الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

بعد عام على لقاح فايزر.. كيف تغيرت نظرية الاستثمار خلال انحدار الأسهم؟

بعد عام على لقاح فايزر.. كيف تغيرت نظرية الاستثمار خلال انحدار الأسهم؟

رويترز.

يصادف هذا الأسبوع ذكرى مرور عام على الخبر الذي كانت جميع البشرية تنتظر سماعه، ففي 9 نوفمبر من العام الماضي أعلنت شركة الأدوية العملاقة فايزر، عن فاعلية لقاحها المضاد لفيروس كورونا بنسبة 90% بعد أن تم اختباره على 43500 شخص.

وبعد أسبوع من هذا التاريخ، حدثت الشركة بياناتها لتعلن أن فاعلية لقاحها أصبحت 95%، وأصبحت بريطانيا أول دولة في العالم التي تتقدم بطلبات الشراء الطارئة في 2 ديسمبر لتليها أمريكا في 11 ديسمبر.

وتناولت صحيفة صنداي البريطانية التغييرات التي طرأت على أسواق الأسهم العالمية في هذا الوقت، وقالت الصحيفة إنه في حين كان الخوف يقود أسواق الأسهم العالمية بسبب انهيار الأسعار مع انتشار الوباء الذي لا يوجد له لا دواء ولا علاج، وكانت النصيحة السائدة للمتداولين بعد انهيار الأسعار هي بيع كل شيء.

ومن هنا عقبت الصحيفة أن تاريخ الاستثمار طويل الأجل في سوق الأسهم يوصف في بعض الأحيان بأنه انتصار للمتفائلين.



وأوضحت الصحيفة أنه منذ ذلك الحين ارتفعت أسعار الأسهم، وكان الرابحون أولئك المستثمرون الذين استمروا بتفاؤلهم خلال الأيام المظلمة، وارتفع مؤشر FTSE 100 للأسهم البريطانية القيادية بنسبة 24%، وارتفع مؤشر داو جونز في أمريكا بنسبة 27%، وارتفع سوق التكنولوجيا في ناسداك بنسبة 34%.

وتوقعت الصحيفة أن تستمر أسواق الأسهم في مواصلة إحداث الصدمة من وقت إلى آخر مستقبلاً، وبالتالي فإن امتلاك أسهم في الشركات التي من المرجح أن يتم التداول بها لمدة طويلة الأجل هي طريقة جيدة لتراكم الثروات، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو من خلال صناديق الاستثمار أو الوحدات.

ويروي إيان كوي وهو كاتب عمود في صنداي تايمز ومستثمر في مجال الأسهم، عن تجربته في الاستثمار بأسهم فايزر، وأوضح أن الشراء عند انخفاض الأسعار قد يكون استراتيجية أكثر تعقيداً، ولكنه استفاد منها خلال الربع قرن الماضي.

وأضاف أنه قام باستثمار 37 دولاراً للسهم الواحد في يناير الماضي في شركة فايزر، وفي غضون شهر تراجعت القيمة إلى 34 دولاراً فقام بشراء المزيد بما يعادل 2% من ثرواته.

ويضيف أنه خلال الأسبوع الماضي تم تداول الأسهم التي يمتلكها بسعر 47 دولاراً ووصلت المكاسب لما يقارب 3.6% على الرغم من زيادة المدفوعات بنسبة 25%.

ومن المتوقع أن ترتفع الأرباح إلى أكثر من هذا الحد في حال أثبت الدواء الجديد الذي كشفت عنه فايزر.



وأشار إيان إلى عدد من الدروس التي يجب ان يتعلم منها المستثمرون على المدى الطويل، وأهمها الحذر من الخضوع للسلبية والكآبة والخوف على المدى القصير، وفي حال الإصابة بالذعر عند انخفاض أسعار الأسهم فيفضل الابتعاد.

وتتوقع شركة Pfizer أن تحقق أرباحاً تقريباً من لقاحات COVID-19 في عام 2021 كما حققتها في عام 2020 بالكامل.

وقالت شركة فايزر مؤخراً أنها تتوقع أن تحقق أرباحاً من مبيعات لقاحاتها المضادة لكوفيد-19 في عام 2021 تقريباً نفس عام 2020 بأكمله.

وتوقعت الشركة أن تصل إيرادات لقاحاتها إلى 36 مليار دولار في نهاية عام 2021، مقابل 33.5 مليار دولار توقعتها الشركة في وقت سابق من العام.

وفي عام 2020، حققت الشركة 41.9 مليار دولار من العائدات.

وتوصلت شركة فايزر إلى اتفاقيات مع الحكومات في جميع أنحاء العالم بين عامي 2020 و2021 لتوزيع لقاحاتها.

وأعلنت الثلاثاء أنها تتوقع تسليم 2.3 مليار جرعة من اللقاح على مستوى العالم بحلول نهاية العام.

وفقاً للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تم إعطاء أكثر من 247 مليون جرعة من لقاح فايزر منذ بداية الوباء.