السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

كيف تعزز قفزة أسعار النفط أداء شركات الطاقة الإماراتية؟

كيف تعزز قفزة أسعار النفط أداء شركات الطاقة الإماراتية؟

واصلت أسعار النفط العالمية ارتفاعها لليوم السادس على التوالي مسجلة اعلى مستوى خلال 3 سنوات (منذ أكتوبر 2018)، مع توقعات باستمرار ارتفاع الأسعار في ضوء المشهد العالمي الحالي لتلامس مستوى 90 دولاراً بنهاية العام الجاري.

وتوقع الخبراء استمرار ارتفاع أسعار النفط العالمية الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على قطاع الطاقة الإماراتي والموازنة العامة للدولة.

من جهته، قال نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في كامكو إنفست، رائد دياب لـ«الرؤية» إن تداعيات الإعصارين أيدا ونيكولاس اللذين ضربا خليج المكسيك تستمر في التأثير على أسعار النفط، حيث تسببا في إغلاق العديد من المنصات وإتلاف خطوط الأنابيب، الأمر الذي قد يستغرق وقتاً أطول للعودة إلى ما كانت عليه.

وأشار دياب إلى أن ارتفاع أسعار النفط يأتي بالتزامن مع التوقعات بشأن التزايد على الطلب مع تخفيف القيود التي كانت مفروضة على الأنشطة التجارية نتيجة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) والتراجع الحاصل في عدد الإصابات في الدول الصناعية في آسيا وعودة حركة المسافرين تدريجياً إلى طبيعتها.

ولفت إلى أن من بين عوامل ارتفاع أسعار النفط أن هناك بعض التعثر من قبل بعض المنتجين من ناحية زيادة الإنتاج بعد التخفيض الكبير الذي صاحب أزمة كورونا وذلك لدعم الأسعار، كما من الملاحظ ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي الذي قد يؤدي أيضاً إلى ارتفاع أسعار النفط.

وحول توقعاته لأسعار النفط خلال الفترة المقبلة، توقع نائب رئيس بحوث كامكو أن تحافظ الأسعار على استقرارها في الفترة القادمة مع التوقعات بأن يكون النمو الاقتصادي العالمي أسرع في ظل العودة إلى الحياة التي كانت ما قبل الأزمة.

ونوه دياب إلى أن القطاع النفطي في الإمارات وسائر الدول الخليجية سوف يستفيد من ارتفاع الأسعار حيث يعتبر النفط مصدر دخل قوياً للدولة وسيؤثر إيجابياً على ميزانية الدولة.

وعلى نفس السياق رفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لسعر مزيج برنت بحلول نهاية العام إلى 90 دولاراً دولار للبرميل من 80 دولاراً بسبب تعافي الطلب على الوقود بمعدل أسرع من المتوقع من تداعيات انتشار متحور دلتا من فيروس كورونا وأثر إعصار أيدا على الإمدادات العالمية.

وقال جولدمان ساكس: «لدينا منذ فترة طويلة توقعات إيجابية لأسعار النفط لكن العجز بين العرض والطلب في الوقت الراهن أكبر من توقعاتنا مع انتعاش الطلب العالمي من أثر متحور دلتا بأسرع من توقعاتنا السابقة ومع استمرار الإمدادات العالمية عند مستويات أقل من توقعاتنا السابقة».

وفيما يتعلق بتوقعاته لعام 2022 خفض البنك متوسط توقعاته للربعين الثاني والرابع إلى 80 دولاراً من 85 دولاراً للبرميل آخذاً في الاعتبار احتمال التوصل إلى اتفاق نووي أمريكي إيراني بحلول أبريل.

من جهته، أكد عضو المجلس الاستشاري في معهد «تشارترد» للأوراق المالية والاستثمار، وضاح الطه لـ«الرؤية» أن بعض التقارير الدولية تشير إلى استمرار ارتفاع أسعار النفط حتى نهاية العام الجاري لتلامس أسعار الـ90 دولاراً مع بقاء نفس المعطيات المؤثرة على أسعار النفط واحتمال تصاعد زيادة استهلاك النفط مع تراجع تداعيات فيروس كورونا خاصة في الدول الرئيسية المستهلكة للنفط.

وعلى المستوى المحلي أكد الطه أن ارتفاع أسعار النفط سيؤثر على العديد من القطاعات في دولة الإمارات بنسب متفاوتة، متوقعاً تحسن أداء شركات النفط المدرجة وغير المدرجة في الأسواق الإماراتية.

وحول أسعار النفط في الإمارات، أشار الطه إلى أنه من المتوقع أن تميل للزيادة خلال أكتوبر أو قد تستقر الأمر الذي من المؤكدأن ينعمس على أسعار أدنوك للتوزيع.

وأكد الطه أن الدول المنتجة للنفط خاصة الإمارات والسعودية من المتوقع أن ينعكس ارتفاع الأسعار على ميزانيتها العامة كحكومة وشركات، لافتاً إلى أن أسواق المال في المنطقة خاصة أبوظبي والسعودية تتأثر إيجاباً بارتفاع الأسعار كما ينعكس على نفوس المستثمرين في أسواق المال المحلية بالإيجاب.

وعن تأثير ارتفاع الأسعار على القطاعات الأخرى، توقع ارتفاع أسعار المنتجات البتروكيماوية فيما قد تتجه الطيران إلى التحوط من ارتفاع الأسعار.