف العملات الذي كان الجانب الأكثر معاناة بالنسبة لشركات الصرافة والتحويل المالي، لافتين إلى أن الحركة لم تصل إلى مستوياتها قبل أزمة كورونا لكنها تتعافى سريعاً وبشكل كبير مقارنة بالأشهر الماضية.



زخم قوي


وأفاد رئيس مجلس إدارة مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي، والرئيس التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة، محمد الأنصاري، أن حركة تصريف العملات اكتسبت زخماً قوياً خلال الفترة الحالية، حيث نمت المعاملات اليومية بأكثر من 100% مقارنة بمستواها قبل عدة أشهر، حتى إن حركة تصريف بعض العملات كالليرة التركية واليورو والدولار نمت بحدود 200 إلى 300% اليوم مقارنة بما قبل شهرين أو 3 أشهر.

وأشار إلى أن المقارنة صعبة ما بين مستوى التحويل اليوم وقبل عام، حيث كانت الحركة محدودة جداً لا سيما في وقت الإغلاق والحجر.

وبيَّن أن حركة العملات في الوقت الراهن استفادت من فترة الإجازات وعوة حركة الطيران والسياحة التي تعتبر العامل الأهم في مسار معاملات تصريف العملات.

نمو كبير

بدوره، أفاد الرئيس التنفيذي لشركة «إنستينت كاش» للتحويلات المالية، سلطان المحمود، بأن حركة السفر كانت محدودة خلال الفترات الماضية، وبالتالي فمن الطبيعي أن يكون النمو كبيراً عند المقارنة.

وأشار إلى أن حركة تصريف العملات تستعيد عافيتها في الوقت الراهن وكافة المؤشرات تنبئ بالأفضل خلال الفترة المقبلة سواء بالنسبة لحركة السياحة الصادرة أو الواردة.

وأوضح أن النمو يتراوح بين 10 و20% في العموم، لافتاً إلى أن بعض العملات نمت أكثر من ذلك بكثير وبعضها الآخر لم يشهد ذلك التحسن الملموس.

وقال: «مقارنة بالسنوات الماضية؛ أي فترة ما قبل الجائحة، فبالطبع لم نصل إلى ذلك المستوى لكن الحركة إيجابية والنمو مطرد».

بطاقات مسبقة الدفع

من جانبه، أفاد المدير التنفيذي لشركة البدر للصرافة عادل أحمد الخوري، بأن نمو الحركة لدى بعض الشركات قد يكون مرتبطاً بشكل أساسي بكون تلك الشركات تزود أو تصدر بطاقات مسبقة الدفع يمكن وضع مبالغ فيها للإنفاق منها بالعديد من العملات.

وأشار إلى أن الحركة أفضل من السابق على بعض العملات كاليورو وبنسب نمو تراوح بين 10 و15%، مبدياً تفاؤله بانتعاش وعودة الحركة نسبياً خلال الفترات المقبلة.

من جهته، أفاد الخبير المصرفي أمجد نصر، بأن انتعاش حركة تصريف العملات في الوقت الراهن متوقعة نتيجة عودة النشاط النسبي إلى حركة الطيران، وكون السياحة إلى بعض البلدان أصبحت متاحة.

وأشار إلى أن إجازة عيد الأضحى تزامنت مع فترة الإجازات السنوية والكثير من الموظفين استفاد من هذا الأمر.

وبيَّن أن المتعاملين ينقسمون إلى فئتين؛ الأولى من المواطنين الذين لم يسافروا في إجازات منذ صيف 2019 ووجدوا الفرصة مناسبة الآن، والفئة الأخرى من الوافدين الذين ينقسمون بدورهم إلى فئتين؛ الأولى هم من الذين يزورون بلدانهم والثانية من الأشخاص الذين يسافرون بغرض السياحة بعد فترة طويلة من التخوف من السفر وإغلاق بعض البلدان أمام حركة الطيران والسياحة.