شهدت المبيعات عبر الإنترنت في الربع الأول من عام 2021 زيادة بنسبة 39% على أساس سنوي، وعلى الرغم من اقتراب حقبة ما بعد الجائحة، يعتقد العديد من المستهلكين أن سلوكيات التسوق التي اعتمدوها أثناء الحجر الصحي ستستمر. وفقاً لتقرير نشره موقع (سي إي أو وورلد).
هل هذا يعني أن تجارب البيع بالتجزئة في المتجر ستختفي؟ بالتأكيد لا، لكن لا شك في أن توقعات المستهلكين قد تغيرت بشكل كبير.
وأَضاف التقرير، أدخلت التجارة الإلكترونية الأشخاص إلى مستويات من الراحة والأمان لم يسبق لهم تجربتها في متجر فعلي من قبل، بالإضافة إلى ذلك أتاحت ترتيبات العمل عن بُعد الجديدة لملايين الأمريكيين فرصة العيش بعيداً عن المراكز الحضرية. ومع ذلك، ستستمر المتاجر التقليدية في لعب دور في حياة المتسوقين، ما يعني أنه لا يمكنك نسيان التجارب داخل المتجر عند التخطيط لما هو قادم.
ومع وضع ذلك في الاعتبار، هناك 3 خطوات يمكنك اتخاذها لتحسين تجارب التسوق لعملائك،
أولها التركيز على التسويق للعلامة التجارية صوتياً، فقد أصبح الصوت وسيلة متزايدة الأهمية لمشاركة العملاء للعلامات التجارية في كل صناعة تقريباً، وتزداد شعبية المدونات الصوتية والمنصات الاجتماعية التي تعتمد على الصوت مثل «كلوب هاوس». وتمنح هذه العلامات التجارية قنوات جديدة للوصول إلى العملاء وسبباً للعمل على علامتها التجارية الصوتية، وإنشاء اتصال عاطفي مع العملاء بغض النظر عن مكان وجودهم.
وتتمثل الطريقة الثانية في العنصر البشري بخدمة العملاء، ففي عالم اليوم الذي يتميز بالتوصيل بدون لمس والدفع بدون لمس، من السهل التغاضي عن أهمية التفاعل البشري، ومع ذلك لا تزال هذه التفاعلات هي حجر الزاوية لنجاح الأعمال. ولا يجب أن تبدو العلامة التجارية الرقمية وكأنها إنسانية بقدر الإمكان فحسب، بل يجب أن يكون لديك أيضاً أشخاص مستعدون وقادرون على الوفاء بوعد علامتك التجارية.
أما الطريقة الثالثة فتتمثل في تحسين عملية الشراء باستخدام التكنولوجيا، حيث يطالب المستهلكون اليوم بتجارب تسوق مخصصة خالية من الاحتكاك قدر الإمكان، ولحسن الحظ هناك مجموعة متنوعة من الأدوات المتاحة التي يمكن أن تساعدك على تقديمها. وآخر تلك الطرق هو جعل عمليات الإرجاع والاستبدال سهلة، ففي عالم مثالي سيكون العملاء سعداء بكل ما يشترونه، ومع ذلك في الوضع الطبيعي التالي، سيكون العملاء سعداء لمعرفة أن عمليات الإرجاع والاستبدال سهلة مثل مشترياتهم الأولية.