الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

72 مصنعاً تستفيد من مبادرة تخفيض أسعار الطاقة بشمال الإمارات

72 مصنعاً تستفيد من مبادرة  تخفيض أسعار الطاقة بشمال الإمارات
بلغ عدد المصانع المستفيدة من مبادرة تخفيض الطاقة، لدعم القطاع الصناعي في مناطق شمال الإمارات، 72 مصنعاً، والتي انضمت ضمن 5 شرائح، بناءً على تحديد كمية الطاقة المطلوبة للاستهلاك، بهدف دعم المصانع الكبيرة بتخفيض رسوم استهلاك الكهرباء بنسبة تصل إلى 29%، والمصانع المتوسطة والصغيرة بنسبة تراوح بين 10% و22%.

وأوضح مدير عام اتحاد الماء والكهرباء محمد محمد صالح، أن عدد المتعاملين في الاتحاد من فئة القطاع الصناعي يفوق 6900 متعامل، يستهلكون ما نسبته 19% من إجمالي استهلاك الطاقة، مقارنة ببقية الفئات، مشيراً إلى أن عدد المستفيدين من مبادرة تخفيض الطاقة منذ انطلاقها في شهر أكتوبر من عام 2018 بلغ 72 مصنعاً.

وأشار في تصريحات لـ«الرؤية»، إلى أن المبادرة تهدف إلى تعزيز دور الصناعة في الناتج المحلي لدولة الإمارات، إذ تتضمن تخفيض رسوم استهلاك الكهرباء بواقع 29% للمصانع الكبيرة، وبنسب تراوح بين 10% و22% للمصانع الصغيرة والمتوسطة، وإلغاء رسوم التوصيل للمصانع الجديدة، والاستعاضة عنها برسم استخدام بسيط للشبكة، حتى لا يشكل عبئاً على المستثمرين في القطاع.


بدورهم، أكد مسؤولون ومستثمرون في القطاع الصناعي، إن الطاقة تشكل فارقاً كبيراً في حجم تكاليف الإنتاج، الأمر الذي يؤثر على معدل العوائد من الصناعة، كما أن معرفتهم بطريقة الانضمام لمبادرة تخفيض الطاقة غير واضحه لهم، فضلاً عن أن البعض واجهوا معوقات في إجراءات الانضمام، تتعلق على الأغلب في ارتباطها بإجراءات تخطيط مبانٍ تعود للجهات المحلية، ومنهم من انتظر زيارة فريق التقييم لعدة أشهر.


وقال مدير التشغيل في مصنع الإمارات الحديث للصناعات البلاستيكية محمد لطايفة، إن الطاقة تشكل عبئاً أساسياً على القطاع الصناعي، بالرغم من حجم الإيرادات والأرباح التي يحققها، إلا أن أسعار مبادرة تخفيض الطاقة تساعد بشكل كبير على دعم القطاع، لكنه اصطدم عدة مرات للانضمام، بإجراءات محلية تتعلق بمخطط البناء للمصنع.

ولفت إلى أنه يسعى لزيادة حجم الطاقة المستخدمة في المصنع، بهدف إضافة 9 خطوط إنتاج جديدة بسبب ارتفاع حجم الطلب، إلا أن ارتباط هذا الإجراء أيضاً بمخطط المباني، عرقل عمليات إيصال الطاقة لتشغيل الخطوط الإضافية.

من جهته، قال مدير العمليات في مصنع متخصص بصناعة معدات المطابخ والمطاعم في عجمان خالد محمد، إن الكلفة الإجمالية للطاقة مرتفعة، إلا أن حجم الإيرادات يقدم معدلاً تنافسياً في الأرباح، في المقابل مبادرة تخفيض الطاقة تسهم بشكل كبير في دعم القطاع، حيث إنه قدم طلب للانضمام بهدف زيارة لجنة التقييم للمصنع، إلا أنه لم يتم ذلك منذ عدة أشهر.

وأشار إلى أن كلفة الطاقة في المصنع تصل إلى نحو 70 ألف درهم شهرياً، وتخفيض هذه الكلفة بنسبة تراوح بين %10 و22%، سيشكل فارقاً كبيراً بالنسبة لتكاليف الطاقة.

بدوره قال مدير مصنع لإنتاج الأعلاف في رأس الخيمة ثائر رسول، إن كلفة الطاقة تشكل عبئاً كبيراً على نفقات المصنع، خاصة أن المنطقة التي يتواجد فيها تعود خدمات الطاقة لشركات إنتاج خاصة، لا تتضمنها مبادرة تخفيض الطاقة. وأضاف أنه لا بد من النظر في تكاليف الطاقة الصناعية بحيث تكون تنافسية على مستوى العالم، في ظل ارتفاع المواد الأولية وأسعار البترول وخدمات الشحن المحلية والدولية.